أحد مظاهر نبوغ وقدرة العلّامة غفران مآب تتجلى في تأليف كتاب “عماد الاسلام في علم الكلام”، الذي تشبه بجواهر الكلام في موضوع الفقه. فقد يشمل الكتاب لاثنين من ابتكاراته. الأول أنّه جامع لجميع الأقوال والآراء الكلامية للعلماء المسلمين في جميع أبواب الكلام، والثاني أنه استطاع بتجميع الأقوال ووجهات النظر المختلفة وكذلك التمسك بالعقل إلى جانب النقل، إبداع طريقة اجتهادية في عرض الآراء الكلامية.

عضو الهيئة التدريسية في جامعة الشيخ المفيد؛ حجة الإسلام الدكتور السيد محمد علي أيازي: إن انخفاض مستوى تقبل الأفكار الجديدة في الحوزات العلمية أدى إلى عدم وجود تنمية علمية كافية للحوزات، معتبرًا أنّ قبول عديد كبير في المعاهد الدينية أحد عوامل التراجع العلمي في الحوزات.

بمناسبة مرور أربعين عاماً على الثورة الإسلامية المجيدة أقام مركز الإسلام الحضاري التابع لمكتب التبليغ الإسلامي أمس الثلاثاء ، ندوة علمية بعنوان ” الثورة الإسلامية و دورها في وفرة المسائل الفقهية الجديدة ” حيث قدم أستاذ البحث الخارج في حوزة خراسان العلمية سماحة حجة الإسلام السيد محسن حسيني فقيه محاضرة فيها.

المرجع الديني آية الله الشیخ جعفر السبحاني خلال استقباله امين المجلس الاعلى للثورة الثقافية الى الاوضاع العلمية والثقافية في الجامعات الايرانية: في الوقت الراهن يدرس أكثر من مليون طالب في الجامعات في فرع العلوم الانسانية، ولذلك ينبغي الاهتمام بهذا الأمر متسائلا: هل البلاد تحتاج إلى هذا الكم من الطلاب في فروع العلوم الإنسانية؟

ان الاستنباط الفقهي يستند الى القواعد الاصولية التي تمهد لهذه العملية، وتشكل المقدمات والأدوات اللازمة لصياغة الفتاوى، فلا استنباط للاحكام الشرعية من دون الاعتماد على الاصول، وقواعد اصول الفقه تصدر عن مسلمات وآراء اعتقادية، تتشكل في حقل التفكير الكلامي.

أرى أن التجديد الفكري للحوزة العلمية ينطلق من قاعدة أساسية، وهي توسيع آفاق الفكر من دائرة التشيع وانطلاقه إلى العالم الإسلامي. وبالشكل الذي يحقق هذا التوسع في مجالات الفقه، الكلام، التأريخ والسياسة أيضاً.

الدكتور عبدالله زيعور: ان البحث العلمي في الدول العربية هو مسألة صعبة للغاية…. ومع (تكدس الاختصاصات)، اصبحت المعرفة حقلا من حقول السلطة والتبعية للغرب، من خلال ارتهان الجهات الحاكمة المسيطرة على قرارات الجامعات ومراكز الابحاث ومقدرات البحث والتطوير العلمي لقوى خارجية، لا تسمح بالاستقلالية في انتاج العلم.

أطلب من كافة الأساتذة المحترمين ومدراء الحوزات العلمية، أن يضعوا علم الحديث في سطوح الحوزة المختلفة، الصفوف والبرامج المنظّمة والهادفة، ويجعلوا الأنس بالروايات على رأس البرامج التربوية والعلمية، لتكون الحوزة العلمية من خلال استعمال منهج وأسلوب السلف الصالح ناجحة أكثر من ذي قبل، في مطالعة الحديث والتدقيق فيها والاستنباط منها.

عادة ما يدرس الفقهاء القائلون بدور كبير لعلم الأصول في الاستنباط، علم الأصول في مرحلة الخارج ضمن دورات متعددة، تستغرق كل دورة فترة طويلة جداً، قد يصل بعضها إلى عشرين عاما، وتبحث فيها موضوعات لاتمت بصلة إلى الاستنباط؛ لكن الإمام الخميني (قده) من جهةٍ درس الأصول لمدة لا تزيد عن 18 عاما (1364- 1382هـ)، ومن جهة ثانية انتقد مرارا طرح الأبحاث التي لا ترتبط بالاستنباط في علم الأصول.

خاص الاجتهاد: موجز عن تاريخ علم الأصول: انقضى عصر الوحي والتنزيل، وخضع الناس لسلطان الاسلام وإطاعة الاحكام جيلا بعد جيل، وانبسط حكم الشريعة على البلاد البعيدة والأمم المختلفة من حيث الخلق والعادة والعقيدة. فانعطف توجه الزعماء من الصحابة إلى جمع القرآن أولا، والبحث عن الاحكام وأدلتها ثانيا، فحصل لبادئ بدء طور جديد في الاحكام، طور الاستنباط والاستدلال.