خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
الرئيسية / موقع الاجتهاد و جميع المواضيع / جميع الأبحاث والأحداث / حوارات ومذکّرات / 5 مذكرة / شهر خرداد إِمتزج فی ذاكرة الثورة بإسم الإمام الخمینی (ره)
انتفاضة 1٥ خرداد

شهر خرداد إِمتزج فی ذاكرة الثورة بإسم الإمام الخمینی (ره)

الاجتهاد: تحل اليوم الذكري السنوية الخامسة والخمسين لاندلاع انتفاضة 1٥ خرداد (التي صادفت آنذاك في ٥ حزيران/يونيو 1963)، والتي انطلقت من مدينة قم المقدسة احتجاجا علي اعتقال جلاوزة نظام الشاه البائد للإمام الخميني (ره).
في عصر (3/6/1963) خاطب الإمام الخميني(قدس سره) من مدرسة الفيضية الشاه الإيراني محمد رضا بهلوي بصوت عال في خطاب سمعته آنذاك العاصمة الإيرانية كلها “يا هذا! أنا أنصحك، يا أيها الشاه! يا سماحة الشاه!

أنا أنصحك”. عندها اصدر الشاه أمرا باحتجاز الإمام الخميني (قدس سره).في البداية احتجز عدد كبير من أصحاب الإمام الخميني في مساء (1963/6/4)، وفي الساعة الثالثة والنصف من صباح (1963/6/5) حاصر المئات من جنود الشاه بيت الإمام واحتجزوه عندما كان يصلي، ونقلوه إلى طهران، وتم إخبار “منظمة المخابرات والأمن القومي” بخبر احتجاز الإمام، وفي صباح 1963/6/5 وصل خبر احتجاز قائد الثورة إلى بقية المدن الإيرانية.

في صباح يوم 15 خرداد (5 حزيران 1963 ) اندلعت الشرارة الأولى للثورة الإسلامية الإيرانية عندما قام جنود الشاه بمواجهة الانتفاضة التي بدأت من مدينة قم لتعم ارجاء البلاد.

اندلعت انتفاضة الخامس عشر من خرداد أثر اعتقال الإمام الخميني (رض) بعد خطبته العارمة ضد نظام الشاه في يوم عاشوراء بالمدرسة الفيضية في قم المقدسة، بدات في قم وطهران وورامين ومدن إيران الأخري واتسعت أبعاد هذه الانتفاضة بشكل اضطر معه نظام الشاه إلى استدعاء الدبابات والمدرعات وتعبئة القوات المسلحة كلها لسحق الانتفاضة وقتل الشعب، هذه الانتفاضة صارت بداية لنهضة الإمام الخميني (رض) العامة ضد نظام الشاه وجرائم أميركا في إيران، صارت مبدأ تاريخ الثورة الإسلامية.

انتفاضة 1٥ خرداد

وكان الامام الخميني (رض) ألقى خطابا ثوريا حماسيا قبل ذلك بثلاثة ايام وبمناسبة عاشوراء الامام الحسين عليه السلام، وذلك في المدرسة الفيضية في مدينة قم المقدسة، أماط فيه اللثام عن جرائم الشاه واسياده من الاميركان والصهاينة الامر الذي ادى الي فوران الجماهير المؤمنة في مدينة قم المقدسة وخروجها الى الشارع في تظاهرات عارمة منددة بنظام الشاه ومعلنة تأييدها للامام الخميني (رض) وسرعان ما انتشرت الانتفاضة كالنار في الهشيم لتصل الى العاصمة طهران ومدن اخرى في ايران، لتعلن الجماهير انتفاضة شاملة تطالب بإسقاط النظام الشاهنشاهي واقامة الجمهورية الاسلامية.

وما هي الا ساعات قليلة حتى امتلأت مدينة قم المقدسة بالقوات المساندة للشاه آنذاك وقامت باطلاق نيران اسلحتها على المتظاهرين المحتجين مما أدى الى سقوط العديد بين شهيد وجريح.

وفي طهران التي انطلق احرارها معلنين الثورة على نظام الشاه مطالبين باطلاق سراح امامهم الخميني (ض) فانهال المزارعون من المدن القريبة على طهران وهم يلبسون الاكفان يساندهم التجار والطلاب يرددون الشعار ‘اما الموت واما الخميني’، و ‘الموت للشاه’ شعار هز عرش الشاه في طهران آنذاك فارتعد الشاه خوفا من زوال نظام حكمه فقام بإعلان الحرب على الجماهير الغاضبة وأحال مدينة طهران في يوم الخامس عشر من خرداد الى ساحة حرب بدباباته وآلياته وقواته، سقط فيها العديد من الشهداء مضرجين بدمائهم التي سالت من اجل إعلاء كلمة الحق والدفاع عن العقيدة وتأييدا للإمام الخميني (رض).

وامتد نطاق الثورة التي فجرها الامام الخميني (رض) امتد الى كبرى المدن الايرانية مثل شيراز في محافظة فارس ومشهد في محافظة خراسان وتبريز في محافظة اذربايجان شعارهم اسقاط نظام الشاه واطلاق سراح الامام الخميني (رض) فسقط العديد من ابناء الشعب برصاص امن النظام الشاهنشاهي وألقى القبض على الكثير منهم وزج بهم جلاوزة النظام في غياهب السجون.

ورغم التعتيم الإعلامي الذي مارسه نظام الشاه آنذاك، الا ان صدي ثورة ‘1٥ خرداد’ تجاوز الحدود الايرانية ليصل الى خارج ايران، حيث أصدر علماء الدين في الحوزات العلمية في النجف الاشرف وكربلاء والكاظمية المقدستين بيانات تأييد للثورة الشعبية العارمة في ايران مطالبين بإطلاق سراح الامام الخميني (رض) فورا، كما أرسلت الحوزات والعلماء برقيات الي زعماء الدول الاسلامية والمنظمات الدولية طالبت فيها بإدانة الجرائم التي ارتكبها النظام الشاهنشاهي البائد ضد الشعب الايراني، وممارسة الضغوط من اجل اطلاق سراح الامام الخميني (رض).

وفي طهران اجتمع علماء الدين وأصدرت الحوزات العلمية في كل مكان بيانا اوضحوا فيه ان الامام الخميني (رض) هو مجتهد جامع للشرائط ومرجع تقليد للشيعة وبناء عليه فهو يتمتع بالحصانة الكاملة ولا يجوز اعتقاله او تعرضه للمحاكمة الامر الذي اضطر نظام الشاه الي ان يرضخ امام تلك البيانات العلمائية والضغوط الشعبية فقام بإطلاق سراح الامام الخميني (رض) في 7 نيسان/ابريل 19٦٤ بعد اكثر من عشرة اشهر من الاعتقال، محاولة من النظام للحد من الغضب الشعبي الذي كان مستعرا ذلك الوقت.

وقد وصف الامام الخميني (رض) ثورة ‘الخامس عشر من خرداد’ في اكثر مناسبة في كلامه وتصريحاته بأنها صنع الملاحم ويوم احياء اقيم الانسانية على مر التاريخ، وقال في مناسبة اخرى: ان الشعب العظيم بانتفاضته هذه قد عبد طريق الثورة امام الاجيال الاتية وصير ما كان محالا ممكن الوقوع’.

وقد وصف الامام الخميني (رض) ثورة “الخامس عشر من خرداد” في اكثر مناسبة في كلامه وتصريحاته بأنها صنع الملاحم ويوم احياء اقيم الانسانية على مر التاريخ، وقال في مناسبة اخرى: ان الشعب العظيم بانتفاضته هذه قد عبد طريق الثورة امام الاجيال الاتية وصير ما كان محالا ممكن الوقوع”.

ورغم المضايقات التي واجهها الامام الخميني (رض) وانصاره ورغم نفي الامام الخميني (رض) الا انه وبفضل شبكة متواصلة من انصاره الناشطين، كان متابعا لكل ما يجري في ايران والدول الاسلامية، فكانت خطابات الامام الخميني (رض) تصل اولا بأول الى الشعب، الى ان اثمرت الجهود بعد خمسة عشر عاما، لتنتصر الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني (رض). هكذا كانت انتفاضة ‘1٥ خرداد’، كانت البذرة والانطلاقة الاولي للثورة الاسلامية في ايران.

و أحیت مؤسسة حمایة النتاجات ونشر قیم الدفاع المقدس فی بیان، ذكري الإمام الخمینی(رض) وشهداء انتفاضة (15 خرداد ) 5 حزیران/ یونیو، وأعلنت ان هذا الشهر إمتزج فی ذاكرة تاریخ الثورة الإسلامیة والشعب الإیرانی، بأسم الأمام الخمینی (رض) مؤسس الجمهوریة الإسلامیة .

وأعلنت المؤسسة، فی بیانها ان هذه الأیام تذكرنا بالأیام الصعبة لتشكیل حركة الإمام الذی أعاد احیاء الإسلام الاصیل وبث روح المقاومة فی الشعوب الحرة الداعیة للحق خاصة الشعب الإیرانی.

واضاف البیان : انتفاضة 5 یونیو 1963 تمثل بدایة عملیة انهیار وسقوط النظام البهلوی الذی امتد لالفین و500 عام، وتراجعت الهیمنة الأمریكیة والغطرسة العالمیة فی إیران، وبعد 15 عاما علي انتفاضة یونیو ورغم الجرائم والمؤامرات العدیدة للنظام البهلوی، فان الثورة الإسلامیة انتصرت فی فبرایر 1979 مما مهد لحدوث الصحوة والإنقاذ التدریجی للمحرومین والمضطهدین من الهیمنة الاستكباریة فی البلاد.

وتابع البیان إن ذكري رحیل الإمام الخمینی (رض) هی فرصة لشرح أبعاد وزوایا شخصیته وأفكاره، خاصة فی مجال معرفة العدو وعدم الاستسلام له .

وصرح البیان ان مراجعة أفكار المهندس الكبیر للثورة الإسلامیة، ولا سیما وصایاه الأبدیّة، هی حاجة مستمرة للنظام والشعب الإیرانی، وما أعلنه علي وجه الخصوص فی الحالة الراهنة ان استراتیجیات وسیناریوهات جبهة العدو، ولا سیما المثلث الشریر للولایات المتحدة وبریطانیا والكیان الصهیونی وبالتعاون مع الرجعیة العربیة ضد للثورة الإسلامیة، یتمیز بتعقیدات خاصة، ویحظي بأهمیة كبیرة، ومن الضروری ان یحظي بالدقة والأهمیة من قبل الجمیع بعیدا عن المصالح ووجهات النظر الفئویة والحزبیة.

و جددت مؤسسة حفظ الآثار ونشر قیم الدفاع المقدس فی بیانها، الالتزام بالمثل العلیا للإمام الخمینی (رض) والتأكید علي الحفاظ علي الأرث الجلیل للإمام خاصة خطاب ‘ مقارعة الاستكبار والهیمنة’ ومبدأ ‘ولایة الفقیه المطلقة’ و ‘ وحدة الكلمة ‘ وهی الوصایا الأبدیة لمؤسس الجمهوریة الإسلامیة وجعلها خارطة طریق ووثیقة استراتیجیة ومثالیة للثورة الاسلامیة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign