خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
الرئيسية / موقع الاجتهاد و جميع المواضيع / فقه القانون والحکومة / موقف المرجعية الدينية في إيران من التطورات الداخلية للمدة (1962 – 1964م)
المرجعية الدينية في إيران

موقف المرجعية الدينية في إيران من التطورات الداخلية للمدة (1962 – 1964م)

الاجتهاد: يتناول البحث دراسة موقف المرجعية الدينية من التطورات السياسية الداخلية في إيران، للمدة (1962 – 1964م). / بقلم الدكتور: محمد رسن دمان السلطاني – كلية التربية الأساسية/ قسم التاريخ.

ملخص البحث: أخذ الشاه محمد رضا بهلوي وحكومته وضع عدد من المشاريع والقوانين لتطبيقها في مختلف نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكانت هذه ذات صبغة علمانية غربية مما أدى إلى ردة فعل من المرجعية الدينية تمثل بموقفها المعارض لتلك السياسة، واتخذت معارضتها شكلا تصاعديا أدى في النهاية إلى تعطيل بعض هذه القوانين

وابتدأت هذه السياسة عندما بدأت الحكومة بتطبيق قانون الإصلاح الزراعي عام 1962، ويقضي هذا القانون بأخذ الأراضي من الإقطاعيين وتوزيعها على الفلاحين، عارضت المرجعية الدينية قانون الإصلاح الزراعي ولكن الحكومة تمكنت من تنفيذ المشروع.

طرحت الحكومة قانون جديد لانتخابات مجالس الولايات يخالف بشكل واضح في بعض بنوده الأساسية الشريعة الإسلامية، وعارضته المرجعية الدينية بقوة أدت إلى إلغاء القانون، وأعلن الشاه محمد رضا بهلوي المبادئ الستة التي أطلق عليها الثورة البيضاء،

نفذ الشاه هذا المشروع على الرغم من معارضة المرجعية الدينية، ونتيجة لسياسة الحكومة الداخلية ومعارضة المرجعية حدثت عدة صدامات أدت إلى اعتقال السيد روح الله الموسوي الخميني وحدوث انتفاضة 15 خرداد 5 حزيران 1963، التي راح ضحيتها أعداد كبيرة من المواطنين المساندين لموقف المرجعية الدينية،

وعندما مررت الحكومة ومجلس الشيوخ قانون الحصانة القضائية للمستشارين الأمريكان عارضت المرجعية الدينية ذلك القانون بشدة لاسيما السيد الخميني، فقامت الحكومة بإبعاده إلى تركيا في تشرين الثاني 1964م، وبعد إبعاد السيد الخميني ضعفت المعارضة في الداخل إلى حد كبير.

مقدمة

شهد تاريخ إيران للمدة (أيلول 1962 – تشرين الثاني 1964م)، تطورات سياسية كبيرة تمثلت في بداية الصراع بين المرجعية الدينية في إيران والشاه محمد رضا بهلوي، الذي اخذ يعتمد سياسة داخلية تقوم على أساس العلمانية والتحديث في الدولة وبكافة مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإدارية وفقا للنمط الغربي الأوروبي،

بدأت سياسة الشاه عندما بدأ بتنفيذ مشروع الإصلاح الزراعي وردت المرجعية الدينية عليه بالرفض بعدة فعاليات كان أهمها المظاهرة التي انطلقت في شهر أيلول 1962 ، والتي مثلت بداية الخلاف بين المرجعية الدينية والشاه محمد رضا بهلوي، واستمر موقف المرجعية المعارض لمشاريع الشاه محمد رضا بهلوي واتخذت الأوضاع الداخلية في إيران طابع التصعيد بين الطرفين بعد كل مشروع يطرحه الشاه حتى وصل حد استخدام القوات المسلحة ضد المتظاهرين في شهر /خرداد/ حزيران 1963، و

اعتبر ذلك التاريخ الرسمي لبداية الثورة الإسلامية في إيران ضد الشاه محمد رضا بهلوي، واتسم موقف المرجعية الدينية بالتضامن المطلق والتكاتف في كافة مواقف المعارضة والتصدي لسياسة الشاه الداخلية، وتبلورت في تلك المدة القيادة المرجعية وبتفويض وتأييد من مراجع الدين في إيران للسيد روح الله الموسوي الخميني الذي تميزت قيادته بالصلابة والحدية في معارضته للسياسة الداخلية في إيران وفي انتقاده العلني لها، وانتهت الأمور إلى قيام الحكومة الإيرانية بنفي السيد الخميني إلى تركيا في شهر تشرين الثاني 1964م.

تركت المعارضة الدينية آثارا كبيرة على الموقف السياسي في إيران ليس فقط على السياسة الداخلية فحسب، وإنما تعداه إلى السياسة الخارجية التي تأثرت بالصراع الشديد بين الشاه والحركة الإسلامية التي أجبرت الشاه على تغيير سياسته الخارجية بما يتفق ومرحلة بما يضمن استمراره في السيطرة على الساحة الداخلية وإقصاء الحركة الإسلامية.

ومن الضروري تسليط الضوء على سياسة الشاه محمد رضا بهلوي الداخلية في تلك المدة والتي تمثلت بعدد من المشاريع التي نفذتها الحكومة الإيرانية، وروجت لها بحملات إعلامية كبيرة، لإظهار تلك المشاريع بأنها إصلاحية وشمولية ومستندة بقوة إلى قناعة راسخة بأن التطور لا يتم إلا بتطبيق الأنموذج الغربي في بناء الدولة.

ومعرفة أهم المرتكزات الفكرية والدينية والسياسية التي استندت عليها المرجعية الدينية في إيران في توجيه المعارضة لمشاريع وقوانين الحكومات الإيرانية المتعاقبة أثناء مدة الدراسة، والكشف عن أهم رموز المرجعية الدينية الذين عارضوا سياسة الشاه محمد رضا بهلوي الداخلية والذين تبلورت زعامتهم الدينية بشكل واضح نتيجة لمواقفهم في معارضة الحكومة الإيرانية.

والكشف عن تأثير القوانين الإصلاحية التي أصدرتها الحكومة في إيران على العلاقة بين الحكومة من جهة والمرجعية الدينية من جهة أخرى، والتوصل إلى موقف الشعب الإيراني من تلك القوانين ومدى تفاعله معها سواء أكان ذلك سلبا أم إيجابا،

وتهدف الدراسة إلى معرفة ما إذا كان هناك تأثير دولي أو إقليمي لسياسة الشاه الداخلية والمواجهة مع المرجعية الدينية على أن الشاه إلى سياسته الداخلية اتبع سياسة خارجية مخالفة لتوجهات المرجعية الدينية ولتوجهات الشعب الإيراني الإسلامية التي كانت للشعب مواقف سياسية واضحة تجاهها، على سبيل المثال قضية النفط والعلاقة مع إسرائيل وغيرها.

يتكون البحث من أربعة مباحث أساسية،

تناول المبحث الأول بالدراسة قانون الإصلاح الزراعي أو إصلاح الأراضي الذي يعد من أول القوانين التي طرحها الشاه محمد رضا بهلوي ويقوم على أساس إعادة توزيع الأراضي على الفلاحين بعد مصادرتها من الإقطاعيين

وتعد هذه الخطوة تغيير لسياسة وفلسفة الحكومة تجاه الاقتصاد الإيراني في الجانب الزراعي، إذ أدى ذلك إلى تغيير نمط العلاقات الإنتاجية في الريف، وأوضح البحث أهم نتائج الإصلاح الزراعي، ولأهمية ذلك الموضوع طرحته حكومة علي أميني للتنفيذ عام 1962م، وطرحته حكومة أسد الله علم كأحد بنود الثورة البيضاء، ولأهميته رأى الباحث أن يوضع في محور مستقل.

ودرس المبحث الثاني بداية المعارضة الدينية لسياسة الشاه الداخلية والتي تمثلت في موقف المرجعية الدينية من قانون انتخاب مجالس الولايات الذي أصدرته حكومة أسد الله علم، وكان القانون يخالف في عدد من بنوده مبادئ الشريعة الإسلامية،

موقف المرجعية الدينية من مبادئ الثورة البيضاء التي أعلنها الشاه محمد رضا بهلوي وتتكون من ستة بنود تعالج عدد من جوانب حياة الشعب الإيراني.

وأتى المبحث الثالث الذي يمثل مرحلة الصدام بين المرجعية الدينية والحكومة الإيرانية وهو ما تمثل في أسباب اندلاع انتفاضة 5 حزيران (11 خرداد)1964، ودور المرجعية الدينية في قيادة الانتفاضة وأهم نتائجها .

وجاء المبحث الرابع ليدرس موقف المرجعية الدينية من إصدار الحكومة قانون الحصانة للخبراء والمستشارين الأمريكان في إيران ونتائج ذلك القانون على العلاقة بين المرجعية الدينية والشاه محمد رضا بهلوي على المدى البعيد وحاول الشاه عقب المعارضة الصلبة لرجال الدين للعلاقات الإيرانية الأميركية وانتقادهم الشديد لقانون الحصانة إلى محاولة إقصاء المرجعية عن الساحة السياسية بإبعاد السيد الخميني الذي كان يمثل في تلك المرحلة أكثر المراجع تأثيرا على الجماهير ومن اشد المراجع عداءا لسياسة الشاه وعلاقاته مع الولايات المتحدة الأميركية.

اعتمد الباحث على عدد من المصادر لتزويد البحث بالمعلومات المطلوبة ومن أهمها البيانات والخطب التي أصدرها بعض مراجع الدين لاسيما السيد روح الله الموسوي الخميني، والتي أوضحوا من خلالها موقف المرجعية الدينية من القوانين التي نفذها الشاه محمد رضا بهلوي والتي كانت موضع خلاف مع المرجعية الدينية،

وحصل الباحث على عدد من وثائق السافاك والتي وثقت موقف علماء الدين من المشاريع التي طرحها الشاه، ومن المراجع التي أغنت البحث بالمعلومات الكتب الصادرة باللغة الفارسية.

كما اعتمد البحث على عدد من الكتب المترجمة من اللغة الفارسية التي من أهمها (تاريخ إيران السياسي الحديث ) لمؤلفه جلال الدين المدني، والذي وثق أحداث إيران في مدة البحث بصورة دقيقة وشاملة،

كما اعتمد على عدد من الكتب الفارسية الغير معربة، ومن أهم الكتب المؤلفة باللغة العربية كتاب (نقطة البداية لحميد الأنصاري الذي وثق مواقف السيد الخميني والمرجعية الدينية في العهد البهلوي، واعتمد على كثير من الكتب لمؤلفين عرب وأجانب من المهتمين بالتاريخ الإيراني.

 

محتويات الدراسة

المبحث الأول: بداية المشاريع الإصلاحية وموقف المرجعية الدينية

قانون الإصلاح الزراعي

المبحث الثاني: بداية معارضة المرجعية الدينية لسياسة الشاه الداخلية

الثورة البيضاء

المبحث الثالث: مرحلة الصدام بين المرجعية الدينية والحكومة الإيرانية

المبحث الرابع: محاولة الشاه إقصاء المرجعية الدينية بنفي السيد الخميني

قانون الحصانة ونفي السيد الخميني إلى تركيا

الخلاصة والاستنتاجات

قائمة المصادر

 

تحميل البحث

موقف المرجعية الدينية في إيران من التطورات الداخلية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign