خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
الرئيسية / معجم / شبهة الكثير في الكثير

شبهة الكثير في الكثير

هذه الفرضية متصلة ببحث الشبهة غير المحصورة والبناء على عدم منجِّزية العلم الإجمالي في موارد الشبهات غير المحصورة، وحاصل المراد من هذه الفرضيّة:

هو انَّه لو افترض انعقاد علم اجمالي في أطراف كثيرة وكان المعلوم بالإجمال كثيراً أيضاً، فهل انَّ كثرة الأطراف موجبة لسقوط العلم الإجمالي عن المنجِّزية كما هو الحال في كلّ شبهة غير محصورة أو انَّ لهذا الفرض خصوصيّة باعتبار انَّه وان كانت اطراف العلم الإجمالي غير محصورة إلاّ انَّ مقدار ماهو معلوم بالاجمال كثير أيضاً.

وتلاحظون انَّ هذه الفرضيّة مبنيَّة على القول بسقوط المنجِّزيّة عن العلم الإجمالي في موارد الشبهات غير المحصورة، إذ انَّه بناء على منجزيّة العلم الإجمالي في الشبهات غير المحصورة لا معنى للبحث عن ثبوت المنجِّزيَّة وعدم ثبوتها في هذه الفرضية بل ان ثبوت المنجِّزية للعلم الإجمالي حينئذ أولى منه في الصور الاخرى للشبهة غير المحصورة، فالبحث عن هذه الفرضيّة إذن مبني على القول بعدم منجِّزية العلم الإجمالي في الشبهات غير المحصورة.

ومثال هذه الفرضيّة مالو انعقد علم اجمالي بوطأ مائة شاة في ضمن ألف شاة، فأطراف العلم الإجمالي وان كانت كثيرة إلاّ انَّ مقدار ماهو معلوم بالاجمال كثير أيضاً، إذ انَّ نسبة ماهو معلوم بالإجمال إلى أطراف العلم الإجمالي نسبة الواحد للعشرة، بمعنى اننا لو قسمنا الألف إلى عشرات لكان مقدار ماهو معلوم بالاجمال هو الواحد من عشرة.

هذا هو حاصل المراد من شبهة الكثير في الكثير، فالكثير الاول معناه المعلوم بالاجمال، والكثير الثاني هو أطراف العلم الإجمالي.

والبحث هنا عن انَّ افتراض كثرة ماهو معلوم بالإجمال في الشبهة غير المحصورة هل يقتضي منجِّزية أطراف الشبهة غير المحصورة أو لا؟.

وقد أجاب السيد الخوئي (رحمه الله) عن ذلك بما حاصله: انَّه بناء على مسلك الشيخ الأنصاري (رحمه الله) في تحديد ماهو المراد من الشبهة غير المحصورة تكون الشبهة غير المحصورة في هذه الفرضيّة منجِّزة لأطرافها، وذلك لأنَّ هذه الفرضيّة تقتضي خروج موردها عن الشبهة غير المحصورة، إذ انَّ مناط الشبهة غير المحصورة بنظره هو ان يكون احتمال انطباق المعلوم بالإجمال على كلّ طرف عند ملاحظته موهوماً بنحو لا يعتد العقلاء بمثله، وفي هذه الفرضيّة لا يكون احتمال الانطباق موهوماً بنظر العقلاء بل انَّ احتمال انطباق المعلوم بالإجمال على كل طرف عند ملاحظته معتد به لدى العقلاء، وبهذا تكون الشبهة في هذه الفرضيّة شبهة محصورة.

وأمّا بناء على مسلك المحقق النائيني (رحمه الله) وانَّ المناط في تحقّق الشبهة غير المحصورة هو عدم تمكن المكلَّف من المخالفة القطعيّة فإنَّ هذه الفرضيّة لا تحول دون صدق الشبهة غير المحصورة على المورد، وذلك لبقاء عجز المكلَّف عادة عن ارتكاب المخالفة القطعيّة.

ومن هنا يكون العلم الاجمالي غير منجِّز في هذه الفرضيّة باعتبارها من صور الشبهة غير المحصورة.

Slider by webdesign