خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
الرئيسية / معجم / الشبهة العبائيّة

الشبهة العبائيّة

وهي شبهة أثارها السيّد اسماعيل الصدر (رحمه الله)، وحاصل المراد منها انَّه وبناءً على طهارة الملاقي لأحد أطراف الشبهة المحصورة، كما لو علمنا بنجاسة أحد الإنائين فإنَّ هذه شبهة محصورة، فلو وضع المكلَّف يده في أحّد الإنائين دون الآخر فإنَّ معنى ذلك انَّ المكلَّف قد لاقى أحد أطراف الشبهة المحصورة، وحينئذ نقول هل انَّ يده محكومة بالنجاسة أو لا ؟

المعروف هو الحكم بعدم نجاسة الملاقي لأحد أطراف الشبهة المحصورة، فبناء على هذا المبنى لو علمنا بوقوع النجاسة على أحد طرفي العباءة فقام المكلَّف بتطهير أحد الطرفين دون الآخر – ولنفترضه الطرف الاول – فحينئذ يكون ملاقي الطرف الاول محكوم بالطهارة قطعاً، وذلك للقطع بطهارة ذلك الطرف أمّا من جهة انَّه لم يكن متنجساً من أول الأمر واما من جهة تطهيره لو كان هو المتنجس واقعاً.

وأما الطرف الثاني فبناء على عدم تنجُّس الملاقي لأحد أطراف الشبهة المحصورة فلابدَّ من البناء على عدم تنجُّس ما يلاقيه، وهذا لا إشكال فيه لو اقتصر المكلَّف على ملاقاته دون ملاقات الطرف الاول، أما لو لاقى كلا الطرفين، الطرف المقطوع الطهارة والطرف الآخر المحتمل النجاسة فالمفروض هو البناء على عدم تنجُّس الملاقي، وذلك لأنَّه لاقى ماهو مقطوع الطهارة وهو الطرف الاول وأحد طرفي الشبهة المحصورة والتي قلنا بعدم تنجّس الملاقي لها، فلابدَّ وان تكون النتيجة هي الحكم بعدم تنجُّس الملاقي لكلا الطرفين إلاّ انَّ ذلك ينافي استصحاب النجاسة والذي يفترض انَّه استصحاب كلِّي من القسم الثاني، لأننا كنا نحرز وقوع النجاسة على أحد الطرفين وهذا معناه العلم بوقوع كلِّي النجاسة على العباءة فلو كان طرف النجاسة واقعاً هو الطرف الاول لكانت النجاسة قد ارتفعت يقيناً، ولو كان طرف النجاسة هو الطرف الثاني لكانت باقية يقيناً إلاّ انَّه لما لم نكن نعلم بطرف النجاسة الواقعي ولم يكن بالإمكان استصحاب النجاسة في الطرف الاول أو الثاني لعدم احراز وقوعه في أحدهما تعييناً يتعيَّن ان نستصحب كلِّي النجاسة، إذ انَّ ذلك هو المعلوم سابقاً والمشكوك لاحقاً.

ومن الواضح انَّ استصحاب النجاسة يقتضي البناء على تنجُّس الملاقي لكلا الطرفين، وهذا ما يوجب التنافي مع ما تقتضيه قاعدة عدم تنجُّس الملاقي لأحد أطراف الشبهة المحصورة.

فإمَّا ان نتنازل عن قاعدة عدم تنجّس ملاقي أحد أطراف الشبهة أو نتنازل عما يقتضيه الاستصحاب الكلِّي للنجاسة، فالإلتزام بالقاعدة والإستصحاب غير ممكن.

هذا هو حاصل المراد من الشبهة العبائية، وقد تصدى الاعلام لعلاجها، وبيان ذلك خارج عن الغرض.

Slider by webdesign