خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
الرئيسية / معجم / دلالة الإيماء والتنبيه

دلالة الإيماء والتنبيه

تطلق دلالة الإيماء والتنبيه على دلالة كلّ لفظ سيق لغرض التعبير به عن معنىً ملازم عرفاً للمعنى المدلول عليه باللفظ، فالمعنى الملازم عرفاً لمعنى اللفظ هو مدلول دلالة الإيماء والتنبيه واللفظ المسوق لهذا الغرض هو الدال، وأمّا دلالة الإيماء فهي الإنتقال باللفظ إلى المعنى الملازم عرفاً لمدلول اللفظ.

وبهذا اتّضح انَّ منشأ ظهور اللفظ في المعنى الملازم لمدلول اللفظ هو الملازمة العرفيّة بين مدلول اللفظ وبين المعنى الآخر بمستوىً توجب هذه الملازمة استظهار العرف إرادة المتكلّم للمعنى الملازم من اللفظ.

ومثال ذلك مالو قال المولى: (كلّ من صلّى في أرض مغصوبة فعليه إعادة الصلاة) فإنَّ هذا التعبير وان كان مدلوله اللفظي هو لزوم اعادة الصلاة إلاّ انَّ لهذا المدلول لازم عرفي وهو مانعيّة الغصب لصحّه الصلاة وإلاّ فلا معنى لاعادة الصلاة لو كانت الصلاة في الأرض المغصوبة صحيحة، ومن هنا يستظهر العرف إرادة المولى بهذا التعبير الكشف عن المانعيّة، وذلك لإحرازهم إدراك المولى للملازمة.

وهكذا لو قال المولى لمن أفطر في نهار شهر رمضان (كفِّر) فإنَّ العرف يستظهر من ذلك إرادة المولى للكشف عن سببيّة الإفطار للتكفير.

Slider by webdesign