خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
الرئيسية / معجم / الواجب الأصلي والتبعي

الواجب الأصلي والتبعي

الفرق بين الواجب الأصلي والواجب التبعي تارة يلاحظ من جهة مقام الثبوت والواقع واخرى يلاحظ من جهة مقام الإثبات والدلالة.

فالفرق بينهما من الجهة الاُولى هو انَّ الواجب الأصلي هو متعلَّق الحكم الواقع مورداً ومصباً للإرادة التفصيليّة، بمعنى استحضار الآمر لمعناه وحدوده وتعلُّق إرادته به، ومثاله استحضار مفهوم الصلاة في النفس بمالها من أجزاء وشرائط ثمّ تعلُّق الإرادة بهذه الطبيعة.

وأمّا الواجب التبعي فهو ما يكون مرتكزاً في النفس ومورداً للإرادة التبعيّة، أي غير المستقلّة، أو قل هو متعلَّق الواجب الذي يكون مغفولا عنه وتكون إرادته ناشئة عن إرادة غيره.

وبناءً على هذا الفرق لا يكون التقسيم تقسيماً للواجب النفسي كما أفاد السيّد الخوئي (رحمه الله)، لأنَّ الواجب النفسي لا يكون مراداً إلاّ بالإرادة التفصيليّة، نعم هذاالتقسيم يصلح أن يكون تقسيماً للواجب الغيري، إذ قد يكون ملتفتاً اليه ومراداً بالإرادة التفصيليّة وقد يكون مغفولا عنه وتكون إرادته لازمة لإرادة غيره.

وأمّاالفرق بينهما من الجهة الثانية فهو انَّ الواجب الأصلي هو ما يتصدَّى المولى لابرازه وتفهيمه أو قل هو ما يكون مدلولا للكلام بنحو الدلالة المطابقيّة.

وأمّا الواجب التبعي فهو ما كان مستفاداً بواسطة الدلالة الإلتزاميّة للكلام، بمعنى انَّ المولى لم يكن متصدّياً لابرازه وبيانه بالإستقلال.

وهذا التقسيم يصلح أن يكون تقسيماً للواجب النفسي كما يصلح أن يكون تقسيماً للواجب الغيري، فالواجب النفسي قد تتمّ استفادته بواسطة الدلالة المطابقيّة للكلام، وهذا ما يعني انَّ المتكلّم كان متصدّياً لإفادته، كا قد تتمّ استفادته من لوازم الكلام، وهذا ما يُعبِّر عن عدم تصدِّي المتكلّم لإفادته، وهكذا الكلام في الواجب الغيري.

إلاّ انَّ هذا ليس حاصراً، بمعنى انَّ ثمّة قسماً آخر للواجب النفسي والغيري لا يكون أصليّاً ولا تبعيّاً كما لو كان الواجب مستفاداً بواسطة دليل غير لفظي.

ثمّ انَّ الأصالة والتبعيّة كما تتصوَّر في الواجبات النفسيّة والغيريّة كذلك تتصوَّر في الوجوبات بل الظاهر من كلماتهم انَّ التقسيم كان بلحاظها.

Slider by webdesign