خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
الرئيسية / معجم / المقدّمة العلميَّة

المقدّمة العلميَّة

وهي المقدّمة الموجب تحصيلها لحصول العلم بالإمتثال القطعي، بمعنى انَّ تحصيل المكلَّف لها يؤدي للقطع بالخروج عن عهدة التكليف.

ويمكن التمثيل لذلك بموارد العلم الإجمالي فإنَّة لا يحصل القطع بالامتثال إلاّ بواسطة العمل بتمام أطراف العلم الإجمالي، ومن الواضح انَّه لا يجب من مجموع الأطراف إلاّ طرف واحد وهو منطبق الجامع وعليه تكون بقيّة الأطراف مقدّمة لحصول العلم بامتثال التكليف المعلوم اجمالا.

ومثال ذلك مالو اشتبهت القبلة على المكلَّف، فإنَّ الصلاة إلى الجهات الأربع يوجب القطع بوقوع الصلاة المأمور بها إلى القبلة، فتكون الصلاة إلى الجهات الثلاث مقدّمة علميّة لتحصيل القطع بالإمتثال، إذ انَّ الواجب من الصلوات الأربع ليس إلاّ صلاة واحدة والصلوات الثلاث الاُخرى انَّما هي مقدّمة لتحصيل العلم بأداء الصلاة الواجبة، وبدون الصلاة إلى الجهات الأربع لا يحصل العلم بالإمتثال القطعي، إذن كلُّ فعل يتوقّف عليه حصول العلم بالإمتثال فهو مقدّمة علميَّة.

وبما ذكرناه يتّضح انَّ المقدّمات العلميَّة خارجة عن بحث الملازمة بين وجوب الشيء ووجوب مقدّماته، إذ انَّ المفترض انَّ الواجب واقعاً لا يتوقّف تحصيله عليها فقد تكون الصلاة الاُولى هي الصلاة المطلوبة واقعاً مما يُعبِّر عن انَّ الواجب لا يتوقّف على المقدّمة العلميَّة، نعم العلم بامتثال الواجب يتوقّف على المقدّمة العلميَّة، والبحث انَّما هو عن المقدّمات التي يتوقف وجود الواجب عليها.

فملاك الوجوب للمقدّمة العلميّة لو كانت واجبة ليس هو الملازمة بين وجوب الشيء ووجوب مقدّماته، إذ المقدّمة العلميّة ليست من مقدّمات وجود الواجب بل الملاك، هو ما يُدركه العقل من لزوم تحصيل الأمن من العقاب، ولا يحصل الأمن منه مع الشك في فراغ الذمّة عن التكليف المتعلِّق بالعهدة فلا سبيل لتحصيل الأمن إلاّ المقدّمة العلميّة وهذا هو ملاك وجوبها، لا انَّ ملاك وجوبها هو الملازمة.

Slider by webdesign