خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
الرئيسية / معجم / الشبهة الموضوعيّة

الشبهة الموضوعيّة

المراد من الشبهة الموضوعيَّة هي ما يكون متعلَّق الشك في موردها عبارة عن انطباق الحكم الكلّي على واقعة شخصيّة ويكون منشأ الشك في مصداقيّة تلك الواقعة لموضوع الحكم الكلّي هو اشتباه الامور الخارجيّة، فثبوت أصل الجعل للحكم الكلِّي على موضوعه محرز والشك انّما هو من جهة مصداقيّة المورد لموضوع الحكم الكلِّي نتيجة الجهل بحال المورد.

وبتعبير آخر: انَّ متعلَّق الشك في الشبهة الموضوعيّة هو الحكم ولكن بمرتبة المجعول والفعليّة وأمّا أصل الجعل فهو محرز ولا شبهة فيه، وهذا بخلاف الشبهة الحكميّة، فإنَّ أصل الجعل في موردها غير محرز.

وبيان ذلك: انَّ الشك قد يكون في أصل جعل الحكم على موضوعه الكلِّي، وهذا هو الشك في الحكم بمرتبة الجعل، وهو مورد الشبهة الحكميَّة، ومثاله مالو وقع الشك في جعل الحرمة للعصير العنبي أو جعل الوجوب لصلاة الجمعة، ويعبَّر عن الحكم في مرتبة الجعل بالحكم الكلِّي، وذلك تبعاً لموضوعه، لأنَّه عادة ما يجعل على موضوع كلِّي مقدر الوجود قابل للإنطباق على أفراده الكثيرين، ومن الواضح انَّ كلِّيّة القضايا وشخصيتها تابع لموضوع القضيّة، فإذا كان موضوعها كلياً كان الحكم بتبعها كلياً، وأمّا لو كان شخصيَّاً فالحكم يكون عندئذ شخصيّاً .

ومن هنا قالوا انَّ الشك في الشبهات الحكميّة متعلَّقه الحكم الكلي، وذلك لاننا نشك في حكم طبيعة الصلاة والتي هي موضوع كلِّي.

فالشك في أصل الجعل شك في الحكم الكلي في مرتبة الجعل، وهو مورد الشبهة الحكميّة.

وقد يكون الشك في الحكم بمرتبة الفعليَّة والمجعول وان كان الحكم بمرتبة الجعل محرز، والشك في الحكم بمرتبة المجعول والفعليَّة هو مورد الشبهة الموضوعيَّة، وذلك لأنَّ الشك في الفعليَّة ينشأ عن الشك في تحقّق موضوع الحكم الكلِّي، فالشك في فعليّة الوجوب للحج على زيد ينشأ عن الشك في استطاعته أو عدمها أي الشك في تحقّق موضوع الوجوب، وكذلك الشك في حرمة هذا المائع انَّما ينشأ عن الشك في خمريته أو عدمها أي الشك في تحقق موضوع الحرمة للخمر، إذ انَّ الشك في مصداقية هذا المائع للخمر معناه الشك في انطباق طبيعة الخمر على هذا المائع.

وتلاحظون انَّ الشك في الفعليّة يساوق الشك في الوقائع الخارجيّة الشخصيّة، وهذا هو معنى انَّ الشبهة الموضوعيّة عبارة عن الشك في الواقعة الجزئيّة.

لأنَّنا حينما نشك في خمريّة هذا المائع أو في دخول الوقت فإنَّ معنى ذلك هو الشك في مورد شخصي جزئي راجع (الشكّ في التكليف).

Slider by webdesign