خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
الرئيسية / معجم / الرافع والمانع

الرافع والمانع

ذكر المحقّق النائيني (رحمه الله) انَّ الرافع يُطلق على معنيين:

المعنى الأوّل: انَّ الرافع هو ما يُوجب انتفاء فاعليَّة المقتضي في بقاء مقتضاه أو قل هو ما يحول دون تأثير المقتضي في بقاء أثره بعد ان أثَّر في ايجاده واحداثه، فبعد، وجود المعلول واقتضاء علّته لبقائه واستمراره يكون دور الرافع هو الحيلولة دون تأثير المقتضي في استمرار البقاء لوجود المعلول.

والمقصود من الرافع هنا هو الأعم من الرافع الوجودي والعدمي.

ومثال الرافع الوجودي هو الوضوء بالنسبة للحدث، فإنَّ الحدث عندما يقع يكون مقتضياً للبقاء إلاّ انَّ الوضوء يحول دون تأثيره في البقاء والإستمرار.

ومثال الرافع العدمي هو زوال التغيُّر عن الماء، إذ انَّه يحول دون استمرار اتّصاف الماء بالنجاسة بعد أن كانت ملاقاته للنجاسة مقتضية لبقاء اتِّصافه بالنجاسة.

وهذا المعنى للرافع هو مراد الشيخ الأنصاري (رحمه الله) من التفصيل في جريان الإستصحاب بين الشك في المقتضي والشك في الرافع، فإنَّ الشيخ الانصاري (رحمه الله) يبني على عدم جريان الإستصحاب إلاّ إذا كان الشك من قبيل الشك في الرافع.

المعنى الثاني: هو عبارة عن الأمر الوجودي الذي اخذ عدمه شرطاً في بقاء تأثير المقتضي لبقاء واستمرار أثره، وهذا المعنى لا يختلف عن المعنى الأول إلاّ من جهة انَّ الرافع هنا لا يكون إلاّ أمراً وجودياً، فالنسبة بين المعنى الاول والثاني هو العموم المطلق، فالمعنى الأول أعم مطلقاً من المعنى الثاني، إذ انَّه لا يختصّ بالرافع الوجودي.

وأمّا المراد من المانع فهو ما يكون وجوده مانعاً عن تأثير المقتضي للإيجاد والإحداث، فالفرق بين المانع والرافع بمعنييه هو انَّ الرافع يحول دون استمرار الوجود للمعلول، وأمّا المانع فهو يحول دون ايجاد المعلول واحداثه، فعدمه جزء علة في حدوث المعلول.

Slider by webdesign