خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
الرئيسية / موقع الاجتهاد و جميع المواضيع / جميع الأبحاث والأحداث / حوارات ومذکّرات / 5 مذكرة / من روائع التراث الأحسائي: الشعر الفقهي في الأدب الأحسائي
الشعر الفقهي في الأدب الأحسائي الأحساء

من روائع التراث الأحسائي: الشعر الفقهي في الأدب الأحسائي

الاجتهاد: بين أيدينا سؤال فقهي بين علمين من أعلام الأحساء، جاء السؤال شعراً من أديب مخضرم وهو الشيخ الرمضان، فكان الجواب بنفس النحو من العلم الكبير الشيخ اللويمي، وقد جعل الرد على نفس الوزن والقافية، وقد سجلت القصيدتين ضمن مخطوط اللمعة الدمشقية. / بقلم: محمد علي الحرز

مدخل: الشعر والأدب هو انعكاس رهافة الحس، ورقة الذوق، وسعة الخيال، ونوع من التعبير عن الأفكار بصورة مغايرة، وفي الغالب يحمل الشعر في طياته رسالة وهدف وغاية يبعثها الشاعر لسامعيه وقارئيه، ولكن يعبر عنها بقالب جميل ومختلف يبعث في النفس الراحة والطمأنينة.

ولم يكن العلماء بمعزل عن هذا الفن والذوق في التعبير عن مطالبهم العلمية سواء الفقهية أو العقدية أو اللغوية شعراً فقد خاض العلماء غمار الشعر والأدب للتعبير عن المطالب العلمية العميقة بصورة موجزة ضمن ما يعرف بالشعر التعليمي، ثم يعمدون هم، أو تلاميذهم لشرحها وبيان ما تم اختصاره وإيجازه أو الإشارة إليه في كلمات قليلة لا يساعد الشعر على تفصيلها وبيان كافة مطالبها.

وهذا الشعر وإن كان أقل مستوى من الناحية الفنية من الشعر الملحمي والشعر الغنائي والشعر التمثيلي، إلا أنه تضمن الكثير من الفوائد والمطالب العلمية العالية.

وقد عرف الدكتور عمر فروخ وهو يفرق بين النظم والشعر: أما النظم فهو الكلام الموزون المقفى. فإذا امتاز النظم بجودة المعاني وتخير الألفاظ ودقة التعبير ومتانة السبك وحسن الخيال مع التأثير في النفس فهو الشعر. لأن الشعر حقيقته ما خلب العقل واستولى على العاطفة واستهوى النفس.

من أجل ذلك قال عرب الجاهلية عن القرآن إنه شعر وعن رسول الله إنه شاعر. والعرب الجاهليون لم يقصدوا أن القرآن كلام موزون مقفى، بل نظروا إلى شدّة أثره في النفس فقالوا عنه ما قالوا (1).

وفي التراث العربي اشتهرت مجموعة من القصائد التعليمية منها (ألفية ابن مالك) في اللغة لمحمد بن عبد الله بن مالك الطائي (ت: ٦٧٢هـ)، والمنظومة الجزرية فيما يجب على قارئ القرآن أن يعلمه لمحمد بن الجزري (ت: ۳۳هـ)، و (منظومة السبزواري) للحكيم الشيخ هادي السبزواري (ت:۱۲۸۹هـ) في الحكمة، وغيرها حتى أصبحت من الكثرة بدرجة لتداخل في مختلف العلوم.

وفي الأحساء هناك عدد من المنظومات الشعرية منها في الفقه، ومنها منظومة في رحلة الحج للسيد ناصر بن السيد أحمد السلمان(ت: ١٣٥٧هـ)، ومنظومة في أصول الدين (الفصول في الأصول) وهي منظومة شعرية تبحث في أصول الدين الخمسة للشيخ كاظم بن علي الصحاف(ت: ١٣٩٩هـ)، ومنظومة (خير الوصية) في الأخلاق والموعظة للشيخ محمد بن عبد الله الرمضان(ت: ١٢٤٠هـ)، وغيرها، وهي جديرة بالبحث وإخراج مكنوناتها ونكاتها العلمية.

والذي بين أيدينا سؤال فقهي بين علمين من أعلام الأحساء، جاء السؤال شعراً من أديب مخضرم وهو الشيخ الرمضان، فكان الجواب بنفس النحو من العلم الكبير الشيخ اللويمي، وقد جعل الرد على نفس الوزن والقافية، وقد سجلت القصيدتين ضمن مخطوط اللمعة الدمشقية.

 

(1) -تاريخ الأدب العربي / عمر فروخ1 / 44 – 45

 

تحميل البحث:

الشعر الفقهي في الأدب الأحسائي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign