خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
الرئيسية / موقع الاجتهاد و جميع المواضيع / جميع الأبحاث والأحداث / حوارات ومذکّرات / 5 مذكرة / قيمة الخير العام والمصالح الإنسانية في القرآن وإدراكات الفقهاء + التحميل بصيغة Word
الشيخ الدكتور وهبة الزحيلي رحمه الله 2014
الشيخ الدكتور وهبة الزحيلي رحمه الله 2014

قيمة الخير العام والمصالح الإنسانية في القرآن وإدراكات الفقهاء + التحميل بصيغة Word

جاء في هذا المقال أطياف أو أمثلة لتحقيق مدلول الخير العام للأمة ورعاية المصالح الإنسانية، من ناحيتي الإيجاب والسلب، سواء فيما يعرف في مقاصد الشريعة الخمسة التقليدية أو الأصول والكليات الخمس التي روعيت في جميع الملل، أو في ضوء المقاصد العامة للقرآن الكريم وهي خمسة: مقصد الحرية، ومقصد السلام العالمي والمحلي، ومقصد المساواة (وحدة الأصل البشري)، ومقصد العدل، ومقصد الإصلاح، ودرء المفاسد.

أ-د: وهبة الزحيلي

الندوة الثالثة عشرة لتطور العلوم الفقهية ((الفقه الإسلامي: المشترك الإنساني والمصالح))
الندوة الثالثة عشرة لتطور العلوم الفقهية ((الفقه الإسلامي: المشترك الإنساني والمصالح))
قيمة الخير العام والمصالح الإنسانية
في القرآن وإدراكات الفقهاء
أ-د: وهبة الزحيلي
كلية الشريعة – جامعة دمشق

تقديم

الحمد لله ولي المتقين الصالحين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه البررة إلى يوم الدين وبعد:
فإن الإسلام بالمعنى العام وفي اصطلاح الشريعة الخاتمة القرآنية المحمدية يتميز بالعالمية والخلود والخاتمية والكمال والتمام إلى يوم القيامة وهو أيضاً الخير المطلق والعام والأبدي والصلاح الشامل وطريق الإنقاذ في كل زمان ومكان، لأنه شريعة البر والتقوى والحق والهدى الدائم.

والأمة الإسلامية السوية والصالحة أمة الخير الدائم بضوابط وعوامل ثلاثة لا تفنى ولا تتبدل، لقول الله تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتابِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفاسِقُونَ﴾ [آل ‌عمران: 3/110] وهذه الأصول الثلاثة التي نصت عليها الآية الكريمة هي معيار الأمة المسلمة الصادقة، وبغيرها لا تكون أمة الإسلام.
ورسل الله الكرام وأنبياؤه الأشراف كانوا وما يزال منهجهم ومقصدهم كما عبر القرآن عنهم وعن أتباعهم بقوله تعالى: ﴿فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ﴾ [البقرة: 2/148]، وقوله أيضاً عنهم: ﴿يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصّالِحِينَ﴾ [آل ‌عمران: 3/114].
وآيات أخرى هي: ﴿وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِيما آتاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ﴾ [المائدة: 5/48]، ﴿وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْراتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [التوبة: 9/88]، ﴿إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً﴾ [الأنبياء: 21/90]، ﴿أُولَئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَهُمْ لَها سابِقُونَ﴾ [المؤمنون: 23/61].
وشأن المسلم الحق كونه دائماً الداعية إلى الخير لقوله تعالى: ﴿وَسارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُها السَّماواتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [آل ‌عمران: 3/133]، ولقوله : ((من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً)) ، ((من دل على خير فله مثل أجر فاعله)) .
وبناء جسور الخير وتحصينها والعمل من أجلها هو غاية القرآن، لقوله تعالى: ﴿يا أَيُّها النّاسُ قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ وَهُدَىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [يونس: 10/57].
وطلب الخير وفعله هو منهج الوسطية في الإسلام لقوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً﴾ [البقرة: 2/143].
ومبنى الخير هو تحقيق المصلحة الدائمة واطمئنان كل نفس في الدنيا، ومحبوب كل إنسان. وطبيعة الخير ملازمة لرعاية المصلحة الإنسانية التي أشاد بها الفقهاء في بيان ما يعرف بمقاصد الشريعة العامة وهي الأصول الخمس الكلية التي لا تحل في كل دين، وهي رعاية ((الدين والنفس والعقل والعرض والمال)).
الخلاصة
… هذه أطياف أو أمثلة لتحقيق مدلول الخير العام للأمة ورعاية المصالح الإنسانية، من ناحيتي الإيجاب والسلب، أو البناء وتجنب الهدم، سواء فيما يعرف في مقاصد الشريعة الخمسة التقليدية أو الأصول والكليات الخمس التي روعيت في جميع الملل، وشرع حفظها وصونها في مختلف الأحوال، أو في ضوء المقاصد العامة للقرآن الكريم وهي خمسة: مقصد الحرية، ومقصد السلام العالمي والمحلي، ومقصد المساواة (وحدة الأصل البشري)، ومقصد العدل، ومقصد الإصلاح، ودرء المفاسد…
خطة البحث:
تقديم
مفهوم الخير العام وأنواعه وجدواه
آفاق الخير العام في ضوء مقاصد الشريعة لدى فقهائنا الأقدمين والمعاصرين
الخير العام في سجل المقاصد العامة للقرآن الكريم
الخلاصة
موقع المقال في الندوة 
الندوة الثالثة عشرة لتطور العلوم الفقهية في سلطنة عمان
((الفقه الإسلامي: المشترك الإنساني والمصالح))
6-9 نيسان (أبريل) 2014 م
 
المحور الأول :المصطلحات والمفاهيم والتأصيل الفقهي
 
5. قيمة الخير العام والمصالح الإنسانية في القرآن وإدراكات الفقهاء
 
الشيخ.د وهبة الزحيلي
قيمة الخير العام والمصالح الإنسانية في القرآن وإدراكات الفقهاء بصيغة Word
قيمة الخير العام والمصالح الإنسانية في القرآن وإدراكات الفقهاء بصيغة Word

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign