خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
الرئيسية / خاص بالموقع / 22 تقرير خبري خاص / المنهج الفقهي عند الشهيد الصدر .. دراسة تحليلية / تقرير عن مناقشة أطروحة السطح الرابع
المنهج الفقهي عند الشهيد الصدر

المنهج الفقهي عند الشهيد الصدر .. دراسة تحليلية / تقرير عن مناقشة أطروحة السطح الرابع

خاص الاجتهاد: جرت على قاعة السيد مصطفى الخميني “ره” في مدرسة نواب للدراسات العليا، جلسة الدفاع عن الرسالة العلمية للسطح الرابع بعنوان “المنهج الفقهي عند الشهيد الصدر .. دراسة تحليلية ” لفضيلة حجة الإسلام الشيخ علي رحماني من قبل إدارة الدرجات العلمية لمعاونية التعليم بحوزة خراسان العلمية.

وقال الباحث حجة الإسلام الشيخ علي رحماني أن المنهجية الفقهية تكون من المسائل المتعقلة بفلسفة الفقه والدراسة في هذا الحقل تكشف كيفية تشكل المسائل الفقهية، مضيفاً أن إبداعات الشهيد الصدر “ره” وابتكاراته في هذا المجال، تفتح آفاقاً جديدة ومختلفة لباحثي الفقه، لذلك من الضروري تقديم تحليل دقيق لمنهج الشيهد الصدر الفقهي.

وأشار المدير العام للتعليم بمكتب الإعلام الإسلامي إلى أنّه قد تمّ تناول المنهجية من وجهة نظر فلسفة العلم ونظرية المعرفة، وقال موضحا: يُطلق المنهج في فلسفة العلم على أسلوب وأدوات إثبات المسائل، ومن ثمّ يتم إجراء تحليل عقلي لنشوء العلم وتطوره، بعبارة أخرى منهجية العلم تعني تحليل حيثية المعرفة الوجودية لمسائل العلم وماهيته بالنظر إلى نشوء هذه المسائل والتغييرات التي طرأت عليها، في حين يطلق اسم منهجية المعرفية على عملية إثبات حكاية مسائل العلم عن الواقع وتبرير هذه المسائل.

وأضاف رئيس مركز الآخوند الخراساني التخصصي بمكتب الإعلام الإسلامي حجة الإسلام رحماني: إنّ المراد من “المنهجية” في دراستي هذه هي المنهجية من منظور فلسفة الفقه؛ باعتبارها فرعا من أفرع الفلسفة المضافة، وهو المبنى المتّبع في تحليل المسائل، والهدف المقصود من ذلك هو “طريقة إثبات المسائل الفقهية عند الشهيد الصدر”، وأنّ اللازم الطبيعي لهذا الاتجاه هو تكوّن أو تغيير المسائل الفقهية في مدرسته.

وأوضح أنّه فيما يتعلق بكل واحد من العناصر المشتركة والخاصة كان هناك اهتمام بثلاثة أنواع من المسائل في قوالب”النظريات”، “الابتكارات”، “الآراء”، وقال: نقصد بالنظريات هي المسائل التي أسسها الشهيد الصدر، وبرهن على أبعادها وزواياها، ونعني بالابتكارات تلك المسائل التي كان موجودة سابقا؛ ولكنه قدمها في أطر جديدة، أو قدم عليها أدّلة أكثر قوة، أمّا الآراء فهي المسائل التي اختار فيها رأيا خاصا.

وأشار فضيلته إلى وجود وظيفتين “للمنهجية” هما “معرفة الأساليب”، و”تقييم ونقد الأساليب”، وقال: الوظيفة الأولى تُعنى بمجال المهارات، والثانية بالمجال النظري، ويتضمن مجال المهارات مجموعة من الفنون والأساليب وعمليات السلوك العلمي عند العلماء المستعملة في الوصول إلى المعرفة وفي تنظيم العلم وإنتاجه، وفي المجال النظري يتم نقد وتحليل دور وتأثير الأساليب والعمليات، ومع أنّ هذين الاستعمالين يمثلان مرحلتين مترابطتين ببعضهما البعض إلا أنّ الترتيب المنطقي والاختلاف في المقاربة والمنهج كان سببا في التمايز والتفكيك بينهما.

وأضاف الباحث: “المنهجية في مرحلة العلم تعني المعرفة بأساليب وطرق تطوير العلم في مجال المعرفة البشرية، موضوع هذا العلم “المنهجية” هو أسلوب العلم والمعرفة، وبناء عليه يعتبر في الأغلب بحثا في المعرفية وفي نظرية المعرفة، وله ارتباط مع المبادئ والقواعد التي تحكم الآراء الكلية؛ أي البارادايم والمدارس الفكرية. هذا العلم هو من علوم الدرجة الثانية في مقابل علوم الدرجة الأولى، وعلم الدرجة الأولى يتعلق بالواقعية العينية الطبيعية أو الإنسانية، لكن موضوع علوم الدرجة الثانية هو العلم والوعي البشري؛ سواء كان ذلك الوعي هو معرفة وعلم من الدرجة الأولى أو الثانية.

وأوضح فضيلة الشيخ رحماني أنّ الدراسة “المنهجية الفقهية” تُعنى بمعرفة ودراسة الأساليب المستعلة في الفقه، وأضاف: على الرغم من أنّ المنهج الرائج في علم الفقه قد اشتهر باسم منهج الاجتهاد، ولكن بالنظر إلى اختلاف المباني واختلاف مكانة القواعد والأصول ومراحل استعمال المنهج بين فقيه وآخر؛ فإنّه مضافا إلى المنهج العام والثابت نلاحظ وجود منهجيات جزئية مختلفة ومتمايزة عند كلّ واحدة من الفقهاء.

وأكدّ خريج البحث الخارج في حوزة خراسان العلمية على أنّ دراسة وتحليل منهجية الفقهاء المبتكرين والمنظرين يمكن أن يساهم بفاعلية في التعرف على علم الفقه، وإنّ فهم وتبيين مناهج الفقهاء يهيئ الأرضية المناسبة لفهم المسائل الفقهية وتحليلها ودراستها وفقا لمباني كلّ واحد من الفقهاء.

وأشار إلى أنّ الشهيد السيد محمد باقر الصدر يعدّ من فئة الفقهاء المبتكرين والمبدعين، وينبغي دراسة إرثه الفقهي دراسة منهجية في مرحلة البنيوية، واختيار المباني، ووضع المصطلحات، وكشف المسائل والتفريع، والتنظير، وتحليل الآراء وكشف جذورها، وقال: كان للشهيد الصدر مساهمة إبداعية ومبتكرة في أربع مجالات، هي الفقه الفتوائي، والاستدلالي، والتنظيري، والتعليمي، وكان له مساهمات وآثار في كلّ واحد من هذه المجالات، ولكلّ واحد من هذه المجالات أهداف مختلفة، يتطلب الوصول إليها اتباع أساليب خاصة.

وفي الختام قال حجة الإسلام رحماني: تهدف هذه الدراسة إلى مراجعة زاوية من فكر الشهيد الصدر لها تأثير كبير في فهم أبعاد وجوانب وآثار مدرسته الفقهية، وهذا التحليل يعتمد على معرفة العناصر المشتركة والعناصر الخاصة. 

 

هذا وتألفت لجنة المناقشة التي تم عقدها بشكل حضوري وافتراضي من كل من السادة الأساتذة:

1- حجة الإسلام الشيخ محسن ملكي: مناقش
2- حجة الإسلام السيد محسن حسيني فقيه: مناقش
3- حجة الإسلام الدكتور أحمد مبلغي : الأستاذ المشرف
4- حجة الإسلام الشيخ مجتبى إلهي الخراساني: الأستاذ المشاور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign