خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
الرئيسية / خاص بالموقع / 22 تقرير خبري خاص / المجلس الأعلى للحوزات العلمية يعلن عن تغييرات في النظام التعليمي للسطوح العليا
النظام التعليمي الحوزوي

المجلس الأعلى للحوزات العلمية يعلن عن تغييرات في النظام التعليمي للسطوح العليا

خاص الاجتهاد: أعلن عضو المجلس الأعلى للحوزات العلمية في إيران “الأستاذ الشيخ محمد مهدي شب زنده دار” عن التغييرات التي أقرها هذا المجلس لدروس الفقه والأصول في المستويات العليا للحوزات العلمية، وقال: حان الوقت لاختيار كتب أفضل للتعليم حتى لا تضيع فرص الطلاب، لذلك تم حذف جزأي “القطع” و”التعادل والتراجيح” من كتاب “الرسائل” للشيخ الأنصاري “ره”، ولأول مرة “تم استبدال كتاب “الحلقة الثالثة” رسمياً بـ”الكفاية” ومنه سيؤخذ الامتحان، كما تم حذف الأجزاء غير المهمة من برنامج كتاب “المكاسب” التعليمي ووضعها للمطالعة فقط.

وبحسب موقع “الاجتهاد” فقد أعلن عضو المجلس الأعلى للحوزات العلمية في إيران ورئيس مكتب الفقه المعاصر “الأستاذ الشيخ محمد مهدي شب زنده دار” في درسه بعنوان ” الحكم الفقهي للشخصيات الاعتبارية والحقوقية على أساس آية التجارة، أدلة اتباع الحق” الذي يقام هذه الأيام في مدرسة نواب للدراسات العليا في مدينة مشهد، عن التغييرات التي أقرها هذا المجلس للفقه والأصول في المستويات العليا للحوزات العلمية، وقال: بعد قرار المجلس الأعلى للحوزات العلمية في قم بتغيير جذري في مناهج السطوح العليا للحوزة والفروع المتخصصة ، تم إجراء تغيير في مناهجهم الدراسية.

وقال الأستاذ شب زنده دار: في السطح الثاني والمرحلة السابعة، سوف يحذف بحثا “القطع” و “التعادل والتراجيح” من كتاب الرسائل ولم يعد من الضروري قرأتهما؛ لأن مبحث القطع في “الرسائل” هو نفسه الأفكار الأولية للشيخ الأعظم الأنصاري “ره”، والتي ليس لهذا المبحث اتساق وتصنيف للتدريس، فمثلاً وضع الشيخ الأنصاري“ره” ضابطتين في بداية المبحث لترتيب المباحث الأصولية، ولكن كلا الضابطتين فيهما إشكالات، في بداية مبحث البراءة يذكر ضابطة ثالثة وهي فيها إشكال أيضاً.

فعندما يعبر الشيخ “ره” عن أفكاره الأولية في مباحث “القطع” فإنه يفتقر إلى الترابط والنضج اللذين يحصلان في المراحل النهائية؛ وعليه فإن مبحثي “الظن” و” الأصول العلمية” من كتاب الرسائل سوف تُدرس في المرحلة السابعة.

وأشار أستاذ الفقه والأصول في حوزة قم العلمية إلى مقدمة المرحوم المظفر على حاشية المحقق الأصفهاني على “المكاسب” قائلاً: يقول العلامة المظفر: يجب ترتيب أفكار المفكرين المبتكرين من قبل الآخرين، لأن المفكر يخترع ويبتدع المطالب والموضوعات، لكن لا يحدث عادة ترتيبها والحصول عليها بطريقة علمية؛ لذلك، فإن مبحثي “القطع” والتعادل والتراجيح” في “الرسائل”، غير مناسب للطالب الذي في بداية الطريق ويريد تعلم هذه المباحث، بالطبع هذا لا يعني أن الراغبين في التعلم والدراسة يجب ألا يدرسوا هذه المباحث! بدلاً من ذلك، تمت إزالة شرط الدراسة ولم يتم أخذ الامتحان من هذا البحث من الكتاب.

وقال الأستاذ شب زنده دار: كانت مباحث “الظن” و” حجية الخبر الواحد” وحجية الاجماع المنقول” و” الاجماع المحصل” موجودة من قبل ولا يختلف فيها إلا أسلوب مناقشة واستدلال الشيخ الأنصاري”ره”، ولكنه “ره” في موضوع “الحكومة والورود” جاء ببعض المباحث الخاصة التي لم تكن موجودة من قبل.

وأضاف رئيس مكتب الفقه المعاصر: على الرغم من أن السنوات قد مرت بالفعل منذ طرح تلك المباحث، لكن بفضل جهود الشيخ الأعظم وطلابه، فإن تقدم علم الأصول من قبل أساطين هذا العلم قد نضج وأصبح أكثر انسجاماً، لذلك حان الوقت لاختيار الكتب الأفضل للتعليم حتى لا تضيع فرص الطلاب والفضلاء هدراً.

وأشار الأستاذ شب زنده دار إلى حوار لأحد الأساتذة في مجلة بعنوان” مدرس” التي كانت تصدر منذ سنوات بعيدة في مشهد، وهو يدرّس كتاب القوانين في مشهد، سافر الى الحج وبعده إلى العراق ثم تشرف بزيارة السيد الخوئي (قدس سره)، فقال ذلك الأستاذ: سألني السيد الخوئي “ره” ماذا تدرّسون في مشهد؟ قلت: كتاب القوانين للنائيني. قال السيد الخوئي “ره”: ما زلتم عالقين في القوانين؟!

فصحيح أن “القوانين” كان كتابا مهما جدا وعميقا في عصره؛ لكن مرور الوقت يجعل العلم يتقدم ويتطور؛ لذلك، يجب تغيير الكتاب المدرسي بعد فترة زمنية، خاصة بعد 40-50 سنة، بناءً على تقدم العلم في المحتوى وجودة العرض.

ثم تناول عضو المجلس الأعلى للحوزات العلمية المباحث الأصولية في المرحلة الثامنة في الحوزة، وقال: تم تأليف كتاب “الفائق في الأصول” من قبل لجنة علمية قوية، وهو في الحقيقة مكمل للمباحث الأصولية المتعارفة عليها، وعليه فإن “الفائق” ليس هو الكلمة أو الخطوة الأخيرة، بل هو أرضية لطرح بعض المباحث؛ فهناك مباحث ضرورية في الفقه وغالبا ما تناقش، لكنها لا تناقش في الأصول المتعارفة، بل تمت مناقشتها وطرحها في كتاب الفائق.

وتابع: إن مباحث كتاب “الفائق” في خطواتها الأولى، والغرض منه إيجاد طريقه إلى الأوساط العلمية ودراستها ومناقشتها وتعليمها، وإيجاد سبيل للتقدم والتطور مع آراء الأساتذة البارزين وإمعان نظرهم فيها، كما هو الحال مع الموضوعات الأخرى، حيث اقترح أحد كبار العلماء مبحثا ثم نوقش في دوائر علمية، ثم تمت كتابة الحواشي والملاحظات حتى تقدم تلك المباحث.

كما أشار مدير معهد بقية الله (عج) للبحوث والتعليم إلى تنقيح كتاب “المكاسب المحرمة” وقال: من إجمالي 10 سنوات حيث ينخرط طلاب الحوزة في دراسة السطوح حتى وصولهم إلى مستوى البحث الخارج؛ يؤكد الإمام الخامنئي أن السطحين 2 و 3 يجب ألا يتجاوزا أربع سنوات؛ بطبيعة الحال، فإن حجم كتاب المكاسب غير مناسب لمدة أربع سنوات؛ لذلك حذفت مباحث غير مهمة من مكاسب الشيخ الأعظم ووضعت للمطالعة فقط، ونحن نعلم أن كل الموضوعات التي جاءت في كتاب المكاسب ليس لها وزن علمي، فبعض المباحث فرعية وليس لها وزن علمي ويأخذ الوقت هدراً فتم حذفها من المكاسب.

وقال الأستاذ شب زنده دار: كان المرحوم الشيخ محمد حسين الأصفهاني يقول: كنا ندرس المكاسب المحرمة عند المرحوم الميرزا محمد تقي الشيرازي (الميرزا الثاني) لسبع سنوات وكان يأتي مرتين في اليوم للتدريس لمدة سبع سنوات، مرتين في اليوم مع عطلات قليلة جدا؛ وربما درسوا لمدة 200 يوم في السنة، وبالطبع فإن الدراسة بهذه الطريقة ستكون نتيجتها عالما مثل المرحوم الأصفهاني، ومع ذلك ، مع ظروف اليوم والدروس العامة والتوقعات العامة من الحوزات العلمية ومن فضلائها، فإن هذا القدر من الوقت لا يتوافق مع هذه الموضوعات.

وقام رئيس مكتب الفقه المعاصر بتبيين أقسام مباحث الأصول في المرحلة 9 و 10 من المراحل الدراسة الحوزوية وقال: في السنة التاسعة ولأول مرة تم قبول الحلقة الثالثة للشهيد السيد محمد باقر الصدر كبديل للكفاية، و يمكن لمن يرغب في الدراسة والامتحان أن يدرس الحلقة الثالثة بدلاً من الكفاية.

وبيّن أستاذ الفقه والأصول في حوزة قم العلمية أنه يكفي لمتوسط طلاب الحوزة الحلقة الثالثة للشهيد الصدر، وأن هذا الكتاب في الواقع أكثر توافقا مع أصول اليوم، وقال: إن علم الأصول قد تقدم كثيرا بعد المحقق الخراساني “ره”، والمباحث التي ذكرها الشهيد الصدر في الحلقة الثالثة أكثر توافقا مع ما يتطلبه تقدم علم الأصول، وهو يدخل الطالب في فضاء علم الأصول في وقت أقرب ويساعد الشخص على فهم المطالب والمباحث والتكيف معها.

وأشار الأستاذ شب زنده دار إلى دروس المكاسب الثالثة والرابعة في المرحلة العاشرة من دروس السطوح في الحوزة وقال: “في السنة العاشرة تم تقديم مصادر جديدة للفقه، وهذه المباحث الفقهية الجديدة تعد أكثر استخداما وتحتاج إلى مناقشتها والبحث فيها في السطوح الدراسية الحوزوية والبحث الخارج.

تمّ حذف أبحاث “القطع، التعادل، التراجيح” من كتاب الرسائل، وحلت “الحلقة الثالثة” بدلا عن “الكفاية”، كما تمّ حذف الأجزاء غير المهمة من المكاسب، وقُدّم “الشخص الاعتباري” كمصدر جديد للفقه.

في هذا القسم مضافا إلى المكاسب أضيف مصدران آخران للفقه في النصف الثاني من السنة العاشرة، وتمّت المصادقة على هذا التغيير في المجلس الأعلى للحوزة العلمية في قم، وكتاب “الشخص الاعتباري” مماثل لكتاب “الفائق” وهو مصنف من قبل نفس اللجنة التي صنفت كتاب الفائق، والكتاب يتحدث عن أحد الموضوعات المبتلى بها للغاية في المجتمعات البشرية، ويجب أن يطلع العلماء وطلاب العلوم الدينية على الأحكام الفقهية للشخصيات الاعتبارية، وينبغي دراسة ومناقشة هذه الأحكام.

وتابع قائلا: من المقرر أن يتم وضع كتاب بديل عن كتاب “الشخص الاعتباري” بحيث يمكن لأساتذة الحوزة العلمية تدريس الكتاب البديل إذا ما فضلوا ذلك، ولكن إلى اليوم لم يُحدد الكتاب البديل، وسوف يتم الإعلان عن ذلك حالما يتم اختياره.

الفقه والأصول في الأفرع التخصصية الأخرى

وفي كلمته تطرق عضو المجلس الأعلى للحوزات العلمية إلى الكتب الأصولية لمقرر تدريسها في الأفرع التخصصية الأخرى قائلا: بسبب الوقت المحدود في الأفرع الدراسية التخصصية غير الفقهية تم حذف كتاب الرسائل بشكل كامل في السطحين 2و3، ويّدرس بدلا عنه الجزء الأول من كتاب الكفاية، وبدلا من الجزء الثاني سوف تُدرّس الحلقة الثالثة للشهيد الصدر.

وقال مشيرا إلى سائر الكتب الفقيهة في الأفرع التخصصية غير الفقهية: الطلاب الذين يدرسون في أفرع غير الفقه والأصول فقد منحوا مزيدا من الحرية في اختيار النصوص الفقهية التي تناسبهم مضافا إلى مكاسب الشيخ الأعظم، بحيث تكون تلك الكتب متناسبة مع دراستهم وتخصصهم، وللحيلولة دون حصول فوضى في عملية اختيار الكتب ولكيلا يتم تحديد كتب غير مناسبة علميا سوف تُؤسس لجنة مهمتها اقتراح الكتب المناسبة في هذا المجال وبعد دراسة المقترحات وإقرارها سوف تمنح الأذونات لدراسة تلك الكتب.

لنترك المجال مفتوحا للاختيارات المختلفة

وأضاف رئيس مكتب الفقه المعاصر مؤكدا: يجب علينا أن نترك المجال مفتوحا للاختيارات المختلفة لتجد الأفكار والإبداعات التي تنشأ في أذهان النخب مجالا الظهور والتجلي، وينبغي الاجتناب عن العمل بشكل أوامر ودساتير إدارية، والعمل بأسلوب الأوامر بكل تأكيد سوف يحول دون بزوغ الابداعات والأفكار الجديدة.

كما أشار الأستاذ شب زنده‌دار إلى كيفية تصنيف الشهيد الصدر لكتاب الحلقات، وقال: لأيّ حوزة علمية صنف الشهيد كتاب الحلقات؟ هل ألف هذا الكتاب ليكون خاصا بحوزة النجف؟ أم حوزة قم أو مشهد؟ كما ذكر الشهيد في مقدمة كتابه فقد صنف هذا الكتاب لمدرسة علمية صغيرة في مدينة أردبيل؟

فقد عاد المرحوم عبد الغني الأردبيلي وهو أحد تلامذة الشهيد الصدر إلى أردبيل وأسس هناك حوزة علمية صغيرة، وطلب من الشهيد أن يكتب كتابا أصوليا لهذه المدرسة فصنف كتاب الحلقات، فلو لم يكن مسموحا ومجازا للمرحوم عبد الغني أن يختار كتابا أصوليا غير الكتب المرسومة في الحوزة لما أقدم على هذا الأمر وطلب ذلك الطلب، وهذه الحرية في الاختيار وفق معيار محدد يمكن أن تؤدي دورها العلمي.

يجب إفساح المجال في الحوزات العلمية لدراسة المسائل الجديدة المبتلى بها

وأعرب رئيس مكتب الفقه المعاصر عن أمله في أن تدرس المسائل المستحدثة والجديدة المبتلى بها في السطوح العالية للحوزات العلمية، وقال: قبل سنوات شُكلت لجنة مباركة في قم، ولبى دعوة المشاركة فيها مجموعة من أبرز الأساتذة، وأقامت اجتماعاتها أسبوعيا، وناقشت مضامين كتاب “الفائق”، وبعده كتاب “الشخص الاعتباري”، وبلغ عدد صفحات الكتاب الثاني 300 صفحة، وهناك موضوعات متبقية ينبغي إضافتها إليه بحيث يصل عدد صفحاته إلى 500 حتى 600 صفحة.

وأضاف: يتضمن برنامجنا تصنيف كتاب في أصول الفقه يتماشى مع التطور في علم الأصول، وتُراعى فيه ضوابط ومعايير التعليم والتعلم والكتب الدراسية.

وختم الأستاذ شب زنده‌دار كلمته بالقول: لا شك أنّ مصنفات الشيخ الأعظم تمثل مصدرا غنيا وقويا لدراسات الباحثين والمحققين، والشخص الذي يصبح ضليعا ومتمرسا في هذه العلوم يمكنه دراستها؛ فمثلا اليوم نحن لا ندرس كتاب الجواهر في الحوزات إلا أنّه كتاب فقهي فائق الأهمية، وكل فقيه يحتاج للرجوع إليه، وعندما يصل طالب العلم إلى مستوى علمي مناسب يمكنه أن يراجع هذا الكتاب مستقلا ويستفيد منه، يجب أن نعلم الطلاب ونربيهم علميا في حوزاتنا بحيث يتمكنوا من مراجعة كتابي الشيخ الأعظم الرسائل والمكاسب بأنفسهم، ويستخلصوا آراء الشيخ في هذه الأبواب.

 

2 تعليقات

  1. ألا يخجل من نفسه يلغي و يثبت في مناهج الحوزة و الفقهاء الكبار جالسون في قم أمثال الشيخ الوحيد الخراساني و السيد الزتجاني

    • سوف نقدم لکم تقریرا کاملا عن الجهود المبذولة من قبل مكتب الفقه المعاصر بهذا الخصوص منها تاييد المراحع والفقهاء لهذه المهمة

      موفقين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign