خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
الرئيسية / معجم / القطع الموضوعي الصفتي

القطع الموضوعي الصفتي

ذكرنا تحت عنوان (القطع من الصفات الحقيقيّة ذات الإضافة) انَّ للقطع حيثيّتين:

الحيثيّة الاولى: انَّه من الصفات الواقعيّة المتأصّلة والقائمة بالنفس.

الحيثيّة الثانية: هي حيثيّة كشفه عن متعلّقه، وهذا هو مبرِّر التعبير عنه بأنَّه من الصفات ذات الإضافة.

والقطع الموضوعي الصفتي هو القطع المأخوذ في موضوع الحكم بلحاظ انَّه صفة حقيقيّة قائمة بالنفس لا بلحاظ انَّه كاشف عن متعلَّقه، فالكاشفيّة ليست ملحوظة في القطع المأخوذ في الموضوع باعتباره صفة نفسانيّة، فأخذ القطع بنحو الصفتيّة كأخذ الخوف في موضوع حكم، فكما انَّ الخوف قد يؤخذ في موضوع حكم فيكون الحكم مترتّباً على تحقّق الخوف في النفس فكذلك أخذ القطع في الموضوع بنحو الصفتيّة فإنَّ الحكم حينئذ يكون مترتباً على تحققه في النفس بقطع النظر عن صلاحيّته للكشف عن متعلّقه.

ثمّ انَّ القطع الموضوعي الصفتي ينقسم كما ذكر صاحب الكفاية (رحمه الله)الى قسمين، إذ تارة يكون القطع الصفتي مأخوذاً على انَّة تمام الموضوع للحكم وتارة يؤخذ على انَّه جزء الموضوع للحكم.

ومعنى أن يكون القطع الصفتي تمام الموضوع للحكم هو انَّ الحكم لا يُناط ترتُّبه بغير تحقّق القطع في النفس سواء طابق القطع الواقع أو لم يطابقه فانَّ تمام الموضوع هو حصول القطع في النفس، والمفترض حصوله.

فمثلا: عندما يقال: إذا قطعت بكسوف الشمس وجبت عليك صلاة الآيات، وافترضنا انَّ هذا القطع هو تمام الموضوع لوجوب صلاة الآيات، فحينئذ يجب على المكلَّف أداء الصلاة بمجرَّد القطع بكسوف الشمس سواء كانت الشمس منكسفة واقعاً أو لا.

وأمّا معنى أن يكون القطع الصفتي جزء الموضوع للحكم فهو انَّ الحكم وان كان مترتباً على تحقّق القطع إلاّ انَّه ليس مترتباً عليه وحده بل هو مترتّب عليه وعلى مطابقة القطع للواقع، بمعنى انَّه لو تحقّق القطع واتّفق عدم مطابقته للواقع فإنَّ الحكم لا يكون مترتّباً واقعاً، كما انَّ العكس كذلك، فلو كان متعلَّق القطع متحقّقاً واقعاً إلاّ انَّ المكلَّف غير قاطع بذلك فإنَّ الحكم أيضاً لا يكون مترتّباً.

مثلا: لو قال المولى: إذا قطعت بدخول الوقت وجبت عليك الصلاة، وعلمنا انَّ القطع اخذ في الموضوع على انَّه جزء له وكان الجزء الآخر هو دخول الوقت واقعاً، فإنَّ المكلّف لو قطع بدخول الوقت ولم يكن الوقت قد دخل واقعاً فإنَّ وجوب الصلاة لا يكون فعلياً، فلذلك لو صلَّى فإنَّ عليه اعادة الصلاة بعد دخول الوقت.

Slider by webdesign