خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
الرئيسية / موقع الاجتهاد و جميع المواضيع / جميع الأبحاث والأحداث / حوارات ومذکّرات / 5 مذكرة / وحدة الآفاق وتعددها .. بقلم الباحث عباس شمس الدين
وحدة الآفاق

وحدة الآفاق وتعددها .. بقلم الباحث عباس شمس الدين

الاجتهاد: وحدة الآفاق وتعددها: الفقهاء يختلفون في هل أن رؤية الهلال في الصين حجة على أهل امريكا مثلا أم لا؟ فاذا رأى صيني الهلال فهل يمكن للأمريكي أن يفطر على هذه الشهادة أم لا؟ والبعض يقول: نعم لكن بشرط أن يكون بينهم ليل مشترك (يعني إن كان المكان الأول قد بدأ المغرب فيه للتو، يجب ان يكون المكان الثاني لم يطلع فيه الفجر بعد، بمعنى انهم يشتركون بليل واحد).

هؤلاء يعرفون بالقائلين بوحدة الأفق او اتحاد الآفاق الواسع، كالمحقق الخوئي والصدر الاول والحائري, و السيد محمود الهاشمي, والشيخ الفياض والوحيد الخراساني.

وبعض الفقهاء يؤمن بتعدد الآفاق فهو يشترط ان تكون البلدان متقاربة حتى تكون لبلد حجية على بلد، فلا يمكن للمشاهد الصيني ان يكون حجة على الامريكي او حتى المصري لان كل مشاهدة للهلال هي حجة على بلد المشاهد وما قربها.
ولا يصح ترتيب آثار رؤية الهلال في البلدان المتباعدة في الأفاق، وهؤلاء يعرفون بالقائلين بتعدد الافاق او بتعدد الافق.

ويتبنى هذا القول مجموعة من العلماء مثل الشيخ الطوسي، والمحقق الحلي، والعلامة الحلي، والسيد اليزدي، والسيد الخميني، والشيخ بهجت، والسيد السيستاني وهو يشترط ان يكون البلد الغربي لا يبعد اكثر من 880 كم غربا وعلى هذا لا يشمل الامريكيتين.

وبعض ثالث يمكننا ان نسميه “جماعة تعدد الافق المشروط”، يؤمن بهذه الفكرة ايضا من حجية بلد على بلد قريب، فيقول ان كل منطقة متقاربة لها رؤيتها ولها حجية على ما يقاربها لكنهم يشترطون ان البلد الذي يجب ان يكون حجة على غيره يجب ان يقع الى الشرق منه، يعني رؤية الباكستاني حجة على الايراني، ورؤية الايراني حجة على العراقي وهكذا، أي حجيّة الشرق على الغرب وليس العكس، ومن القائلين بهذا الشرط الشهيد الأول، والشهيد الثاني، والسيد محسن الحكيم، والشيخ المنتظري، والشهيد الصدر الثاني، والسيد الخامنئي.

ثم يأتي اختلافهم في مسألة الرؤية المجردة والرؤية المسلحة أي الرؤية المستعينة بالآلات البصرية كالناظور والتلسكوب، ففي الوقت الذي يرى فيه السيد الخميني والخوئي والشهيدين الصدرين والشيخ الفياض ومكارم الشيرازي والسيستاني وجوب الرؤية بالعين المجردة حصرا، يذهب السيد الخامنئي والسيد الحائري والسيد الهاشمي وفاضل اللنكراني والشيخ بهجت الى جواز الرؤية بالعين المسلحة.

وبذلك يكون لدينا ست مجموعات رأي في قضية الحكم بثبوت رؤية الهلال:
وحدة افق + عين مجردة: الخوئي، الصدر الاول، الوحيد الخراساني، الشيخ الفياض.
وحدة افق + عين مسلحة: الحائري، محمود الهاشمي.
تعدد الافق العام + عين مجردة الخميني، السيستاني.
تعدد الافق العام + عين مسلحة: فاضل اللنكراني، والشيخ بهجت.
تعدد الافق المشروط + عين مجردة: الصدر الثاني.
تعدد الافق المشروط + عين مسلحة: الخامنئي.
وتوجد كذلك بعض التفاصيل التي يختلف فيها الفقهاء كحكم الحاكم والحساب الفلكي واقتصار العين المسلحة على الناظور فقط وعدم كفاية التلسكوب.
لهذا على المقلد العمل بفتوى مقلده وعدم مناكفة غيره لان هذه الآراء مبنية على علم وجهد وليست اراء ذوقية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign