خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
الرئيسية / خاص بالموقع / 11 خبر خاص / موازين الكلام.. تأليف الشيخ محمد رضا الطهراني”ره” / تحقيق وتوضيح الدكتور علي الشويلي
موازين الكلام علي غانم الشويلي محمد رضا الطهراني

موازين الكلام.. تأليف الشيخ محمد رضا الطهراني”ره” / تحقيق وتوضيح الدكتور علي الشويلي

خاص الاجتهاد: صدر حديثا كتاب رسالة موازين الكلام لفقيه أهل البيت (صلوات الله تعالى عليهم أجمعين) الشيخ محمد رضا الطهراني المعروف ب (أفضل)، وهو كتاب ذكر فيه مؤلفه أسس وضوابط فهم النص الشرعي والعمل بها على ضوء الكتاب والعترة الطاهرة (صلوات الله تعالى عليهم أجمعين) تحقيق وتوضيح فضيلة الشيخ الدكتور علي غانم الشويلي.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلقه أجمعين محمد صلى الله عليه وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين.

أما بعد:
هذه رسالة معروفة ب موازين الكلام لفقيه أهل البيت (صلوات الله تعالى عليهم أجمعين) الشيخ محمد رضا الطهراني المعروف ب (أفضل)، وهو كتاب ذكر فيه مؤلفه أسس وضوابط فهم النص الشرعي والعمل بها على ضوء الكتاب والعترة الطاهرة (صلوات الله تعالى عليهم أجمعين)؛ ولأهميته قمنا بتحقيقه.

وأما عملنا في تحقيق الكتاب هو:

أولا: تخریج مصادر الآيات الكريمة والروايات الشريفة.
ثانيا: مقابلة النص بين نسختين مطبوعتين؛ لأنه ومع الأسف لم أوفق للحصول على نسخ مخطوطة للكتاب.
ثالثا: تعديل وتقويم النص. رابعا: إيضاح لمطالب الكتاب وبيان للمصطلحات. وأسأل الله تبارك وتعالى أن يكون هذا العمل خالصا لوجهه الكريم.

الكتاب هو أشهر تأليف للشيخ محمد رضا الطهراني چالحصاری (المتوفى 1372هـ في قم)، المعروف بأفضل العصر، أحد أعلام المعاصرين لآية الله السيد حسين البروجردي”ره”.

تناول المؤلف في هذا الكتاب إثنى عشر أصلاً هامًا لفهم القرآن والحديث في مختلف الموضوعات الفقهية والأصولية والتفسيرية، والذي يرى أن جذور الاختلافات بين الفقهاء هو عدم إتقان هذه الأصول. وللشيخ مؤلفات أخرى مثل كتاب “فَلَتات أهل إيمان” بالفارسية في الرد على العقائد البهائية الباطلة.

وللشيخ الطهراني “ره” وهو من طلبة صاحب الكفاية و صاحب العروة الوثقى منهجه الخاص في طريقة فهم النص الشرعي. كما أن منهجه في الأصول قائم على قاعدة المحكم والمتشابه.

ويرى أن اختلاف الحديث ليس فقط هو التعارض. وإنما أسباب اختلاف الحديث هي ثلاثة أمور لا رابع لها ألا وهي:

أولاً. الاختلاف بين المحكم والمتشابه، وعلاجه رد المتشابه إلى المحكم.
ثانياً. الاختلاف بسبب الوجوه الكلامية، وعلاجها مشية الأخذ والاختيار بأي وجه من الوجوه.
ثالثاً. الاختلاف بسبب التعارض، علاجه إعمال المرجحات المنصوصة، وإلا التخيير.
وهذا مما يعطي معطيات جديدة لفهم النص الشرعي.

تمهيد كتاب موازين الكلام للمؤلف

هذا كتاب موازين الكلام في أصول الأحكام من أئمة التعليم علیهم السلام فذلكة في أساسات الكلام لرفع اختلافات الأنام من الخاص والعام في الأحكام.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله من جميع الأنام والصلوة على من بعثه بالإتمام وعلى آله أول دعائم الإسلام هم فصحاء الكلام وبلغاء المرام، نطقوا فوق كل ذي فهام وسكتوا دون المبدأ العلام، واللعنة على أضدادهم الذمام وأعدائهم اللئام، جاروا عن قصد السبيل العام وساروا بغیر دلیل تام مادامت السماء لها الدوام والأرض لها القوام.

أما بعد، فيا أيها الناس كافة، أحمركم وأسودكم ودانیكم وقاصيكم ممن كان في ربقة التفقه والتعلم لأجل آية: ( …. ليتفقهوا في الدين) التوبة ۱۲۲ ، ورواية: «طلب العلم فریضة…» 

اعلموا دقيقة بديعة وهي إنه لما رأيت أكثر المجادلات في هذا الدين المتين بغير التي هي أحسن وهي محرمة، كما قاله الإمام الصادق علیه السلام في خبر الاحتجاج: «… والجدال بغير التي هي أحسن مُحَرَّم حرّمه الله على شيعتنا…» وهو عبارة عن رد المبطل بغیر حجة نصبه الله، كما قاله أيضا:

… أما الجدال بغير التي هي أحسن أن تجادل مبطلا فيورد عليك باطلا فلا ترده بحجة قد نصبها الله تعالى ولكن تجحد قوله أو تجحد حقا یرید ذلك البطل أن یعین به باطله فتجحد ذلك الحق مخافة أن يكون له عليك فيه حجة؛ لأنك لاتدري كيف المخلص منه…

بداهة مغلوبية أكثر المجادلين كما هو یسمع ومرئً منّا، ولو أنهم جادلوا بالتي هي أحسن – أي: أقاموا في مقام المجادلة الحجج التي نصبها الله فيها؛ لأجل كون هذا الدين تاما بمحكم الآيات، كقوله تعالى وماضاهاه: … اليوم أكملت لكم دينکم

ومحكم الروايات، كقول الإمام الصادق علیه السلام في خبر البحار وما أشبهه: …وليس شيئ إلا في الكتاب والسنة…

فلا يكون مقام خاليا عن الحجة الإلهية – للزم من مغلوبیّتهم مغلوبیّة الله، والتالي باطل بالحجة الباطنة والحجة الظاهرة.

أما الأولى، فلأجل قضاء الضرورة.
وأما الثانية، فلأجل محكمات الآیات، نحو: وإن جندنا لهم الغالبون و… كتب الله لأغلبنّ أنا و رسلي. و… ولن يجعل الله للکافرین على المؤمنين سبیلا التي وردت في تفسيرها رواية البحار عن الإمام الرضا علیه السلام وماضاهاها:

… وأما قول الله عزّ وجلّ: ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ، فإنه يقول: ولن يجعل الله للكافر على مؤمن حجة ولقد أخبر الله عز وجل من كفار قتلوا النبیین بغير الحق و مع قتلهم ایّاهم لن یجعل الله على أنبيائه سبیلا من طریق الحجة .

فالمقدم، وهو جدالهم بالتي هي أحسن باطل.

ومن ثمة لم ينتجوا نتيجة نافعة في مجادلاتهم، ولم يثمروا ثمرة باقية في محاوراتهم، واختلفوا في هذا الدين القويم بالعقول الناقصة والآراء الباطلة والمقاييس الفاسدة، مع بداهة أن إلههم واحد، ونبیهم واحد، وكتابهم واحد! هل أمرهم الله سبحانه بالاختلاف في دينه؟!
حاشا وكلا!
قال الإمام أبوجعفر الباقر علیهما السلام في خبر البحار: … فإذا اختلف عليهم أمرهم قاسوا وعملوا بالرأي… وقال الإمام أبوعبدالله الصادق علیه السلام فيه أيضا: …لا اختلافا في دين الله إنما الدين واحد مضافا إلى وجهي كلام الصديق الأكبر علیه السلام فيه أيضا: لو سکت من لا يعلم سقط الإختلاف ولو سكت الجاهل ما اختلف الناس

وهل دين الله تعالى كان ناقصا، فاستعان بهم لإتمامه بهذه المجادلات الباطلة؟! حاشا وكلا.
لأجل الكتاب والسنة الماضيين: …اليوم أكملت لكم دینکم…

…لیس شيئ إلا في الكتاب والسنة وهل كان دين الله عز وجل تاما ولكن قصر الرسول صلى الله عليه و و آله سلم في تبليغه حتی یکون هؤلاء المجادلون متمّين لتبليغه بتلك المجادلات الفاسدة؟! حاشا وكلا لأجل آية: ماضلّ صاحبكم وما غوی

ورواية الوسائل عن ثامن الأئمة علیهم السلام قال: … ولم يمض رسول الله حتى بيّن لأمته معالم دينهم… وما ترك شيئا تحتاج إليه الأمة إلا بيّنه؛ فمن زعم أن الله عز وجل لم يكمل دينه فقد رد كتاب الله عز وجل ومن رد كتاب الله فهو کافر.

وصار ذلك التخالف والتكاذب بين المجادلين بالمجادلات الباطلة سبيلا لجرأة الطوائف الضالة المضلة على عوام السلسلة الأحمدية؛ فأغقلوهم في آناء الليل وأطراف النهار، كما هو بسمع ومرئ منا بأجاهیل جهال وأضاليل ضلّال، وداعيا لرفع أيدى جبلٍّ كثير عن هذا الدين المتين، وباعثا لترك تفقّه الجلّ ممن كان في ربقة المحصلين والمتعلمين في هذا الدين، كما هو المترائی في هذه البرهة من الأزمنة.

سنح لي أن أتقن أصولا بالحجة الإلهية كانت بمنزلة الأساس للبناء؛ کی:
۱_يتخذ المجادلون من بعدها – لو راعوها في مجادلاتهم – نتائج نافعة وثمرات باقي.ة
۲- ويرتفع الاختلافات بحذافيرها بينهم في الأحكام الإلهية، التي صارت سببا للجرأة المشار إليها وداعية لرفع الجبل الكثير أيديهم عن هذا الدين، وباعثة لترك تفقه الجل المؤمي إليها آنفا.
٣- ويوجد صدق قول رسول الله في خبر البحار: العلم خزائن ومفتاحه السؤال

٤- ويسقط كل الأبحاث من البين بغير المين؛ تحقيقا لقول الأمير علیه السلام المسموع قُبيل هذا:
لوسكت من لايعلم سقط الاختلاف فلنذكر أو تلك الأصول التي هي بمنزلة الأساس للبناء، ثم ننقنها بالحجة الإلهية حتى تكون مجادلاتنا من بعد ذلك مع المؤالفين والمخالفين – كائنة ما كانت وبالغة مابلغت – بالتي هي أحسن، امتثالا للآية: …وجادلهم بالتي هي أحسن

وإتباعا لقول الإمام أبي عبدالله الصادق علیه السلام في خبر الاحتجاج: . فالجدال بالتي هي أحس قد قرنه العلماء بالدين…

ولا يكاد ينبغي لأحد من المجادلين أن يجادل أحدا من المؤالف والمخالف في شيء من الأمور قبل وضع تلك الأصول؛ بل دخوله قبل ذلك خبط و خطأ بيّن .

ثم اعلموا أيها المتعلمون لتلك الأساسات أن الاختلافات الواقعة بين الأوائل والأواخر في الأعصار والأمصار من المشاهير والجماهير وغيرهم في أبواب الفقه من المياه إلى الديات بقضها وقضيضها على أقسام، كل قسم منها راجع إلى عدم إتقان أصل من تلك الأصول الآتية، وساقط بإتقان ذلك الأصل، كما لا سترة عليه لمن له دريّة في مباني آرائهم، وسنشير إلى بعضها في تضاعيف الكلام.

 

ترجمة المؤلف رضوان الله تعالى عليه في سطور

اسمه ونسبه
هو: الشيخ محمد رضا بن آخوند چال حصاري الطهراني.

۲. ألقابه:
لقب الشيخ بعدة ألقاب، منها: «أفضل»

٣. ولادته:
ولد الشيخ المترجَم له في العاشر من ذي الحجة سنة ۱۲۹۸ هجري الموافق السنة ۱۸۸۱ میلادي.

4. نشأته العلمية:
وبعد أن أنهى الدراسات في اللغة الفارسية اشتغل بتعلم الدروس التمهيدية في الفقه وأصوله ثم أنهى المستويات المتوسطة فيها في الخامسة والعشرين من عمره بجودة منشودة.

ثم تشرف إلى العتبات المقدسة في العراق؛ لإكمال دراساته، واستفاد من كبار العلماء أكثر من عشر سنوات.
ثم عاد إلى مسقط رأسه طهران، واشتغل في تأليف الكتب الدينية وتدريسها نحو ثلاثين سنة.
ثم هاجر إلى مدينة قم المقدسة سنة 1360هجري الموافق لسنة 1941 ميلادي، ولبث في هذه المدينة المباركة إلى آخر عمره.

5- أساتذته:
أما أساتذته، فمنهم

أولا: الشيخ محمد کاظم الخراساني صاحب كتاب كفاية الأصول.

ثانيا: السيد محمد کاظم الطباطبائي صاحب العروة الوثقى

ثالثا: الملا فتح الله الشريعة الاصفهاني رضوان الله عليهم أجمعين .

6. مؤلفاته:

وأما مؤلفاته، فهي تربوا على ما يقارب 60 مجلدا نقتصر على ذكر بعض منها خوف الإطالة وهي:
1- كتاب موازين الكلام في أصول الفقه والأحكام، وهو الكتاب الذي بين أيدينا.
۲. رسالة ألفان في المسائل والأحكام.

٣. کتاب لسان الصدق في رد المنكرين للرجعة.
4. کتاب حجة الله “سبحانه وتعالى”.

5. كتاب ميراث الأئمة “عليهم السلام”.

6. كتاب مفاتیح الشرائع.

۷. کتاب بلغة العقلاء في غربة السيد الشهدا”عليهم السلام”
8. كتاب إصلاح الأمور.

9. کتاب فلتات أهل الإيمان في أخطاء أهل الإيقان.
10. العقائد الحقة.

11مختصرات دعائم الإسلام.

. فصل القضاء.

 حل المسائل المشكلة. .

علائم الظهور .
. البراهين
.عدل القضاء.

مکارم الأخلاق.

تفسير القرآن الكريم في ۳۰ جزء . آداب الأطفال، وغيرها من الكتب الأخرى أعرضنا عن ذكرهاخوفاً للإطالة.

۷. وفاته:

توفي إثر سكتة قلبية، بعد أن أجهد نفسه في إحياء علوم آل رسول الله “صلى الله عليه وآله وسلم”  يوم الاثنين الموافق للعشرين من ذي الحجه سنه ۱۳۷۲ هجري الموافق لسنة ۱۹۵۳ میلادي، وذلك بعد تشرفه لزيارة كريمة أهل البيت “عليهم السلام” السيدة فاطمة المعصومة “عليها السلام”

 

محتويات كتاب موازين الكلامفهرس كتاب موازين الكلام

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign