خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
الرئيسية / موقع الاجتهاد و جميع المواضيع / جميع الأبحاث والأحداث / حوارات ومذکّرات / أثر الفقه في النحو العربيّ؛ المستويات والمعطيات … أ.د. سلام موجد خلخال
أثر الفقه في النحو العربيّ

أثر الفقه في النحو العربيّ؛ المستويات والمعطيات … أ.د. سلام موجد خلخال

هل النحو العربيّ يحتكم إلى اللغة المجرّدة، أو يحتكم إلى اللغة الموجَّهة؟ بمعنى أنّ النحويّ حينما ينظر إلى اللغة المراد استنباط القاعدة النحوية منها، ينظر إليها بتجرّد، أو ينظر إليها من منظاره الفقهيّ؟. يجرّنا هذا التساؤل إلى تساؤل آخر: يمثّله قولنا: هل الحاكمية في النحو للغة؟ أو هناك حاكمية أخرى تؤثر في توجيه عقلية النحوىّ الاستنباطية للقاعدة؟

الاجتهاد: يطرحُ هذا البحث مشكلةً معرفيةً مهمّةً؛ تنبعث من ظاهرة التأثير المتبادل بين علمي: (الفقه) و (النحو)، وما يهمّنا منها جهة (تأثير الفقه في النحو)، وتتلخّص هذه المشكلة في التساؤل الآتي ذكره: هل النحو العربيّ يحتكم إلى اللغة المجرّدة، أو يحتكم إلى اللغة الموجَّهة؟ بمعنى أنّ النحويّ حينما ينظر إلى اللغة المراد استنباط القاعدة النحوية منها، ينظر إليها بتجرّد، أو ينظر إليها من منظاره الفقهيّ؟. يجرّنا هذا التساؤل إلى تساؤل آخر: يمثّله قولنا: هل الحاكمية في النحو للغة؟ أو هناك حاكمية أخرى تؤثر في توجيه عقلية النحوىّ الاستنباطية للقاعدة؟

حاول هذا البحث الإجابة عن تساؤلين مهميّن يرتبطان بفهم قضيةٍ في غاية الأهمية في تاريخ الفكر العربي، ولاسيما النحوي منه، فهل الحاكمية للغة في التوجيه النحويّ أو لسواها؟ وهل للتداخل المعرفيّ بين الحقول تأثير في ذلك التوجيه، أو ليس له أي تأثير؟

و من التدقيق في متن النحو العربي و تاريخه، توصل الباحث إلى ما يأتي بيانه:

1. إن التداخل بين علمي (النحو) و(الفقه) كان نتيجة لتوجّه التفكير آنذاك بضرورة الثقافة الموسوعية، ولطبيعة النظر إلى النحو على أنه من العلوم الخادمة لعلوم الشريعة.

۲. إن التداخل المعرفي مهمّ في إنضاج العلوم وفتح منافذ القراءة فيها، ولولا ذاك لما دعت المناهج في عصورنا الحديثة إلى ضرورة انفتاح الحقول المعرفية على بعضها، فيما جرى بين العقليتين النحوية والفقهية من تلاقح متبادل، يمثّل حالة وعي مبكرة لضرورة الانفتاح لا حالةَ خلطٍ، أو سلبيةٍ كما وصفها بعض الباحثين.

٣. إن أثر الفقه في النحو لم يكن محدوداً، بل كان امتدادياً، ومتنوعا، بدأ بالتفكير التصنيفي منذ مرحلة التأسيس ممثَّلاً ب (المدارس النحوي)، ومرّ بالمصطلح، وبعث بالخلاف النحوي، وختم بتعدد الأوجه الإعرابية التي أضحت ظاهرة لا يختلف اثنان على حضورها في الفكر النحوي، وتأثيرها في المعاني التركيبية.

4. خلص البحث إلى أن الحاكمية في النحو العربي للغة الموجّهة، لا للغة المجرّدة؛ ذلك أن الثقافة ولاسيما الفقهية ذات تأثير في طريقة التفكير، والتوجيه، والتحليل، فلا يمكن للنحوي أن ينسلخ عن ثقافته، ويتجرّد.

 

محتويات المقالة

ملخص البحث

مدخل

مشكلة البحث

الأثر الكلي: المدارس النحوية

الأثرالجزئي: المصطلح

الأثرالتفصيليّ: الخلاف النحويّ

الأثرالتداولي: ظاهرة تعدد الأوجه الإعرابية

الخاتمة

الهوامش

المصادر المراجع

تحميل المقالة

المصدر: المجلد الرابع – العدد الرابع : العدد 16 من مجلة العميد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign