الاجتهاد موقع فقهي
وجد العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية في الجامعة الإسلامية في لبنان الدكتور الشيخ محمد شقير نفسه في معرض الحديث عن كتابه الذي صدر حديثا وحمل عنوان “الشيعة الإمامية بين النقد والتأويل مقاربات تحليلية نقدية لبحوث في الإمامة والمهدوية” معنيا بالرد على بعض الطروحات الفكرية والمنهجية التي تحاول التشكيك بالفكر الاسلامي الشيعي، معتبرا أن من حق المفكرين والعلماء والكتاب والباحثين اثارة الاشكالات النقدية حول أي فكر ومذهب والرد عليها، مما يؤكد اولوية الاهتمام بالجوانب الفكرية والعلمية الى جانب الاهتمام بالامور الجهادية والسياسية التي تتصدى لها الجهات المعنية.
سماحة الشيخ نجح في الجمع بين العلوم الحوزوية والعلوم الاكاديمية، وحرص في كتابته على الاستفادة من المنهجيات العلمية والاكاديمة للرد على الطروحات التي تشكك في الفكر الديني، لانه لا يمكن الرد على اي اشكالية الا من داخلها، واكد الشيخ شقير أن كتابه هو كتاب إشكالي وسجالي بكل ما في الكلمة من معنى.
وأشار الشيخ إلى أن الأفكار المطروحة في هذا الكتاب كانت بمعزل عن المنظرين لها والذين شملهم النقد فيه، وكان هناك حرص شديد وأكيد على مناقشة الفكرة ولم تكن هناك من ضرورة علمية بحكم منهجية البحث لذكر من تبناها.
وتابع الشيخ شقير:”هذا الكتاب هو رد على جملة من الافكار وعلى بعض الكتب التي صدرت اخيرا سواء من خارج الحدود او الكتب الصادرة محليا، وقل ما تخلو صفحة من هذه الكتب من الملاحظات، فتم اختيار مسألتين من بعض هذه الكتب وفي هاتين المسألتين لم يستوعب الشيخ شقير جميع الملاحظات النقدية وانما اقتصر على جملة منها ،الاولى ما يرتبط بالامامة والثانية ما يرتبط بالمهدوية.
في فصل الامامة هناك مبحثين الاول يرتبط بدلالة نص الغدير على ضوء الاجتماع الديني والسياسي، وكانت محاولة لفهم نص الغدير بحسب السياق التاريخي، اما المبحث الثاني هو بمثابة رد على ما ذكره البعض بأن دلالة نص الغدير تقتصر في البعد الديني وفي الامامة الدينية. أما الفصل الثاني فكان حول المهدوية ويرتبط مبحثه الأول بإشكالية المنهج والدليل في موضوع الامام المهدي “عج” من خلال مقاربة منهجية، والمبحث الثاني ايضا هو بمثابة رد على ما ذكره البعض من ان الحيرة التي حصلت بعد وفاة الامام العسكري عليه السلام يستفاد منها الكثير من النتائج واحدة منها ان ما يدعى على مستوى الفكر الشيعي بما يتربط بالامام المهدي غير صحيح.
ووقع الشيخ محمد شقير كتابه في قاعة المركز الثقافي لبلدية حارة حريك والجمعية الفلسفية اللبنانية، بحضور عدد من الشخصيات الدينية والثقافية وطلاب علوم دينية وحوزوية ومهتمين.
المصدر:وکالة شفقنا
