خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
الرئيسية / موقع الاجتهاد و جميع المواضيع / جميع الأبحاث والأحداث / حوارات ومذکّرات / 5 مذكرة / تعريف بكتاب ” أطلس الحسين ” (عليه السلام) للباحث الإسلامي عباس شمس الدين

تعريف بكتاب ” أطلس الحسين ” (عليه السلام) للباحث الإسلامي عباس شمس الدين

لقد استغرقت هذه الرحلة التاريخية العظيمة شهرا كاملا، من ثامن ذي الحجة الحرام، حتى اليوم الثامن من شهر محرم الحرام. قطع فيها الامام الحسين عليه السلام وركبه اكثر من 1300 كم.

الاجتهاد: صدر حديثا عن دار ”قناديل“ في بغداد كتاب للباحث الاسلامي عباس شمس الدين تحت عنوان ”أطلس الحسين“ او ”جواب الأين في منازل مسير الحسين“. والكتاب من حجم القطع الكبير ويحتوي على 442 صفحة.

رحلة في طريق الحسين الشهيد، ترتقي معه عبر الاماكن، تخترق معه فيافي الحجاز، وصحارى نجد، وبوادي العراق، حتى تصل معه الى مذبحه، ثم تلحق بعياله سبايا تقاد بهم كل احزان العالم، فتطوي منازل الوجع والكبرياء، منزلا بعد منزل، ودارا بعد دار.

لا يشك مؤرخ او باحث او مسلم، بل لا يشك اي منصف في شرق الارض او غربها بان الرحلة التي قام بها سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام من ارض الحجاز الى ارض العراق في القرن السابع الميلادي هي واحدة من اعظم الحوادث التاريخية التي شكلت وجه الاسلام واثرت في مجرى حوادث العالم. ولهذا فان تلك الرحلة كسياق تاريخي وجغرافي تستحق وينبغي لها ان تدرس بدقة وامعان، لما حملته في طياتها من الحوادث الجليلة والوقائع المهمة واللقاءات والمراسلات والدورس والعبر.

لكن العديد من المؤرخين الذين سجلوا في سياق تسجيلهم لنهضة الحسين عليه السلام لم يعتمدوا في توثيقها على مصادر جغرافية او موثوق بها، بل ان بعضهم لم يعتمد على اية مصادر سوى اصل الروايات لترتيب سير الرحلة في منازلها: ما شاب تسلسل تلك المراحل ومواضع مواقع الاحداث شيء من الاضطراب والتداخل والتقديم والتأخير، فشوش العديد من السياقات الزمنية والاحداثيات المكانية.

وفي هذا الاطلس توضيح لتلك المسيرة العظيمة، وتحقيق لتواريخها، وتحديد لاماكنها ووصفها، وفيه ضبط اسمائها الحالية، حتى لا يضيع هذا الارث الحضاري الجليل.

ان من المؤسف حقا ان اي باحث افنى عمره في كتابة التاريخ الحسيني من جميع جوانبه لا يعرف الى اليوم موقع (قصر مقاتل) الذي لقي فيه الامام الحسين عليه السلام عبيد الله الجعفي، ذلك اللقاء الذي غير والى الابد من ابن الحر فجعله الثائر النادم الذي تردد صحارى العراق شعره الغاضب الصاخب، رغم ان هذا القصر لا يبعد عن كربلاء الا خمسين كيلومتر، ولا يعرف اي باحث حسيني موضع جبل (حسم)، الموضع الذي لقي فيه الامام الحسين عليه السلام الحر بن يزيد الرياحي، ذلك اللقاء الذي كان نقطة البدء في الارتقاء الى مذبح الشهادة في كربلاء، وهذا الموضع لا يبعد عن النجف الا مائة كليومتر. نهايك عن جميع مواضع سير الامام الحسين عليه السلام، بل الادهى والامر انهم لا يعرفون الى اليوم اين تقع نينوى والغاضرية وكربله.

لقد استغرقت هذه الرحلة التاريخية العظيمة شهرا كاملا، من ثامن ذي الحجة الحرام، حتى اليوم الثامن من شهر محرم الحرام. قطع فيها الامام الحسين عليه السلام وركبه اكثر من 1300 كم.

وكان يقال: ان مجموع المنازل التي مر بها الامام الحسين عليه السلام خلال رحلته العظيمة من لدن خروجه من مكة المكرمة حتى وصوله الى ارض الطف هي ثمانية وثلاثون منزلا، وقد بات عليه السلام في اربع وعشرين منزلا منها. لكن هذا هو ما قدر على ضبطه المؤرخون من تاريخ هذه الرحلة المباركة، وفي هذا الكتاب يشرح عن عدد هذه المنازل التي مر بها الامام الحسين عليه السلام مارا او مقيما كان اكثر من ذلك بكثير.

ان هذا الكتاب يندرج في باب نادر من ابواب العلوم الحديثة، وهو ما يمكن تسميته بالجغرافية التاريخية لسيرة المعصومين.
ان البحث في الجغرافية التاريخية واحد من اهم ركائز كتابة التاريخ بشكل موثوق، فان كان التاريخ هو محرك العالم فان الجغرافية هي ام التاريخ وحاضنته، وعندما لا يعرف ”أين“ فمن الصعب ان تعرف الاجابات لبقية الاسئلة.

تفرد هذا الكتاب بضمه للخرائط التفصيلية الحديثة، واعتماده المعطيات العلمية والحسابات الدقيقة، وتحديد المسافات والمواقع بنظام تحديد المواقع GPS، ومقارنتها ببيانات مختلفة من مصادر متنوعة، والاعتماد بشكل مركز على صور الاقمار الصناعية في نظام Google Earth، ومطابقتها مع اقوال البلدانيين والمؤرخين من العرب والمستشرقين، كما تم الحرص على التدقيق والتحقيق التاريخي وفع التناقضات في اقوال الكتاب المتقدمين والمعاصرين.

كما ان الكتاب قدم الدليل على ان ما عليه المشهور من تواريخ النهضة الحسينية هو غير صحيح، فاثبت ان شهادة الامام الحسين عليه السلام قد حدثت في سنة 62 هـ، وليس في سنة 61هـ كما عليه المشهور.

يتألف الكتاب من اربعة ابواب (بعد المحتويات والاهداء ومقدمة الطبعة الاولى والثانية والتمهيد).
الباب الاول ويحتوي على اربعة فصول:
الفصل الاول: في المدينة وما حولها.
الفصل الثاني: في تهامة.
الفصل الثالث: تميد الطريق.
الفصل الرابع: أم القرى.
الباب الثاني ويحتوي على فصلين:
الفصل الاول: مطالع نجد.
الفصل الثاني: ذرى نجد.
الباب الثالث ويحتوي على فصلين:
الفصل الاول: في العراق.
الفصل الثاني: عند الطفوف.
اما الباب الرابع والاخير فيحتوي على فصلين ايضا:
الفصل الاول: السبايا.
الفصل الثاني: عن رأس الحسين.
وينتهي الكتاب بالملاحق والمصادر.

 

المصدر : مؤسسة الأبرار الإسلامية

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign