الاجتهاد: في تاريخ الحوزة العلمية، تقف مدينة قم المقدسة، بين المدن والحواضر العلمية شامخة بمكانتها التاريخية والحضارية، فبعد مدن بغداد والحلة ثم النجف الاشرف وكربلاء المقدسة وسامراء المقدسة، تواصل هذه المدينة عطائها العلمي ودورها الحضاري في الابعاد الاجتماعية والسياسية والفكرية.

الاجتهاد: هذه المقالة ـ والتي تأتي بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل هذا القائد الأسطوري ـ إنما تعرض لمشهد من لوحة متكاملة رسمها ذلك المبدع بريشة فهمه الأصيل للإسلام وهداياته، وعنفوانه الثوري الصادق الذي جسّد تلك الرؤية الأصيلة خير تجسيد، مشهد يبيّن كيفية مواجهة هذا الثائر العظيم لـ” مجزرة المدرسة الفيضية” وتحويلها من ضربة موجعة جداً للقوة الإسلامية المناهضة للشاه المقبور، إلى معبر، بل رمح غرسه في قلب النظام وأطاح برأسه

الاجتهاد: كتاب «غنائم الأيام في مسائل الحلال والحرام» تأليف أبوالقاسم بن مولي محمد حسن بن نزار علي، المعروف بالمحقق القمي والفاضل القمي باللغة العربية، حول موضوع فقه الاستدلالي وطبع وحقق في مركز النشر التابع لمكتب الإعلام الإسلامي سنة 1378 شمسية. المجلد السادس من الكتاب وهو كتاب الصوم والاعتكاف. ذكر المؤلف فيه ماهية الاعتكاف ومشروعينه واستحبابه وتأكده وايضا من يصح منه الاعتكاف.

الاجتهاد: حضر الميرزا أبو القاسم الكلانتري الطهراني درس خاتم المجتهدين الشيخ مرتضى الأنصاري قدس‌سره ما يقرب من عشرين سنة، وأصبح يتعاظم منزلة يوما فيوما حتى ذاع صيته ونبغ في الوسط العلمي من بين أقرانه وصار أحد أركان حوزته ومعتمد استاذه ومقرّر أبحاثه، وفي حينها صرّح استاذه باجتهاده في مواقع من مجالسه، واشتهرت علميّته وفضله، فكان بعد فراغ استاذه من الدرس يقرّر ما أخذه في الفقه والاصول لجماعة من أقرانه وجلسائه في حلقة الدرس.

الاجتهاد: بعد وفاة آية الله العظمى الحائري واجهت الحوزة العلمية في قم خطر التشتت والانحلال. فبادر العلماء الملتزمون وعلي مدى ثمانية اعوام لادارة شؤونها وفي مقدمتهم أصحاب السماحة: السيد محمد الحجة الكوهكمري، السيدصدر الدين الصدر، والسيد محمد تقي الخونساري رضوان الله عليهم. والذين اشتهروا آنذاك بالمراجع الثلاث.

يعني المقال بإطلالة سريعة على حياة الآخوند الخراساني العلميّة ويسلّط الضوء على كفايته بالذات ذلك لأنه الكتاب الدراسي الأول في الأصول والقمّة في السطوح العالية وأبحاث الخارج منذ أكثر من قرن وعليه تخرّج جماهير من تقدم من أعلامنا منذ ولادته وإلى يومنا هذا ولايزال المرشّح الأول للتدريس من دون بديل

الاجتهاد: تَطوَّر الدرس الاصولي في مدرسة النجف الأشرف وعرف الآخوند بقدرته الفائقة علي تلخيص المطالب الاصولية المهمّة وحذف ما هو غير ضروري بلغةٍ علميّة جامعة وعبارات دقيقة تمثّلت في كتابه المعروف بـ ( كفاية الاصول ) …

خاص الاجتهاد: كان آية الله السيد أحمد الحسيني الزنجاني “رحمه الله” لورعه وتقواه وتواضعه وترك هواه وحسن سيرته مع الخاص والعام وحسن ظنه بهم، مشاراً إليه بالبنان وكان ملجأ العلماء والعوام في مسائلهم وعويصاتهم ولم يُشمّ منه رائحة الكبر وحبّ النفس حتى قال فيه صديقه الإمام الخميني “قدس سره”: «لا تسألوا عن عدالته، وإنما البحث في عصمته !»

خاص الاجتهاد: نذكر هنا تاريخا مختصرا من الفقه والفقهاء من زمن الغيبة الصغرى حتى العصر الحاضر، كي يتضح حظ الايرانيين منهم في خدمة فقه الشيعة ويتضح تسلسل هذه الحلقة الثقافية الاسلامية وانها استمرت بدون وقفة في طول ألف ومائة عام تقريبا.

ذكرى الـ38 لوفاة مجتهدة العصر العالمة نصرت أمين الأصفهاني نقدم لكم تفاصيل لقاء المجتهدة أمين مع أستاذ الفقهاء آية الله السيد أبوالقاسم الخوئي (قدس سره)