خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
الرئيسية / معجم / الصحيح والأعم

الصحيح والأعم

والبحث هنا عن انَّ ألفاظ العبادات – كالصلاة والصوم والحجّ – وألفاظ المعاملات كالبيع والإجارة والنكاح هل هي مستعملة في لسان الشارع لخصوص الصحيح منها أو للأعم من الصحيح والفاسد ؟

وتحرير محل النزاع يتمّ بأحد صياغات:

الصياغة الاُولى: انَّه بناء على ثبوت الحقيقة الشرعيّة وانَّ الشارع وضع ألفاظ العبادات وألفاظ المعاملات لمعان خاصة تختلف سعة وضيقاً وتبياناً عن المعاني اللغويَّة بناء على ذلك يكون تصوير محلّ النزاع بهذه الصياغة: وهي انَّ ألفاظ العبادات وألفاظ المعاملات هل هي حقيقة في خصوص الصحيح منها أو هي حقيقة في الأعم من الصحيح والفاسد.

وبتعبير آخر: هل هي موضوعة للصحيح أو هي موضوعة للأعم، فلو كانت موضوعة للصحيح يكون استعمالها في الأعم مفتقراً إلى قرينة وهكذا العكس، فيكون الأصل عند عدم القرينة هو الإستعمال فيما وضع له شرعاً.

الصياغة الثانية: انَّه بناء على انكار الحقيقة الشرعيّة يكون تصوير محلّ النزاع بهذه الصياغة وهي انَّ استعمالات الشارع لألفاظ العبادات والمعاملات هل هي في خصوص الصحيح منها باعتبار مناسبتها مع المعاني اللغويّة لهذه الألفاظ أو انَّ استعمالاته لها انَّما هو في الأعم باعتبارها هي المتناسبة مع المعاني اللغويّة لهذه الألفاظ، فلو كان الأوّل كان الإستعمال في الثاني مفتقراً إلى قرينة وكذلك العكس، فيكون الأصل عند عدم القرينة هو الاستعمال المتعارف عن الشارع والمناسب لمداليل الألفاظ في اللغة.

الصياغة الثالثة: انَّه بناء على انَّ ألفاظ العبادات والمعاملات استعملها الشارع في معانيها اللغويَّة إلاّ انَّ التعرف على إرادة المعنى الشرعي منها بواسطة نصب قرينة عامة بنحو تعدّد الدال والمدلول، فالدال الاول هو واحد من ألفاظ العبادات أو المعاملات ومدلوله هو المعنى اللغوي، والدال الثاني هو القرينة العامة ومدلوله هو المعنى الشرعي، فبناء على هذا المبنى يكون تحرير محل النزاع بهذه الصياغة وهي انَّ القرينة العامة التي جعلها الشارع دالا على المعنى الشرعي هل جعلها على المعاني الصحيحة أو جعلها على الأعم من الصحيحة والفاسدة، فبناء على الأول تكون إرادة الأعم مفتقرة إلى قرينة خاصة وهكذا العكس، فالأصل عند عدم القرينة الخاصة هو الإستعمال في المعنى المناسب للقرينة العامة.

وأمّا ماهو المراد من الصحيح والفاسد فسوف نشرحه تحت عنوان الصحيح والفاسد، وأمّا تصوير الجامع الوحداني بناء على الصحيح وبناء على الأعمّ فهو خروج عن الغرض.

Slider by webdesign