خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
الرئيسية / خاص بالموقع / 11 خبر خاص / معتمد المرجعية.. إصدار جديد لسماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين + فهرس المحتويات
معتمد المرجعية

معتمد المرجعية.. إصدار جديد لسماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين + فهرس المحتويات

خاص الاجتهاد: صدر عن مؤسسة زين الدين للمعارف الإسلامية كتاب (معتمد المرجعية) لمؤلفه سماحة العلامة الشيخ ضياء الدين زين الدين حفظه الله، والكتاب يقع في”٥٦٠”صفحة يبحث فيه مقومات الشخصية الحوزوية ورسالته التبليغية، وما تنتظره الأمة الإسلامية والعالم منه بإعتباره الأمل المنشود في إغناء الحاجات البشرية وهدايتهم، وماتفرضه المهمة من شرائط ومسؤوليات ربانية يجب أن يستوفيها. بقلم: الشيخ ضياء الدين زين الدين الأمين العام السابق للعتبة العلوية المقدسة.

مبادئ الاعتماد المرجعي سلسلة من الاجتماعات المباركة، عقدناها مع شرائح طيبة من إخوة الطريق معتمدي المرجعية، في (مؤسسة الشيخ زین الدین “قده”) للمعارف الإسلامية)، تذاكرنا فيها بعض ما يعنيه الاعتماد المرجعي من مهام إسلامية کبری تلزم (المعتمد المرجعي) في حياته الحوزوية، وما تفترضه هذه المهام من شرائط ومسؤوليات ربانية ، يجب عليه أن يستوفيها.

وعرجنا على بعض مقومات شخصيته الاعتمادية، وما يلزمه في بنائها كما ألزمته الحجج والبينات الربانية، وما يجب عليه استحصاله من عدد ولوازم لاستكمال هذا البناء، وما ينبغي له التحفظ عليه من حدود إيمانية وعلمية وعملية يعتمد عليها .

وتناولنا في جملة ما تناولناه – بعض ما تستلزمه رسالته الحوزوية من الهيمنة على طرائق التبليغ والتربية التي يجب عليه انتهاجها في إقامة أمر الله (تعالى) وإبلاغ حججه .

كل ذلك إضافة إلى ما تنتظره الأمة المسلمة، بل والعالم كله، من سلك معتمدي المرجعية)، باعتبارهم الأمل المنشود في إغناء الحاجات البشرية من هدايات الله (تعالى) وبيناته.
ومن المؤسف أن نقر بالصدمة التي فوجئنا بها جميعا من أنفسنا نتيجة لهذه المذاكرات التي اتبعنا فيها طابع الصراحة والتحديد، إذ خرجنا جميعا بتصورات وقناعات لا تحسد عليها .

فلقد أوقفتنا هذه المذاكرات علی حقائق من أنفسنا لا نرتضيها لها، لا في انتسابها إلى (الكيان الحوزوي)، ولا في علاقاتنا الاعتمادية مع المرجعية، ولا في دورنا الإسلامي الذي لا بد لنا من القيام ولو في أوساطنا الإجتماعية المحدودة .. ومن هذه الحقائق وعلى سبيل المثال:

١- القصور العام في فهم طبيعة (الكيان الحوزوی) الذي نتمي إليه، والجهل التام لما تعنيه صلة هذا الكيان بمعين أهل البيت عليهم السلام، و كأن لا وجود لهذه الصلة من أساس، في وقت هي تشكل المصدر الأول لوجود هذا الكيان في نفسه، وفي جميع مواقعه وشخصياته ووظائفه، والينبوع الأبدي لحياتها جميعاً.

۲ -البساطة المتناهية في فهم معنى الاعتماد المرجعي، والسطحية العامة في استيعاب شرائطه وحدوده ومهامه، وبدائية التصور لما يعنيه من وظائف ومسارات خاصة في المجتمع، إذ لم يتجاوز تصور الكثير منا لهذا الاعتماد، ما تعارف عليه عامة الناس من مفهومه، من تخويل المرجعية لبعض طلبة الحوزات العلمية في استلام الحق الشرعي، وصرفه في موارده المخصصة، وأشباه هذه الأمور السطحية البسيطة.

3- عدم الانتباه إلى عمق وسعة المسؤوليات الكبرى التي يتحملها المعتمد حتى في انضوائه للكيان الحوزوي، وما يتطلبه هذا الانضواء من ارتباط خاص بخط العصمة المطهرة ومهامها في دين الله (تعالى) وفي المجتمع، وما يعنيه هذا الارتباط من أهلية لنيل عنایات الله (تعالى)، ورعاياته المباشرة لهذا الخط القويم، مقابل ما يفترضه من رقابة إلهية دقيقة، وحساب رباني عسير لتتضاعف مع هذا الاعتماد المرجعي، تلك المسؤوليات والمهام والعنايات والرقابة ومستلزماتها كافة … إلى غير ذلك .

ومع التساؤل عن أسباب هذا القصور، وما تأتي عنه من خلل قاتل انحی کثير منا باللائمة على عدم توفر مبادی واضحة مقررة، أو خطوط علمية ممنهجة، تعيننا في بناء ذواتنا، وفي تحديد توجهاتنا العلمية والعملية، ضمن الخط الذي يهيئنا لبلوغ درجات الكمال في كل الجوانب التي تعنينا، وتعيننا في أداء ما تحملناه لله (تعالى) من أمانات كبرى، وبالشكل والمدى الذي قررته لنا بينات العصمة وحججها .

افتقاد الاهتمام الحوزوي

وفاتحنا -حينها- بعض ذوي الشأن من أساتذة الحوزة العلمية بتلك النتائج المؤلمة، على أمل أن نجد لديهم إجابات كافية عن التساؤلات التي فرضتها علينا تلك النتائج، لتعيننا من ثم- في تدارك تلك السلبيات، ومعالجة ما يمكننا معالجته منها .

ويؤسفني أن أقول وبكل ألم: إننا لم نحظ منهم إلا بأفكار عامة غامضة، بعيدة كل البعد عن المنهجية والتحديد .
وسبرنا الكثير مما يملأ ساحاتنا الحوزوية من المصادر العلمية والثقافية عسى أن يتوفر فيها شيء يغني – ولو – بعض حاجتنا من المبادئ والمناهج التي نحتاجها في هذا المجال، لكننا لم نجد فيها ما يغني الطالب فيه ضمن حاجاته الخاصة ، فالساحة تخلو – أو تكاد – من أي مصدر يعني بهذه الأمور .
ولئن دل هذا الخلو على شيء، فهو يدل على أن أحداً من أساتذتها ومربيها الأكفاء، ومنذ قديم أيامها، لم يعن بشيء من تلك المبادئ والمناهج في حدودها الحوزوية المطلوبة، أو حتى أخذها بمدى من الجدية تتناسب وأهميتها في البناء الحوزوي، فضلاً عن أن يملأها دراسة علمية متكاملة تستوفي حاجات الأجيال المتتابعة من أبناء الحوزات العلمية منها.

 

محتويات كتاب معتمد المرجعية

 

سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين الأمين العام السابق للعتبة العلوية المقدسة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign