خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
الدلالة وتفسير النص القرآني

الدلالة وتفسير النص القرآني / الدكتور محمد بنعمر

خاص الاجتهاد: في إطار التعامل العلمي والبحثي لموقع الاجتهاد مع الباحثين وأصحاب الفكر الحوزوي والجامعي في العالم الإسلامي وانعكاس آراءهم لخلق خطاب علمي رصين ونشر ما يقدمونهم في المجالات الفقهية والأصولية، نقدم لكم مقال موجز حول الدلالات عند علماء الأصول واهتمامهم بهذه الجهة لأستاذ التعليم العالي من المملكة المغربية فضيلة الدكتور محمد بن عمر والذي له دراسات وبحوث وكتب منشورة في هذا المجال ومجالات علمية وتربوية أخرى. علماً أن الآراء الواردة في المقالات والكتب تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

تقديم: إن الدرس اللغوي عند علماء أصول الفقه يأخذ عدة جهات ويتسع لعدة مستويات من أبرز هذه الجهات جهة اللفظ في علاقته بالمعنى، وهي الجهة المسماة عند علماء الأصول: بجهة الدلالات.

واهتمام الأصوليين بهذه الجهة بشكل خاص أملته عدة اعتبارات وفرضته مجموعة من المعطيات العلمية واللغوية، من أبرزها أن بناء وتشييد المفهوم من مداخله التحقق من اللفظ من حيث الوضع والتداول والاستعمال.

لان اللفظ هو أداة صانعة للمعنى ووسيلة في إبلاغ الدلالة، وإيصال المطلوب والمراد، فهو وسيلة ضرورية لتحصيل الغرض المراد من تداول الخطاب، علما أن المعنى هو المقصود من التخاطب، واللفظ ما هو إلا أداة ووسيلة لاكتساب وتحصيل المعنى، من هنا “فلا بيان إلا بالألفاظ المعبرة عن المعاني التي وقعت عليها في اللغة”.

الدلالات في علم اصول الفقه

إن من ابرز ما عني به علماء الإسلام على اختلاف تخصصاتهم العلمية، وتعدد اشتغالهم هو اشتغالهم بالفهم والبيان والتلقي في جهة سميت بجهة الدلالات.

يحدوهم في هذا التوجه وتأخذهم هذه الرغبة هو إرساء أسس ضابطة ووضع مقومات مسددة لاستخلاص البيان المؤدي إلى فهم وتفهم القرءان الكريم والسنة النبوية، بوضع ضوابط الفهم، وشروط التلقي ومقتضيات الاستمداد لغاية استخلاص المعنى من النص الشرعي، أكان هذا المعنى المستمد من النص لغويا كان أم شرعيا منطوقا، أم مفهوما أم معقولا، ليكون هذا المعنى مقدمة للتفسير وبداية للتأويل ومدخلا للاستنباط..

وقد تجسد هذا الاهتمام والعناية بالبيان والاستمداد بحضور المنهج المتعلق بتفسير وتلقي النص في جهة تسمى وتنعت في التراث اللغوي العربي بجهة بالدلالات، وهي الجهة المتميزة والحاضرة بقوة في الدرس الأصولي والتراث اللغوي.

وبفضل هذه العناية وقع اعتبار البحث الدلالي والمعجمي من ابرز العلوم المنعوتة بعلوم فهم النص، لأنها علوم تشتغل على بيان المعنى، وتمثل وإدراك القصد، من اجل تنزيل دلالات النص على الواقع الجديد، وهو ما كان مدعاة إلى وضع الضوابط، وتقعيد الأصول والشروط، المؤدية إلى الفهم، والمعينة على الاستيعاب…”.

التلقي السليم للخطاب

إن العادة المترسخة بين العلماء أن التلقي السليم للقرءان ،وفهم معانيه، وإدراك المراد منه، والوصول إلى مقاصده العليا، لا يتيسر إلا باستحضار مجموعة من الشروط، وتجميع عدد من المكونات المساهمة في تشكيل المعنى، وفي استمداد هذا المعنى من النص، بحيث يتداخل في هذا الاستحضار المنقول مع المعقول والمنطوق مع المفهوم.

ومن ثم فان تجاهل لأي ” عامل من هذه العوامل أو لأي شرط من الشروط الداعمة والصانعة للمعنى في النص، فان هذا التجاهل والتقصير سيؤثر لا محالة على هذا المعنى… .

لتحقيق هذا الغرض أولت مصنفات، ومدونات علم أصول الفقه ،أهمية خاصة للمباحث اللغوية والبلاغية الدلالية والمعجمية، وهي مباحث هدفها ،والقصد منها، هو فهم النص القرآني فهما سليما ،منسجما وموافقا مع طبيعة اللغة العربية ومع معهودها في التخاطب وأصولها في التفسير، ومنطقها في البيان دون حجب أو تحريف أو إبعاد للنص عن معناه ودلالته الحقيقية.

هذا التعلق القائم بين الدلالة والتفسير منح مبحث الدلالات أهمية خاصة وجعله أن يكون من أهم موضوعات والمباحث في علم أصول الفقه وأكثرها دقة وصرامة، لتعلق هذا المبحث بالتفسير والبيان والتأويل لكتاب الله.

-هوية العلوم في التراث العربي الإسلامي

رغم الفارق المعرفي والمنهجي القائم بين العلوم الإسلامية الذي يحضر في الموضوع والمنهج واللغة المفاهيمية ، ورغم اختلاف أسماء هذه العلوم وتباين أهدافها ، وتعدد مواضيعها فهي تبدو من الناحية الابستمولوجية علما واحدا ، مهمته وغايته الكبرى قائمة على استثمار النصوص الشرعية لفهمها وا ستخلاص المعنى منها والوقوف على المقصد الشرعي المحمول فيها ،لتكون هذه المعاني المستخلصة مرجعا وحاكما لتصرفات المكلف ، للتكاليف الشرعية.

فلما “كانت معظم التكاليف الشرعية لها استمداد من علم العربية وعلومها ، فقد أولى حذاق هذه الشريعة علم العربية ما يستحق من العناية والاهتمام ،واستعانوا على ما هم عليه بالقواعد الخادمة والصانعة للمعنى. . . .

فسواء تعلق الأمر بالعلوم الدينية كالتفسير والحديث والفقه والكلام وعلم القراءات ،أو ما اتصل بالعلوم اللغوية كالنحو والصرف والبلاغة والمعجم ،فان مادة البحث الجامع المشترك في هذه العلوم هو الانطلاق من النص والاشتغال عليه لتحصيل المعنى واكتساب الدلالة من هذا النص ….. .

وعليه فمن ابرز أثار هذا البناء المركب للعلوم الإسلامية هو حصول نوع من التحول العميق في العلوم اللغوية والبيانية والدلالية في الثقافة العربية الإسلامية واجتماعها وتطورها في غير تخصصاتها الأصلية،وهي العلوم التي اختارت الاشتغال على المعنى وعلى تحصيل الدلالة من النص، وهذه العلوم عادة ما يتعارف عليها في التراث اللغوي العربي باسم العلوم البيانية أو العلوم المسددة أو العلوم المقصودة لغيرها .

فالبناء المعرفي المشكل للعلوم الإسلامية يكشف في احد تجلياته وأبعاده أن الغلبة والسيادة في التراث العربي الإسلامي كانت دائما لعلوم الفهم ، والسند في هذا الاعتبار هو أن الثقافة العربية الإسلامية عادة ما تنعت وتوصف عند كثير من الدارسين والباحثين بثقافة النص محورها و مدارها هو النص المؤسس “النص القرءاني”.

تبعا لموقع النص في بنية للعلوم الإسلامية، فما كان يحدو علماء الإسلام في هذا الاختيار هو أن مقصد البيان والفهم لكتاب الله يعد من ابرز المقاصد التي جاءت بها الشريعة الإسلامية، وعملت على تأصيلها ،وعلى إبلاغها وحملها في نصوصها وإيرادها في نقولها وشواهدها .

بهذا الاعتبار فقد تصدرت الإبانة والإفهام والبيان سلم الوظائف التي تؤديها اللغة في مختلف المخاطبات والمحاورات ،وفي اغلب النظم والمعارف التراثية ذات المنزع البياني.

ومن الاعتبارات التي أملت على الأصوليين التعلق بالدلالة واشتغالهم بمباحثها هو أخذهم بهذا الاعتبار المبدئي واستنادهم إلى هذا التوجيه المنهجي ،الكاشف في أن تفسير النص الشرعي يعد من أبرز الضرورات لتعلق البيان بالتكليف.

فالناظر في كتب الأصول التي تعد من قبيل الأمهات، يجدها حاملة لعدد من المباحث التي لها صلة مباشرة بمباحث اللغة، ومنها ما يتعلق بالجوانب الدلالية في النص القرءاني.

وهذا مؤشر قوي ودليل واضح على انه لا يمكن تقويم أو قراءة المنتوج العلمي والفكري لعلماء الإسلام بمختلف تخصصاتهم ما لم يتم الاقتناع المبدئي ،والتسليم العلمي المسبق بان الإنتاج المعرفي والعلمي في التراث الإسلامي يرجع في جزء من بنائه العام إلى اللغة العربية وعلومها.

ذلك أن السلطة المرجعية الحاكمة والحاضرة في المادة الأصولية كانت للغة العربية ولعلومها ،وهو ما يتجسد في اغلب مدونات وكتب علم أصول الفقه .

إن أساس هذا البناء المركب لعلم أصول الفقه يعود في بنائه إلى اللغة العربية،والناظر في البحوث المشيدة لهذا العلم في المدونات الأصولية الكبرى ،يلاحظ بما لا مجال للشك الحضور القوي للبحوث اللغوية،فحق و يستحسن أن ينعت علم أصول الفقه علم النص…. .

– مبحث الدلالات في الدرس الأصولي
يعد مبحث الدلالات من أهم المباحث التي جسدت مستويات التواصل والتداخل بين عدة علوم من ها أبرزها علم الأصول وعلم اللغة والمنطق وعلم المعجم .

ولتحقيق وترسيخ هذا التواصل والتداخل العلمي القائم بين هذه العلوم، عمل علماء الأصول على الاستفادة واستثمار مباحث اللغويين و المناطقة والمعجميين على حد سواء ، واستثمروا في دراساتهم ، ومباحثهم هذه العلوم لغاية استغلال الطاقة الدلالية واللغوية للنص الشرعي؛ لتكون هذه الدلالة المحمولة في هذا النص طريقا معينا وسندا مساعدا في استنباط الأحكام الشرعية ،وفي استثمارها حتى تفي معانيها اللغوية والشرعية بالمستجدات الطارئة ،وتلبي نصوصها الحاجيات التي تحدث باستمرار في الواقع.

ورغم البعد والمرجع اللغوي المحمول والمركب لمباحث الدلالات عند الأصوليين، فان علماء الأصول لم يقفوا عند حد الاجترار والتكرار والاستعادة لما ذكره علماء الأصول، بل تعدوه إلى ما أغفله علماء العربية من مباحث ودراسات تتعلق في مجملها بمجال الدلالات .

وهو ما أشار إليه إمام الحرمين الجويني ت478ه في كتابه البرهان عندما قال إن عناية الأصوليين بالجوانب اللغوية فاقت ما هو مقرر وحاضر عند غيرهم من علماء اللغة، بحيث اعتنوا بكثير من المباحث التي أغفلها علماء اللغة العربية.

وان كانت بداية هذه العناية بجهة الدلالات قد بدأت مع العناية بألفاظ القرءان الكريم في تحقيقها ومتابعتها، ورصد تحولاتها من حيث الوضع والتداول والاستعمال والمقتضيات ،وان كانت هذه العناية متجهة بشكل أكثر إلى معجم ألفاظ القرءان من خلال دراستها ومتابعتها في جميع أبعادها ومناحيها.

مع تخصيص وإفراد معاجم خاصة بهذه الألفاظ، وهذه المعاجم هي المسماة بالمعاجم القطاعية، أو المعاجم المختصة .
ومن التوجيهات في هذا السياق أن من منزلقات التفسير لكتاب الله ،وسقوط المفسر في بلوغه للقصد هو أن يعتمد المفسر في التحقق من اللفظة القرءانية على المعاجم اللغوية بمفردها، و بدون أن يعمد إلى الاستعانة بالمعاجم القرءانية المختصة التي تعد الأصل وتعتبر العمدة في التحقق من المعاني في الألفاظ القرءانية.

ففهم النص وتحصيل دلالته، يبدأ كما قالت الأستاذة عائشة عبد الرحمان بنت الشاطئ «بالخدمة اللغوية لألفاظه بمعرفة الدلالة المعجمية للفظ ،ثم الانتقال إلى الدلالة السياقية… .

ومن هذا المعنى المحقق في اللفظ يتم العبور من المنطوق إلى المفهوم، ومن المنصوص إلى المستنبط، ومن الصريح إلى المضمر، ومن المعنى الأصلي إلى المعنى التبعي ومن المواضعة اللغوية إلى المواضعة الشرعية ،ومن المعنى المطابقي إلى المعنى اللزومي… .

من أثار وتبعات هذه العناية في اهتمام علماء الإسلام بالمفردة القرءانية والعمل على التحقق من دلالتها وتنبع لتحولها تبعا للاستعمال والسياق، هو ظهور معاجم قطاعية خاصة للألفاظ القرآنية ؛ حيث عملت هذا المعاجم على إظهار التحول في دلالة الألفاظ التي انتقلت من اللغة إلى الشرع،والمسماة بالأسماء الشرعية .

وعليه فلقد “بدأت الدراسات المعجميّة العربية، ككلّ الدراسات اللّغوية عند العرب، بخدمة الدين الإسلامي، ولغرض فهم القرآن الكريم، من حيث هو المصدر الأوّل للتشريع الإسلامي، ودستور المسلمين .

-مؤكدات الدرس الدلالي عند الأصوليين :علاقة اللفظ بالمعنى

إن صناعة المعنى واستمداد الدلالة من النص الشرعي،كان من ابرز مشاغل واهتمامات علماء أصول الفقه.

ومن مقدمات هذا الاهتمام بالمعنى الوقوف على دلالة الألفاظ بجميع جهاتها، التي كانت قاسما مشتركا بين اللغويين والأصوليين وعلماء المنطق.

فهذا التحقق من اللفظ يجد اعتباره وسنده أن اللغة في المنظور الأصولي هي الألفاظ المبينة للمسميات،و المركبة للمعاني… .
وهذا مشعر أن من أبرز المحاور المشيدة للمكون اللغوي في علم أصول الفقه هو محور اللفظ في علاقته بالمعنى. وهو المسمى والمنعوت بمحور الدلالات، باعتبار أن الدلالة هي نسبة اللفظ للمعنى،أو هي العلاقة الجامعة والمتبادلة بين الألفاظ والمعاني في التركيب.

والجدير بالذكر أن مبحث اللفظ والمعنى من أهم المباحث الحاضرة في العلوم البيانية العربية،وان كانت المشاركة الأصولية مشاركة رائدة وحاضرة بتميز و بشكل قوي وكبير في التراث العربي الإسلامي…. ..

وهذا اعتباره –كما قال الدكتور طه عبد الرحمان-إلى أن المباحث اللفظية من أهم المداخل الأساسية ،ومن المقدمات المنهجية التي بها يمكن من معرفة مضامين النصوص ومقاصدها، وأساليب الاستدلال وضوابطها المنضوية تحتها، فبدون معرفة قوانين اللغة ومنطقها في العبارة لا يمكن ولا يتيسر الوصول إلى هذه المضامين والأساليب في النصوص.

فالولوج إلى النص وفهم معانيه طريقه وبدايته معرفة الألفاظ والعبارات وتحصيل معانيها ووجوهها ، ومقاصدها ،وهذا الدخول مشروع، بل هو واجب على مفسر النص بصفة عامة مادام ممتلكا الآليات والشروط التي تمكنه من التفسير…”. .

بحيث إذا نحن نظرنا إلى البحث الأصولي من الزاوية الابستمولوجية والمعرفية.نجد انه بحث في دلالة النص التي قوامها الاستقراء الواسع، وأساسها التتبع الدقيق للعلاقات الجامعة والمتبادلة بين الألفاظ والمعاني…. .

بالمقابل حذر علماء الأصول من استعمال الألفاظ في غير مواضعها لان هذا من شانه أن يؤدي إلى الفوضى في التأويل و إلى القصور في الفهم والى الضعف في الإدراك، فلا شيء أصعب “وأهون من إيقاع الأسماء على غير مسمياتها” .

-اللغة عند الأصوليين

لقد سبق الذكر والإشارة في البداية أن الاشتغال الأصولي على اللغة وعلى مباحثها وعلومها، أملاه تعلق علماء الأصول بالاستدلال على الأحكام الشرعية، والذي من مقدماته وشروطه ومداخله الأساسية، أن فهم النصوص الشرعية فهما صحيحا وسليما وسديدا من لوازمه ومقتضياته وشروطه ضبط اللغة التي وورد بها النص الشرعي.

وهذا المقتضى المنهجي هو ما عبر عنه الإمام جمال الدين الاسنوي الشافعي ت772هـ في كتابه نهاية السول عندما صرح بان :”علم العربية من اللغة، ومن النحو والتصريف ،لان الأدلة من الكتاب والسنة عربية الدلالة ،فلا يمكن استنباط الأحكام منها إلا بفهم كلام العرب إفرادا وتركيبا….” .

وبحكم نزول النص القرءاني في ثقافة وبيئة تعبر عن نفسها وقيمها وافكارها بواسطة اللغة العربية،فجاء هذا النص منضبطا بضوابط اللغة العربية محتكما إلى سننها في التعبير وطرقها في التواصل ومنطقها في الأداء والخطاب.

واشتغال الأصوليين على اللغة في جميع جهاتها ومستوياتها وعناصرها وأبعادها عرف بين الأصوليين بالاجتهاد البياني في النص الشرعي… لان من ثمرة الاستدلال على الأحكام الشرعية كما قال كثير من الأصوليين عامة، و منهم الإمام الشاطبي ت790ه بصفة خاصة في الموافقات “هو فهم وفقه النص”… .

علما أن الخطاب والنص الشرعي الذي هو محل ومرجع الاستدلال عند علماء أصول الفقه خطاب عربي في اللغة والألفاظ والتراكيب والصيغ والأساليب والسياق، فهو خطاب محكوم ومنضبط بقواعد اللغة العربية ،وبأصولها في الفهم والتفاهم و التخاطب.

خلاصة

إن النتيجة التي يمكن أن نخلص إليها في هذه الورقة البحثية ،هو أن البحث في الدلالة بأنواعها وأقسامها وفروعها تشكل قاسما مشتركا و محورا جامعا بين جميع العلوم التي ظهرت في التراث اللغوي العربي ،وإن كان لعلم أصول الفقه النصيب الأكبر ،والمساهمة الواسعة والرائدة من هذه المشاركة، لان الجامع المشترك الذي يجمع هذه العلوم على اختلاف تخصصاتها، وأنواعها وفروعها هو سعيها المشترك والجامع نحو تفسير النص، وبيانه ،واستمداد المعنى منه وفق المقتضيات اللغوية، والسياقية والمقامية المشكلة لبنية النص ،مع تحكيم لمنطق اللغة العربية في التخاطب والبيان.

 

منهج علم أصول الفقه في تلقّي النص .. الأستاذ محمد بن عمر

 

 

البحث الدلالي عند الشيخ المظفر / ثمر حمّادي صاحب + تحميل pdf

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign