خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
الرئيسية / خاص بالموقع / 2 تقرير خبري / فعاليات المؤتمر الدولي الأول للآثار والتراث في كربلاء تحت شعار: هدم الآثار محو لحضارة الأمم

فعاليات المؤتمر الدولي الأول للآثار والتراث في كربلاء تحت شعار: هدم الآثار محو لحضارة الأمم

تحت شعار (هدم الآثار محو لحضارة الأمم) أقيم على قاعة خاتم الانبياء (ص) أمس (٢٥/١١/٢٠١٨) في الصحن الحسيني الشريف المؤتمر الدولي الأول للآثار والتراث في كربلاء وذلك بحضور عدد من الشخصيات العربية والعالمية من ٢٢ دولة اجنبية وعربية ومن جميع الأديان والقوميات، ويهدف المؤتمر الى الحفاظ على الآثار والتراث لانها اصل الحضارة الإنسانية.

الاجتهاد: بالتزامن مع مولد سيد الكائنات الرسول الاعظم محمد (صل الله عليه واله وسلم) انطلقت صباح اليوم الاحد (17 ربيع الاول 1440هـ) الموافق لـ(25\11\2018 م) فعاليات المؤتمر الدولي للآثار والتراث الذي أُقيم تحت شعار: (هدم الاثار محو لحضارة الأمم)، بمشاركة وحضور (22) دولة عربية إسلامية وعالمية ومن قوميات وطوائف متعددة.

حفل الافتتاح شهد حضور المتولي الشرعي للعتبة الحسينية سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وشخصيات دينية وحوزوية وثقافية وأكاديمية من داخل وخارج العراق وجمع من الزائرين والمدعوين بالإضافة الى وسائل إعلام محلية ومرئية ومسموعة ومقروءة، شاركت في نقل هذا الحدث.

افتتح الحفل بتلاوة آيات معطرة من الذكر الحكيم تلاها القارئ فلاح زليف ثم قراءة سورة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء العراق الأبرار ثم تلتها كلمة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي والذي بين فيها: “ايها الاخوة والاخوات ونحن نعيش ذكرى مولد سيد الكائنات الرسول الاعظم محمد صل الله عليه واله وسلم وولادة حفيده الامام جعفر الصادق عليه السلام نرحب بكم بمؤتمرنا هذا ونتوجه بالشكر الجزيل والامتنان الوافر لجميع الاخوة الاعزاء والاخوات الكريمات وخصوصا من تجسم عناء السفر والوصول الى هذه المدينة المقدسة، ايها الاخوة والاخوات بدايةً لكم منا جزيل الشكر وعظيم الامتنان على حضوركم ومشاركتكم في هذه المؤتمر .

وأضاف سماحته: ان المسؤولية الدينية والوطنية والاخلاقية تحتم علينا وخصوصا حملة الفكر وأولوا العلم والمحبة للوطن ان نعمل دائبين لنحفظ تراثنا علما وعملا وان نعيد لأرض العراق رموز حضارته الانسانية التي اغنت المجتمعات البشرية بعطائها لفكري والتربوي والقانوني والاجتماعي.

بعد ذلك جاءت كلمة للجنة التحضرية التي القاها رئيس اللجنة الدكتور طلال الكمالي جاء فيها : باسم اللجنة التحضيرية العليا واللجان المشاركة معها ارحب بالوفود والشخصيات التي حضرت بالمؤتمر ونبارك لكم جميعا ولادة نبي الرحمة ونبي الانسانية النبي محمد صل الله عليه واله وسلم وذكرى ولادة الامام الصادق عليه السلام .

وأضاف الكمالي: ان التراث والاثار ارثا حضاري وانساني لم تكن فكرة اقامة مؤتمر بمثل هذا الموضوع الكبير فقط، أن الآثار ليست أماكن للعبادة والزيارة فحسب بل هي معلم من معالم الثقافة ويجب على الشعوب والمنظمات المعنية حمايتها وتطويرها.

موضحا ان هذا المؤتمر يعد اللبنة الأساسية الجادة لتحصين الآثار والمقدسات في العراق التي تعرضت مساجده في الموصل للتهديم وكذلك أضرحة العسكريين (ع) في سامراء.

وفي حديثه لوكالة نون الخبرية قال الكمالي: ما تم ممارسته من قبل داعش التكفيري على اثار الموصل هو جريمة لن تشهدها اي اثار في العالم من خلال التحطيم وتفجير الكنائس وتهديمها وتحويلها الى اماكن لنشر البغي وتشويه الافكار والمعتقدات.

لافتا الى ان “المؤتمر هو لإرسال رسالة للدول المشاركة ان داعش لا يمت للإسلام بصلة بل هو تنظيم متطرف ضد الثقافة والانسانية والرحمة”.

واشار الى أن” مثلما انطلقت الفتوى لمحاربة داعش من النجف والصحن الحسيني اليوم انطلقت البذرة الاولى والاساسية للحفاظ على ارث العراق لما يحمل من تاريخ عريق ومتميز منذ نشأته”.

فيما تضمنت الفقرات الأخرى عرض فلم وثائقي عن نهب الآثار .

هذا وجاءت كلمة الاديان للاب رامي شاؤول سيمون رئيس دير الاباء الدومنيكان في بغداد والتي جاء فيها: اتقدم بالشكر الجزيل ومن صميم القلب الى الاشخاص الذين صمموا ونفذوا فكرة هذا المؤتمر الدولي الاول من نوعه لمؤسسة دينية عراقية وان هذه الفخر والفرح يكبران لان هذه مبادرة العتبة الحسينية المقدسة والتي نامل ان تتبعها مبادرات اخرى لمختلف المؤسسات والتنظيمات الدينية، يأتي هذا المؤتمر في ظرف نشهد فيه هجوم على الديانات السماوية بسب ظهور حركات متطرفة متشددة قتلت ونهبت وحرقت باسم الدين ، موضح أن :العتبة الحسينية والعتبات المقدسة في العراق معنية بالحفاظ على تراث الشعوب والأمم ومقدساتها بما فيها مقدساتنا وحسينياتنا وكنائسنا وغيرها.

أعقبتها كلمة الوفود المشاركة القاها السيد (Laval) من فرنسا اوضح فيها :ان في السنوات الاخيرة تعرض الارث الثقافي سواء كان اسلامي او غير اسلامي الى التخريب من قبل القوى المتطرفة التي ظهرت في الفترة الاخيرة .

مشيراً الى ان اثار التخريب بدأت في العراق ليس في عام 2014 وانما كانت بوادرها في سنه 2006 عندما حصل تفجير مرقد سامراء وكان الهدف من هذا هوه ليس فقط اثارة الحرب الطائفية في العراق وانما ايضا تدمير مبرمج وممنهج للإرث الحضاري في العراق .
فيما تضمنت الفقرات التالية عرض فلم وثائقي عن اثار الموصل في العراق، ويذكر الى ان احد المواطنين المشاركين من فرنسا سيقوم بتقديم قطعة أثرية نادرة هدية لمرقد الإمام الحسين عليه السلام خلال فعاليات المؤتمر.

ووفقا لمسؤول العتبة جمال الشهرستاني في تصريحات صحفية، أن المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين سيشهد اصبوحات واماسي تقدم خلالها البحوث والدراسات حول اهمية الحفاظ على الاثار والتراث فيما ستقوم لجنة متخصصة بتقيم هذه النتاجات لغرض الحصول على الجوائز الثلاث وطبعها في كتاب لتعم الفائدة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign