أرشيف الوسم : ثبوت الهلال

الاجتهاد: ملخّصٌ مختصرٌ مفيدٌ لمنشأ اختلاف مباني فقهائنا (أعلى الله كلمتهم) في مسألة ثبوت الهلال التي تأخذ -في كلّ شهر هجريّ خصوصاً الشهر الفضيل- مساحةً من النزاع والنقاش بين الناس.

خاص الاجتهاد: بمناسبة قدوم شهر الفضيلة رمضان المبارك ومسألة رؤية الهلال، نضع بين أيدي القراء الأعزاء دراسات و آراء حول ثبوت الهلال فلكياً واختلاف الآراء في مسئلة الهلال، التي نشرناها سابقاً في موقع الاجتهاد والآن نعيد نشرها.

الاجتهاد: نشر صديقي وتلميذي الشيخ مهند الساعدي مقالة سابقة لي عن الهلال مشكورًا في إحدى مجموعات الواتس اب، فأورد بعض أعضاء المجموعة ملاحظات على الأمثلة التوضيحية التي ذكرتها في المقال، فأرسل لي الأخ مهند ذلك، وكتبتُ له هذا الجواب:

الاجتهاد: “هیویات فقهیة” حصیلة ما ألقاه الأستاذ الشيخ محمد السند البحرانی من دروس وأبحاث في یومي الخمیس والجمعه من العام المنصرم، وفقت لتحریرها واستیعابها وتنظیمها واخراجها بهذا الهیئة الماثلة.

صدر حديثاً عن (دار الصادقين للطباعة والنشر/ النجف الأشرف) بحث بعنوان (مناقشة شواهد السيد السيستاني (دام ظله الشريف) على اشتراط وحدة الأفق لثبوت الهلال) (في 45 صفحة) وهو مستل مما أفاده سماحة الشيخ محمد اليعقوبي في بحثه عن طرق ثبوت الهلال ضمن موسوعة فقه الخلاف.

أصدر مرکز البحوث والدراسات الفلکیة التابع لسماحة آية العظمى السيّد السيستاني مدّ ظله العالي في مدية قم المقدسة وضعية هلال شهر شوال المبارك 1439هـ في بعض الدول العالم يومي الخميس و الجمعة 29 و30 رمضان 1439هـ المصادف المصادف 14و 15 / 6/ 2018م.

قد جرى العمل في إثبات دخول الشهر القمري بالرؤية البصرية, ومع تقدم علم الفلك والفضاء, ظهر على الساحة الفقهية موضوع جواز إثبات دخول الشهر القمري من خلال الحسابات الفلكية. نقوم في هذا البحث بعرض مذاهب الفقهاء في هذه المسألة بعد تحرير محل النزاع وبيان الرأي الراجح.

إذا رؤي الهلال في بلد كفى في الثبوت في غيره مع اشتراكهما في الأفق، بحيث إذا رؤي في أحدهما رؤي في الآخر، بل الظاهر كفاية الرؤية في بلد ما في الثبوت لغيره من البلاد المشتركة معه في الليل وإن كان أول الليل في أحدهما آخره في الآخر.

هناك إجماعٌ فقهيّ على عدم كفاية ولادة الهلال في إثبات أوّل الشهر القمري الهلالي (الهجري). نعم كانت هناك محاولةٌ للسيد المرجع محمد حسين فضل الله(ره) في بداية طرحه لمرجعيّته، وكانت فتواه بكفاية ولادة الهلال؛ ولعلّه اعتمد على ما ذكره السيد المرجع أبو القاسم الخوئي(ره)، حيث قال:«إن الشهور القمرية إنما تبدأ على أساس وضع سير القمر واتخاذه موضعاً خاصاً من الشمس في دورته الطبيعية ، وفي نهاية الدورة يدخل تحت شعاع الشمس، وفي هذه الحالة (حالة المحاق) لا يمكن رؤيته في أيّة بقعة من بقاع الأرض، وبعد خروجه عن حالة المحاق والتمكُّن من رؤيته ينتهي شهر قمري، ويبدأ شهرٌ قمري جديد.

من الواضح ان الاختلاف في بداية الشهر الفضيل محل خلاف بين العلماء ويرجع ذلك الى الاختلاف في مباني الفقهاء اعزهم الله ومن اهم مسائل الخلاف مسالة تعدد الآفاق ووحدة الآفاق والرؤية بالعين المجردة وبالعين المسلحة.