خاص الاجتهاد: بالنسبة للسطح الثالث فيتضمن البرنامج التعليمي لهذه الفئة من الطلاب ما مجموعه 6 دروس فقه، و6 دروس أصول، ومن هذه الناحية لم يطرأ تغيير على عدد الدروس، نعم في هذه المرحلة مضافا إلى كتاب المكاسب تسوف تُدرس كتب أخرى؛ من قبيل “الشخص الاعتباري”، وهو كتاب تمّ تصنيفه من قبل مكتب الفقه المعاصر في الحوزة العلمية، وكتابا “أساس الحكومة” و”ولاية الأمر” من تأليف آية الله السيد كاظم الحائري، وكتاب “بحوث فقهية” للمرحوم آية الله الشيخ حسين الحلي رحمه الله، وهذه الكتب سوف تكون كتبا بديلة. وفي هذه المرحلة سوف تُضاف إلى دروس الأصول وكتاب “الكفاية”، الحلقة الثالثة من مجموعة “دروس في علم الأصول” للشهيد الصدر رحمه الله ككتاب بديل.
وفقا لتقرير “الاجتهاد” تحدث معاون الشؤون التعليمية في الحوزات العلمية فضيلة الشيخ مهدي رستم نجاد حول خطة إصلاح “البرامج والمناهج الدراسية الحوزوية في السطوح العليا للحوزات العلمية”، وقال في هذا الشأن: أولى أعضاء المجلس الأعلى للحوزات العلمية وإدارة هذه الحوزة، ومنذ العام 2017 اهتماما بالغا بهذه الخطة.
وقد وضعت هذه الخطة بنظرة إصلاحية وبهدف حل المشكلات التعليمية، وذلك بناء على الالتزام بالأصالة الحوزوية وبتقاليدها الأصيلة، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم أقيمت المئات من الجلسات للمتخصصين لدراسة هذه الخطة الإصلاحية في إطار إرشادات مراجع التقليد وسماحة السيد قائد الثورة، وبالاستعانة باستشارات وآراء المتخصصين والنخب وأبرز أساتذة الحوزة العلمية.
وأضاف: تتضمن هذه الخطة محاور كثيرة، منها: المراحل التعليمية، وعدد سنوات الدراسة في كل مرحلة، والتقويم الدراسي، وساعات التدريس اليومية، وعناوين الدروس، ونطاقات التدريس في الكتب والمصادر، والكتب الدراسية الجديدة والبديلة للكتب الحالية. وفي كلّ محور تمت دراسة وتقييم الوضع الحالي بدقة وعمق، ومن ثم تم تقديم الاقتراحات مع الالتزام بالمعايير العامة الموضوعة من قبل المجلس الأعلى للحوزات العلمية.
وأضاف معاون الشؤون التعليمية في الحوزات العلمية: شارك في مشروع إصلاح البرامج والمناهج الدراسية الحوزوية عدد كبير من الأساتذة والمدراء في إطار ورشات عمل تخصصية، وفي النهاية تمّ تقديم مشروع متكامل بجزئياته إلى المجلس الأعلى للحوزات العلمية تحت عنوان إصلاح “البرامج والمناهج الدراسية في السطوح العليا للحوزات العلمية”، واستمرارا لهذه العملية نقوم الآن بإعداد خطة شاملة تحت عنوان “النظام التعليمي الشامل للحوزات العلمية”، وسوف نُعلن في مستقبلا عن تفاصيل هذه الخطة، وهذه الخطة الإصلاحية تعتبر جزء مهما من الخطة الشاملة المذكورة.
وقال الشيخ رستم نجاد: على هذا الأساس قام المجلس الأعلى للحوزات العلمية بدراسة هذه الخطة، ومن ثم إقرارها وإبلاغ بنودها إلى إدارة الحوزات العلمية ليصار إلى تنفيذها.
ومن ثمّ كان هناك إشارة إلى مشكلات ونواقص البرنامج الدراسي الموجودة حاليا، ومن ثم التنويه إلى جوانب من خصائص وأهداف ومزايا الخطة الجديدة والأصول القائمة عليها.
وقال رستم نجاد مشيرا إلى بعض المشكلات والعيوب في البرنامج الحالي: هناك عدم تجانس واختلاف في البرامج الدراسية للسطوح العالية بين الحوزة العلمية في قم و الحوزات العلمية في سائر المدن الإيرانية. على سبيل المثال يجري تدريس أصول الفقه للسطح الثاني بمصدر واحد (كتاب الرسائل) في قم ضمن عشرة عناوين درسية، وتدريس نفس الكتاب في سائر المدن ضمن ستة عناوين، ومثال آخر: تدريس أصول الفقه للسطح الثالث بمصدر واحد (كفاية الأصول) في قم ضمن ثمانية عناوين درسية، ونفس الدرس مع نفس الكتاب يُدرس ضمن ستة عناوين درسية في غيرها من المدن، وأمثلة خرى من هذا القبيل.
المجلس الأعلى للحوزات العلمية يعلن عن تغييرات في النظام التعليمي للسطوح العليا
كما أشار إلى وجود عدم تجانس واختلاف في الأيام الدراسية بين الحوزة العلمية في قم وبين سائر الحوزات العلمية، وأضاف: يتضمن العام الدراسي في قم حوالي 120 يوما دراسيا مع خمس ساعات تدريس يوميا، في حين أنّ عدد الأيام الدراسية في العام الواحد في الحوزات العلمية في سائر المدن يربو عادة عن 160 يوما، مع أربع ساعات تدريس في اليوم الواحد.
وتابع قائلا: من أهم آثار ونتائج البرنامج والنظام التعليمي الحالي في الحوزة العلمية هي عدم دراسة أجزاء مهمة من الكتب الدراسية، فمن الناحية الزمانية هذا العمل لم يكن ممكنا، كما أن العدد الكبير للدروس كان سببا في تدني جودة التعليم بشكل واضح.
ولفت مسؤول شؤون التعليم في إدارة الحوزات العلمية إلى عدم وجود توازن في عدد السنوات الدراسية في أرجاء البلاد، وقال في هذا الشأن: كانت السنوات الدراسية في السطوح العالية في مختلف الحوزات في إيران إلى ما قبل سنتين على الشكل التالي؛ السطح الثاني 3 سنوات، من المراحل 7 وحتى 9، أما السطح الثالث فيستمر سنة واحدة فقط (المرحلة العاشرة)، نعم لقد حُلت هذه المسألة عبر قرار المجلس الأعلى رقم 1453؛ حيث تقرر أن يكون السطح الثاني على مدى سنتين دراسيتين (المرحلتين 7و8) والسطح الثالث سنتين أيضا (المرحلتين 9و10)، وقد بات هذا القرار ساريا منذ أكثر من عام.
كما أشار إلى إشكالية تهميش الدروس غير الفقهية والأصولية، وقال: إن إشغال جميع ساعات التدريس بدروس الفقه والأصول أدى إلى تهميش غيرها من الدرس والمواد التعليمية من قبيل العلوم العقلية والتفسير، وكثيرا ما يتجنب طلبة العلوم الدينية المشاركة في هذه الدروس بسبب هذا الأمر، وذلك على الرغم من أنّ هذه الدروس تعد من أهم العلوم التي يجب على طلبة العلوم الدينية أن يتزودوا بها في عصرنا الراهن.
وقال رستم نجاد: من النواقص في برنامج التعليم السابق أن طلاب الأفرع الأخرى غير الفقه والأصول، بالإضافة إلى دروسهم التخصصية فهم مطالبون بالمشاركة في جميع الدروس الحوزوية العامة مثل بقية الطلاب، فهم يتحملون عمليا أعباء مضاعفة، ونتيجة لذلك لا يصلون إلى الدرجة المرجوة من النجاح واتقان العلوم لا في الدروس العامة ولا في أفرعهم التخصصية.
كما عدد أبرز مزايا وخصائص خطة الإصلاح البرامج والمناهج الدراسية الحوزوية والنتائج المرجوة منها، وهي: الاحتفاظ بمدة العشر سنوات للتعليم وبمستوياتها؛ وإيلاء اهتمام خاص لتوفير المستوى العلمي والمعرفي المطلوب الحوزة العلمية، ولا سيما في مجال الفقه والأصول؛ والاهتمام بتنوع المناهج والاتجاهات والاحتياجات والقدرات والمواهب الأكاديمية والتعليمية في دروس الفقه والأصول، وغيرها من التخصصات، وإيجاد الفرصة للعودة إلى التقاليد التعليمية الأصيلة للحوزة العلمية من خلال تعديل الساعات المخصصة كل يوم للدراسة العميقة والقراءة التحضيرية والدراسة والمباحثة وتقرير الدروس؛ والحفاظ على القيم التقليدية الأصيلة وربطها بالنصوص التعليمية الجديدة، وإنشاء الأرضية المناسبة للطلاب للتعرف على الآراء المتأخرة عن المرحوم الشيخ (ر) والمرحوم الآخوند (ره) في الأصول، وقابلية هذه الخطة للتحديث والاستكمال،
وقال: سوف يتم تقييم هذه الخطة بعد تنفيذها لدورة واحدة في الحوزات العلمية في البلاد، وبعد عملية التقييم الشاملة سوف تقدم مقترحات التعديل والتطوير إلى المجلس الأعلى في الحوزة لاتخذا القرارات النهائية بشأنها.
كما تحدث رستم نجاد عن تفاصيل البرنامج التعليمي الجديد للسطوح العليا؛ حيث قال: يقسم طلبة العلوم الدينية إلى فئتين أساسين، الأولى “الطلاب في تخصص الفقه والأصول”، وتتضمن طلبة العلوم الدينية الأحرار في قم، وطلاب المراكز الفقهية والمدراس الحوزوية العليا، والفئة الثانية “طلاب التخصصات غير الفقهية”، من قبيل أفرع وتخصصات التفسير والكلام والحقوق والتبليغ و…
وأوضح قائلا: بالنسبة لطلاب الأفرع الفقهية فقد وضع لهم برنامج تعليمي في السطح الثاني مؤلف من 6 دروس فقه، و6 دروس أصول، ومن هذه الناحية لم يطرأ تغيير على البرنامج السابق، واُختير كتاب المكاسب للشيخ الأنصاري كمادة تعليمية لدروس الفقه، أما بالنسبة للأصول فمضافا إلى كتاب الرسائل سوف يتم تدريس كتاب “الفائق“، نعم سوف تكون بعض أقسام كتابي الرسائل والفائق على البدل.
أما بالنسبة للسطح الثالث فيتضمن البرنامج التعليمي لهذه الفئة من الطلاب ما مجموعه 6 دروس فقه، و6 دروس أصول، ومن هذه الناحية لم يطرأ تغيير على عدد الدروس، نعم في هذه المرحلة مضافا إلى كتاب المكاسب تسوف تُدرس كتب أخرى؛ من قبيل “الشخص الاعتباري”، وهو كتاب تمّ تصنيفه من قبل مكتب الفقه المعاصر في الحوزة العلمية، وكتابا “أساس الحكومة” و”ولاية الأمر” من تأليف آية الله السيد كاظم الحائري، وكتاب “بحوث فقهية” للمرحوم آية الله الشيخ حسين الحلي رحمه الله، وهذه الكتب سوف تكون كتبا بديلة.
وفي هذه المرحلة سوف تُضاف إلى دروس الأصول وكتاب “الكفاية”، الحلقة الثالثة من مجموعة “دروس في علم الأصول” للشهيد الصدر رحمه الله ككتاب بديل.
أما بالنسبة للفئة الثانية من الطلاب، أي طلاب الأفرع غير الفقهية، فسيتضمن برنامجهم التعليمي الجديد في السطح الثاني أربعة دروس فقه، وأربعة دروس أصول، وسُيدرس كتاب المكاسب في مادة الفقه، وكتاب رسائل الشيخ الأنصاري في مادة الأصول مضافا إلى كتاب الفائق، أما كيفية ترتيب الدروس فقد تضمنت الجداول الدراسية تفصيل ذلك.
أما بالنسبة للسطح الثالث لهذه الفئة من الطلاب فسيتضمن برنامجهم التعليمي أربع دروس فقه، وخمسة دروس أصول، والكتب الدراسية لفرع الفقه هي ذاتها المذكورة في الفئة السابقة، مع تحديد بعض الكتب على البدل متناسبة مع الأفرع التخصصية.
وفي مادة علم الأصول سيتم في هذا السطح تدريس كتاب “كفاية الأصول”، وبديله ستكون الحلقة الثالثة من مجموعة “دروس في علم الأصول” للشهيد الصدر رحمه الله.
هذا الخبر مرفق بالملف الجدول التفصيلي للبرنامج الدراسي الجديد للسطوح العالية في الحوزات العلمية، مع مصادره.
ومرفق ثان يتضمن ملف بالفصول المحذوفة من الامتحانات في كتابي الرسائل والمكاسب
إصلاح البرامج والمناهج الدراسية الحوزوية في السطوح العليا