معنی التفقّه في كلام السيد القائد

معنی التفقّه في كلام السيد القائد

يُعد التفقّه الجوهرة الأصلية في الحوزات الشيعية، ودعامتها المحكمة، سواء في عصر الإمامة أو الغيبة، حيث دار سعي أصحاب الأئمة وعلماء الشيعة حول محور التفقّه، وستبقى الحوزة على ذلك إلى عصر الظهور، فلولا التفقه لفقدت الحوزة هويتها.

موقع الاجتهاد: إنّ الفقه هو أصل العلم في الحوزات العلمية، فلابد لسراج الفقه أن يبقى مضاءاً في هذه الحوزات؛ كي تبقى مشعّة بالنور ([1]). كان إعداد الفقهاء من أهداف الحوزة الأصيلة على الدوام، وإنّ من أسمى الآفاق التي يرنو إليها طالب علوم الدين هو بلوغ درجة التفقّه حيث تتراءى من البعد مشاعل وضّاءة تدعو آلاف الطلاب ليحوموا حولها كما تهفو الفراشات حول النور، فيأخذ الطلاب بالجِدّ؛ كي يبلغوا هذه الدرجة التي لا تدانيها درجة، ويأخذوا من نورها قبساً: إنّ أهم أهداف هذه الدراسة وأسماها، هو بلوغ الإنسان درجة الفقيه، وهو العالم بالدين ومبانيه وأسسه الفكرية ([2]).

مع قيام الحكومة الدينية فقد تضاعفت منزلة الفقه والفقهاء، حيث تصدّت لإدارة الأمور حكومة ترى نفسها مقيّدة بالشريعة، وتضع الحكم الشرعي على قائمة أسئلتها، وتبحث عن رؤية الدين؛ لتجعلها مركز الثقل في معادلاتها التنفيذية، ولا تتخذ الدين ستاراً لخداع العامة، بل هي وثيقة الصلة بالدين، وترى كلمة الدين والشريعة فصل الخطاب.

وفي ظلّ هذه الظروف حظي الفقه بحرمة مضاعفة، واشتدّت أولوية إعداد الفقهاء في الحوزة، وقد قام النظام الديني معتمداً على ذخائر الفقه الشيعي التي لا تنضب، ولا يزال هذا النظام يستمد العون والنصرة من الفقهاء.

حينما نتحدث عن النظام الإسلامي، لا يعني ذلك أن يجتمع عدد من المسلمين فيبادروا إلى تأسيس نظام حكمٍ كيفما اتفق، فالنظام الإسلامي هو النظام القائم على أسس قيم هذا الدين الحنيف، فمن أين يستمد دعاة ومؤسسو هذا النظام النظريات والرؤى؟ إذاً، لابد أن يكون هناك عدد من المنظّرين.

وبتعبير آخر: لابد من الفقهاء، إذ لولاهم لما كان هناك نظام إسلامي، ولولاهم لصار ذلك النظام جسداً بلا روح. وحتى لو كان فيهم نقص، يمكن الأمل بجريان الحياة في هذا الجسد.

فما دامت الجذور في الماء يبقى الأمل في الحصول على الثمر([3]).

وفي ظلّ هذه الظروف يتعيّن على الحوزة أن تؤكّد على إعداد الفقهاء، وعلى الفقهاء والمدرسين والطلاب الأكفّاء أن يضاعفوا من جهودهم بما يتناسب وحجم الأسئلة الفقهية.

على الحوزات أن تضاعف من جهودها من أجل التفقّه، إذ يتصور البعض أنّ التفقه قد نسخ من الحوزة، في حين أنه ليس هناك ما يملأ فراغ التفقّه في الحوزة.

فقد يتساءل بعض الشباب والناشئين من الذين يجهلون الدور الذي لعبه الفقه والفقهاء في إيجاد هذا التحوّل الثوري العظيم، والأثر الذي يتركونه على استمرار هذا النظام: ما هو الفقه؟ والى متى نكرر قراءة الرسائل والمكاسب والفقه والأصول وبحث الخارج والفقه الاستدلالي؟ وهذا خطأ؛ لأن بناءنا قائم على الفقه ([4]).

إنّ الإجابة عن الحاجات السائدة والطويلة الأمد، تستدعي جهداً عاجلاً وقفزة نوعية في الحوزات، فعلى الحوزة مواصلة الدرب الذي أناره الفقهاء، وعليها أن تحافظ على مشعل الفقه وضّاءاً. إنّ ثمار الحوزة بالدرجة الأولى هم الفقهاء، فعلى الحوزة أن تمضي قُدُماً في إعداد الفقهاء الكبار؛ ليبرز منهم مراجع التقليد وعلماء المحافظات، ومن يعد منهم الملاذ لعباد الله في كل منطقة، ليستفيدوا من علمهم ومعرفتهم([5]).

تعريف التفقّه

إنّ التفقه يعني التخصّص في معرفة الدين، والاستفادة من الأساليب التي تكاملت على يد الفقهاء ابتداءً من عصر الغيبة والى يومنا هذا. فالفقيه يسعى للوصول إلى فَهْم الدين بالاستفادة من الأساليب العلمية الخاصة، وتجنّب الاستحسانات وما شاكل ذلك. وهنا يكمن الفارق بين رؤية التفقّه وبين غيرها من الرؤى، حيث إنّ الرؤية التفقهية تعمل أولاً: على تزويد الإنسان بالمعلومات الكافية عن تلك الأساليب، وثانياً: تقوم على التعبد بها في مرحلة العمل والاستنباط.

ويمكن القول: إنّ التمايز بين هاتين الرؤيتين ضارب في القِدَم، وقد تجلّى هذا التمايز في عصرنا بوجه خاص؛ ولذا فقد أشار سماحة القائد إلى هاتين الرؤيتين وهذين الأسلوبين مراراً وتكراراً، ومنها قولـه: يمكن استنباط المعارف والأصول والأخلاق والأحكام الفردية والاجتماعية وغيرها وفهمها من الكتاب والسنة بنحوين من الفهم، الأول: الاُسلوب التفقّهي، والثاني: الأسلوب غير التفقّهي.

والأسلوب غير التفقهي: هو أن يقوم الشخص بفتح القرآن أو ترجمته إذا لم يكن يعرف العربية، فيتعلم منه أحكام الدين والمعارف والعقائد والأخلاق، وإدارة المجتمع والفرد وما إلى ذلك، وهو الأسلوب الذي يروق لبعض أدعياء الدين من الذين لا قناعة لهم بالعلماء.

ودليلهم على ذلك، أنّ القرآن لم ينزل لشريحة خاصة، وإنما هو للجميع، فيستفيد منه المهندس والطبيب والتاجر والطالب الذي لم يدرس والمعمم قليل العلم وأيَّ شخص آخر سيستخلص منه بالتالي ظاهراً وباطناً، فيستنبط من القرآن الفلسفة والتاريخ والحكمة والسياسة والاقتصاد وغير ذلك، وهذا هو الأسلوب العامّي.

وأما الأسلوب التفقهي: فهو الأسلوب العلمي في الاستنباط من الكتاب والسنة ([6]).

إنّ الأسلوب غير التفقّهي لا يمكن الاعتماد عليه، فإنه وإن أصاب أحياناً، إلا أنه يَخطأ في أحيانٍ كثيرة، فيُعرّض الفهم الديني للمشاكل، ويؤدّي بالمجتمع إلى النفرة من الدين، في حين أنّ الأسلوب التفقّهي يعالج المعرفة الدينية بأدوات محددة وموثوقة، فيبلغ الاجتهاد والاستنباط، بل وحتى الإبداع أحياناً، وهذا هو الأسلوب المتداول في سائر العلوم الأخرى.

فإن علماء كل علم على معرفة بأدواته التي يتوصّلون من خلالها إلى حل مسائله، فيكتشفون ويخترعون وينتجون ويبدعون.

إنّ الدين الذي نحصل عليه من غير طريق التفقّه قد يكون مصيباً، وقد يكون مخطئاً، وقد شهدنا أشخاصاً حاولوا استنطاق الكتاب والسنة وفقاً لإمكاناتهم الخاصة، إلاّ أنهم أخفقوا في كثيرٍ من الأحيان، وإن توصّلوا إلى النجاح النسبي أحياناً.

إنّ غلطة واحدة تكفي لإنهيار العمل، حيث يدور موت الإنسان وحياته فكرياً حول ذلك، كالطبيب الذي يصف لمريضه عشرة أنواع من الدواء، فإن أصاب في تسعة منها وأخطأ في واحد فإن المريض سيهلك، ولا يمكن للطبيب أن يعتذر بأنه كان مصيباً في تسع حالات.

فلو ارتكب الشخص في معالجة المعارف والأحكام الإسلامية خطأً واحداً وأصاب في عدة موارد، فإن ذلك الخطأ سيترك أثره حتى على الحالات الصحيحة، ويسقطها عن الاعتبار، الأمر الذي يؤدّي إلى الضَلال دون الهداية.

وعليه فإن الأسلوب غير التفقّهي في استنباط الأحكام والمعارف الإسلامية أسلوب غير موثوق، ولا يمكن الاعتماد في المسائل الحيوية على الأساليب غير الموثوقة، وإنّ الأسلوب الموثوق عبارة عن التفقّه، والذي أثبت فاعليته لأكثر من ألف عام ([7]).

إنّ التفقه يتمّ عبر ركون الفقهاء إلى النصوص الدينية ورجوعهم إليها، فلا يقيسون أو يستحسنون، بل يستنبطون الأحكام من نصوصها بعد التعرّف على مبادئ الاستنباط من إتقان العلوم العربية وغيرها: >إنّ الأسلوب المتّبع بين الفقهاء للوصول إلى حكم المسألة هو اعتماد الظواهر والأمارات وعلاج مسائلها بالدرجة الأولى، وبعد يأس الفقيه من العثور على الظواهر والأمارات يلجأ إلى الأصول، ليعثر على مجرى الأصل في المسألة، وإن تعارضت الأصول فيما بينها، وصل الدور إلى علاج التعارض، حتى يتم استنباط الحكم الشرعي< ([8]).

إذاً اتّضح أنّ التفقّه هو أسلوب فَهم الدين، فيدخل في حيّز الفروع (الأحكام العملية)، والأصول (المعارف والأخلاق ونحو ذلك).

وعليه ينبغي عدم تضييق دائرة الفقه، وحصرها بالفقه الاصطلاحي الذي يعني استنباط الأحكام العملية الشرعية.

إنّ التفقّه بمعنى أساليب فَهْم الإسلام أعمّ من الأصول والفروع، وإن اصطلح في حوزاتنا إطلاقه على الفروع فقط، وإنّ المراد من قولـه تعالى: {لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ}([9]) أو: ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا الحلال والحرام([10])، لا يختصّ بفروع الدين، وإنما يشمل الفروع والأصول؛ لأن التعرّف على الأصول يضمن سلامة العلوم الإسلامية، وأنّ التبعية للمذاهب الخاطئة والسطحية إنما مدت جذورها عندما صارت أصول الدين والعلوم الإسلامية في يد غير الفقهاء، حيث أخذوا يشرحون القرآن للناس ويعلّمونهم الفلسفة، ويكتبون في التوحيد والمعاد ([11]).

إنّ التعرّف على أساليب التفقّه إنما يتمّ من داخل الحوزة، وليس بإمكان أي نظام تعليمي آخر أن يتكفّل بها، فالحوزة وحدها بِما لَها من الماضي العريق والذي يمتدّ لأكثر من ألف سنة من بذل الجهود الفقهية المضنية، والمعرفة بالأساليب التفقّهية، هي القادرة على تعليم خفايا وأبعاد هذا الأسلوب، بعد أن تمزجه بِما لَها من الإخلاص والصفاء الروحي. لابد من تعلّم أسلوب التفقّه؛ كي يغدو الاستنباط صحيحاً وقويّاً وعميقاً، وهذا مما لاشك فيه.

ويمكن تعلّم أسلوب التفقّه في داخل الحوزات ولا غير، وعليه لابد لمن يريد استنباط المفاهيم الفقهية الإسلامية والقرآنية من الكتاب والسنة أن يتعلّم الدروس الحوزوية< ([12]).

فقه الجواهر

لقد تحوّل التفقّه الشيعي لِما يختزنه من تجربة عمرها ألف سنة إلى بناء قوي ومحكم، وقد عبّر الإمام الراحل عن ثمرة هذه التجربة العريقة بـ “فقه الجواهر”، حيث إنّ فقه الجواهر ثمرة جهود فقهاء الشيعة المستمرة والمضنية.

ويعد هذا الفقه دعامة للجهاد والإبداع الفقهي، فعلى الباحثين في أودية الفقه أن يهتمّوا بهذا التراث الخالد، وأن يجعلوا الأصول المدرجة في “فقه الجواهر” نَصْب أعينهم.

المبنى الأول هو الفقه التقليدي والجواهري حسب تعبير إمامنا العظيم([13])، فإن صاحب الجواهر كان مثال الفقيه الملتزم بالأسس الفقهية والقواعد الأصولية، وعدم تجاوزها، فكان في بحث كل مسألة يستخدم ما بحوزته من الشهرة والإجماع وظواهر الأدلة والأصول وكلّ ما يعد من الأدوات الفقهية ([14]).

وبذلك أصبح التعبير بـ “فقه الجواهر” مصطلحاً نموذجياً للاستناد إلى الفقه الشيعي التقليدي، والذي يرجع إليه الباحث الفقيه ليستخرج الفروع من الأصول:  العنصر الأول: هو الفقه بمعناه الدقيق والممتاز الذي أكّد عليه الإمام&، وخاصة في سنيَّه الأخيرة، وعبّر عنه بفقه صاحب الجواهر بمعنى الدقة والإتقان في استعمال القواعد الفقهية، واستنتاج الفروع من تلك القواعد المحددة في الفقه والأصول([15]).

إنّ فقه الجواهر يعني: التمسّك بالفقه التقليدي دون غلق الباب بوجه الإبداع والتجديد، ففقه الجواهر يعني بيان الأسلوب الفقهي في التعامل مع المسائل المستحدثة، وعليه فإن فقه الجواهر مبدع وخلّاق ومنتج، وقادر على الإجابة عن >الحوادث الواقعة< ([16]).

هذا هو فقه الجواهر، فليس هناك فقهان أحدهما تقليدي والآخر متجدد، فإن فقهنا التقليدي هو المتجدد، فهو متجدد إذ يعالج مشاكل الإنسان ويجيب عن الحوادث الواقعة، وتقليدي أي لـه أسلوب يقوم عليه الاجتهاد، وقد أثبت هذا الأسلوب فاعليته على مدى قرون من الزمن< ([17]).

إنّ خلاّقية فقه الجواهر وإبداعه رهن بتعاطيه مع الأسئلة المعاصرة، حيث يقطع الفقيه نصف الشوط من خلال فهمه للأسئلة الفقهية المعاصرة وكيفية التعامل معها، ويعدّ نفسه لاستنباط الحكم الشرعي على أساس من الفقه الجواهري، إذ بلا استيعاب صحيح للمعضلات الفقهية المعاصرة، فإن فقه الجواهر يبدو صندوقاً مقفلاً لا يمكن الاستفادة من كنوزه الثمينة.

إنّ للفقه ركنين، أحدهما: الأصول المستقيمة والقوية والمستوعبة لجميع جوانب الاستنباط، والثاني: تطور الفقه، حيث أكّد الإمام مراراً على أنّ المجتهد والفقيه ينبغي أن يتمتع برؤية منفتحة ليتعرّف من خلالها على الأسئلة المعاصرة، إذ إنّ فَهْم السؤال نصف الجواب، ولولا ذلك لما امكن العثور على الجواب الفقهي، وعليه فإن فهم السؤال ضروري جداً ([18]).

إنما يمكن لفقه الجواهر أن يثبت فاعليته في ظل البصيرة والرؤية المنفتحة على المسائل الراهنة في المجتمع والنظام والعالم، فالفقه المنعزل لا يضيء إلاّ بعض الجوانب الفردية من الحياة، دون المسائل المعقّدة على الصعيدين الفردي والاجتماعي، ويقلل من الاعتبار النموذجي والتاريخي لفقه الجواهر.

إنّ الفقه التقليدي هو المتجدد، وهو الذي يتعامل معه فقهاؤنا المعاصرون كما كان شأن أسلافهم منذ ألف سنة، والذي لا يظهر تجدده إلاّ من خلال التبصّر بالحوادث الجارية في المجتمع والعالم بأسره، وأما إذا أدخلنا رأسنا في التراب واخترنا الإنعزال والاقتصار على المسائل الفردية، فإن هذا الفقه التقليدي سيفقد صفة التجديد< ([19]).

هوامش

 ([1]) كلمة في طلاب مدرسة الملا جعفر(المجتهدي)، بتأريخ 29/9/1360 هـ ش.

([2]) كلمة في مدّرسي وطلاب المدارس العلمية، بتأريخ 27/6/1363 هـ ش.

([3]) كلمة في علماء محافظة زنجان، بتأريخ: 29/8/1364 هـ ش.

([4]) كلمة في طلاب العلوم الدينية في المدرسة الفيضية، بتأريخ 11/9/1366 هـ ش.

([5]) كلمة في بداية بحث الخارج، بتأريخ 21/6/1372 هـ ش.

([6]) كلمة في أساتذة وطلاب الحوزة العلمية في مشهد، بتأريخ5/1/1366 هـ ش.

([7]) المصدر المتقدم.

([8]) كلمة في أساتذة وطلاب الحوزة العلمية في مشهد، بتاريخ 5/1/1366 هـ ش.

([9]) قولـه تعالى:{فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ } التوبة 122.

([10]) بحار الأنوار: ج 1, ص 213. وردت بلفظ (ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال والحرام)

([11]) كلمة في مسؤولي منظمة الإعلام الإسلامي، بتأريخ 6/2/1372 هـ ش.

([12]) كلمة في علماء وطلاب الحوزة العلمية في مشهد، بتأريخ 10/6/1367 هـ ش.

([13]) يقول الإمام الراحل في هذا الصدد( أما بخصوص أسلوب الدراسة والتحقيق في الحوزات فإنني أتبنّى الفقه التقليدي والاجتهاد الجواهري. وأرى حرمة التخلف عن ذلك، إنّ الاجتهاد على ذلك النحو هو الاجتهاد الصحيح، وهذا لا يعني أن فقه الإسلام ليس فقهاً متحركاً..) رسالة للحوزات العلمية بتاريخ 15/رجب/1409هـ ق.

([14]) كلمة في علماء وطلاب الحوزة العلمية في مشهد، بتأريخ20/4/1368هـ ش.

([15]) كلمة في أساتذة وطلاب الحوزة العلمية في قم، بتأريخ 22/3/1368هـ ش.

([16]) في كتاب إكمال الدين وإتمام النعمة عن محمد بن محمد بن عصام عن محمد بن يعقوب عن إسحاق بن يعقوب قال: سألت محمد بن عثمان العمري(أحَدْ السفراء الأربعة) أن يوصل لي كتاباً قد سألت فيه عن مسائل أشكلت عليّ فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان# (.. أما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله…).

([17]) كلمة في أساتذة وطلاب الحوزة العلمية في مشهد، بتأريخ 20/4/1368هـ ش.

([18]) كلمة في أساتذة وطلاب الحوزة العلمية في قم، بتأريخ 22/3/1368هـ ش.

([19]) كلمة في أساتذة وطلاب الحوزة العلمية في مشهد، بتاريخ 5/1/1366هـ ش.

من كتاب : الحوزة وعلماء الدين في ضوء إرشادات سماحة القائد(دام ظله)- ج:2؛ الفصل الخامس: العلوم الأصيلة في الحوزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky