خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
الرئيسية / خاص بالموقع / 22 تقرير خبري خاص / بالصور / سيرة العلماء في المشي إلى زيارة الأربعين
سيرة العلماء في المشي إلى زيارة الإمام الحسين (ع)

بالصور / سيرة العلماء في المشي إلى زيارة الأربعين

الاجتهاد: زيارة الأربعين سيراً على الأقدام، كانت رائجة في زمن الشيخ الأنصاري (رحمه الله)؛ ولكن من بعده، قالوا أن هذا العمل خاص بالفقراء؛ ثم أحياه المحدث النوري. إستمر هذا العمل لمدة طويلة وكان يُعمل به في الخفاء في حكم الدكتاتور صدام حسين.

إن علماءنا منذ الزمن الماضي حتى زماننا هذا، دعوا الأمة الإسلامية لزيارة الأربعين وأوصوا بألطافها المعنوية ومشيتها بآداب  خاصة.

1- جاء في ترجمة السيد هاشم الحداد (قدّس سرّه) ما نصه: [ كان‌ متعارفاً بين‌ طلبة‌ النجف‌ الاشرف‌ وفضلائها وعلمائها في‌ أيّام‌ الزيارات‌ المخصوصة‌ لمولي‌ الكونَينِ أبي‌ عبد الله‌ الحسين‌ سيّد الشهداء عليه‌ وعلي‌ أبيه‌ وأُمّه‌ وجدّه‌ وأخيه‌ والتسعة‌ الطاهرة‌ من‌ أبنائه‌ صلوات‌ الله‌ وسلام‌ ملائكته‌ المقرّبين‌ والانبياء والمرسلين‌، كزيارة‌ عرفة‌ وزيارة‌ الاربعين‌ وزيارة‌ النصف‌ من‌ شعبان‌، أن‌ يذهبوا من‌ النجف‌ الاشرف‌ إلي‌ كربلاء المقدّسة‌ سيراً علي‌ الاقدام‌، إمّا عن‌ الطريق‌ الصحراوي‌ّ المُعَبَّد المستقيم‌، وطوله‌ ثلاثة‌ عشر فرسخاً، أو عن‌ الطريق‌ المحاذي‌ لشطّ الفرات‌، وطوله‌ ثمانية‌ عشر فرسخاً.

وكان‌ الطريق‌ الصحراوي‌ّ قاحلاً يخلو من‌ الماء والخضرة‌، لكنّه‌ قصير يمكن‌ للمسافرين‌ أن‌ يطوونه‌ بسرعة‌ خلال‌ يوم‌ أو يومين‌، علي‌ العكس‌ من‌ الطريق‌ المحاذي‌ لشطّ الفرات‌ الذي‌ كان‌ يتعذّر السفر فيه‌ بالسيّارة‌، فكان‌ ينبغي‌ السير خلاله‌ علي‌ الاقدام‌ أو بامتطاء الحيوانات‌.

 

 

وكان‌ هذا الطريق‌ منحرفاً غير مستقيم‌، لكنّه‌ ـ في‌ المقابل‌ يتميّز بالخُضرة‌ وتتخلّله‌ بساتين‌ الاشجار والنخيل‌ اليانعة‌ وبين‌ كلّ عدّة‌ فراسخ‌ ثمّة‌ أماكن‌ لاستضافة‌ المسافرين‌ (وهي‌ مضائف‌ مصنوعة‌ من‌ الحصير تعود لشيوخ‌ العرب‌ يستقبلون‌ فيها القادمين‌ فيضيّفونهم‌ مجّاناً مهما شاؤوا الاءقامة‌ عندهم‌) . وكان‌ الطلبة‌ يسيرون‌ نهاراً ثمّ يأوون‌ إلي‌ هذه‌ المضائف‌ ليلاً فيبيتون‌ فيها، وكان‌ سفرهم‌ في‌ هذا الطريق‌ المحاذي‌ للنهر يستغرق‌ في‌ الغالب‌ يومين‌ أو ثلاثة‌.

ولم‌ يوفَّق‌ الحقير خلال‌ مدّة‌ إقامتي‌ في‌ النجف‌ الاشرف‌، التي‌ دامت‌ سبع‌ سنين‌، للسفر إلي‌ كربلاء مشياً علي‌ الاقدام‌ إلاّ مرّتين‌ فقط‌؛ ذلك‌ لانّ الوالدة‌ المرحومة‌ كانت‌ علي‌ قيد الحياة‌ وبالرغم‌ من‌ عدم‌ ممانعتها للسفر، إلاّ أنّ الحقير كان‌ يري‌ آثار الاضطراب‌ عليها، لذا لم‌ أتقدّم‌ للانضمام‌ إلي‌ مواكب‌ المشاة‌ لغاية‌ السنة‌ أو السنتين‌ الاخيرتين‌ من‌ إقامتنا في‌ النجف‌، حيث‌ رأيت‌ تناقص‌ ذلك‌ الاضطراب‌ عندها من‌ خلال‌ إقامة‌ العلاقات‌ مع‌ العوائل‌ النجفيّة‌، لذا فقد أرسلتها إلي‌ كربلاء مع‌ بعض‌ المسافرين‌ والزوّار الاءيرانيّين‌ الذين‌ كانوا قد وفدوا علينا، وصحبتُ الرفقاء في‌ المسير إلي‌ كربلاء.

وكان‌ الحقير في‌ هذين‌ السفرين‌ في‌ معيّة‌ سماحة‌ آية‌ الله‌ الشيخ‌ عبّاس‌ القوجاني‌ّ أفاض‌ الله‌ علينا من‌ رحماته‌ وبركاته‌، وكان‌ هناك‌ أيضاً سماحة‌ آية‌ الله‌ المرحوم‌ الشيخ‌ حسن‌ علي‌ نجابت‌ الشيرازي‌ّ، وسماحة‌ حجّة ‌الإسلام والمسلمين‌ السيّد محمّد مهدي‌ دستغيب‌ الشيرازي‌ّ الاخ‌ الاصغر للمرحوم‌ الشهيد دستغيب‌، وقد صحبنا في‌ السفر الثاني‌ أحد الطلبة‌ ممّن‌ له‌ معرفة‌ بآية‌ الله‌ القوجاني‌ّ واسمه‌ السيّد عبّاس‌ ينگجي‌، وشخص‌ آخرمن‌ مريديه‌ وكان‌ من‌ رجالات‌ طهران‌ المعروفين] المصدر : كتاب الروح المجرد للسيد الطهرانيّ (قدّس سرّه):ص ٢٢ – ٢٣.

2 – الفقيه العارف السيد المرعشي النجفي (قدّس سرّه) قال أحد تلامذته مترجماً له :حدّثني يومآ أنّه لمّا كان في النجف الأشرف، تشرّف بزيارة مولانا أبي عبد الله الحسين سيّد الشهداء عليه السلام مشياً على الأقدام خمسة وعشرين مرّة .

وكان يزور مع مجموعة بلغ عددها عشرة أنفار من طلبة العلم ـ آنذاك ـ وكانوا متحابّين في الله سبحانه ، منهم : السيّد الحكيم والسيّد الشاهرودي والسيد الخوئي ، وقال : كلّنا أصبحنا من مراجع التقليد ومن الفقهاء والمجتهدين .

 

وكانت أعمال السفرة الروحانيّة توزّع علينا، وكان نصيبي مع آخر أن نجلب الماء للإخوان في كلّ منزل مهما كلّف الأمر، وكان أحدنا يطبخ الطعام ، والآخر يهيّئ الشاي ، وهكذا كلّ واحد منّا له وظيفته المعيّنة في السفر، إلّا السيّد الشاهرودي فكان يقول : عليّ أن اُدخل السرور على قلوبكم خلال المسير، واُهوّن عليكم مشاقّ الطريق . المصدر : قبسات من حياة السيد المرعشي (قدّس سرّه) للسيد عادل العلوي حفظه الله : ص ٢٤ .

3 – آية الله السيد محمد حسن النجفي القوﭼاني (قدّس سرّه) ، أحد أبرز تلامذة المرحوم المحقق الآخوند صاحب الكفاية (قدّس سرّه) ، وصاحب الكتابين الشهيرين: (سياحة في الشرق) و (سياحة في الغرب) ، فقد تحدث عن نفسه فقال : ” قررنا نحن الإثنين الذهاب إلى كربلاء، إلا أنَّ حمى شديدة أصابتني فتناولت العشاء ، وكالعادة التحفتُ بعبائتي ونمتُ ، فبدأ الألم يتصاعد في عظامي بشدة، وانشغلت في عالم الفكر والخيال بالمناجاة القلبية والمحادثة الروحية مع الإمام موسى بن جعفر (ع) قائلاً : لقد قطعت الفيافي والقفار تاركاً حميتي التي كنت أستعين بها في حفظ صحتي ، فلم يصبني أي بلاء أو مرض ، والآن وقد وصلتُ تواً إلى تقبيل قدميك ، والوقوف تحت رايتك ، ودخلت حصن ديارك الحصين ، واسترحت من العناء ، وأمنت من الخوف والرعب في ديار الغربة هذه ، مع ملازمتي للفقر والبؤس والسير على الأقدام غداً ، فعلاوة على أنك لم تخفف شيئاً من أعباء قلبي ، تضيف على أحمالنا حمل هذا الألم ؟!

فديتك ، لقد أحسنت ضيافتك لنا ، ولو لم تكن لي نية قطع ستة فراسخ من السير على الأقدام غداً ، لم أعبأ بشيء من الألم والحمى ، ولم أتفوه بكلمة اعتراض ، وأنت تعلم مدى قدرتي على التحمل والصبر على الشدائد ، ولكن ما الحيلة في الفراسخ الستة التي ينبغي عليّ أن أمشيها غداً ، إضافة إلى تمريضي الميرزا حسن ، فكّر أنت في أي ظروف أصابتني هذه الحمى ؟
وبينما كنت غارقاً في أفكاري تصبب العرق مني ، فارتحت لذلك واستولى النوم عليّ ، وفي الصباح نهضنا ، وبعد الزيارة شربنا الشاي ، وودعنا السيد الخطيب الذي غادر إلى سامراء ، بينما نحن اتجهنا إلى كربلاء ، وكنت لخفة روحي ونشاطي أحس كأنني لم أكن مصاباً بالحمى ” . المصدر : سياحة في الشرق : 189 – 190 .
 

4 – الفقيه الكبير السيّد عبد الأعلى السبزواري قدّس سرّه، فقد جاء في ترجمته: أنه وهو في سنّ العشرين من عمره، خرج ماشياً على قدميه من مشهد الإمام الرضا عليه السلام إلى مشهد مولانا أمير المؤمنين عليه السلام في النجف الأشرف.


والسيّد السبزواري كان كثيراً ما يخرج ماشياً على قدميه من أرض النجف الأشرف إلى أرض كربلاء المقدّسة لزيارة جدّه سيّد الشهداء عليه السلام ( – كتاب العارف ذو الثفنات للسيد ضياء الخباز : ص ٢٤)
العلامة آية الله الشيخ عبد الحسين الأميني (قدّس سرّه) فقد جاء في ترجمته قال المرحوم الحاج حسين الشاكري : ( وكثيراً ما كان يقصد زيارة سيد شباب أهل الجنة السبط الشهيد الحسين سلام الله عليه في كربلاء راجلا، طلبا لمزيد الأجر، ومعه ثلة من صفوة المؤمنين من خلص أصدقائه، يقضي طريقه خلال ثلاثة أيام أو أكثر، وهي لا تزيد عن 78 كيلو مترا، لا يفتر فيه عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والوعظ والارشاد، وإلقاء مواعظ وتوجيهات دينية على أهل القرى والرساتيق التي يمر بها، حتى يصل كربلاء المشرفة، وعندها لم يكن له هم سوى المثول بمشهد الإمام الشهيد، فيدخله ودموعه تنحدر على وجناته من لوعة المصاب ).( – كتاب ربع قرن مع العلامة الأميني (صاحب الغدير) للحاج حسين الشاكري : ص ٣١ .)
 
5 – سماحة الفقيه الكبير المرجع الديني الشيخ الميرزا جواد التبريزي (قدّس سرّه) ، فإنه الآخر ممن حفظت له كاميرات التصوير بعض اللقطات حال مسيره من النجف الأشرف إلى كربلاء المقدسة لزيارة الأربعين.


سماحة المرجع الديني الفقيه الأصولي السيد محمد الروحاني (قدّس سرّه)، فإنه – كما يتحدث عنه ذووه – كان كثير الزيارة إلى كربلاء ماشياً ، وهناك صور فوتغرافية عديدة قد التقطت له حال مسيره ماشياً إلى جنة كربلاء المقدسة .
 

6 – هذه الصورة أكثر الصور تعبيراً عن استحباب المشي لزيارة الحسين (عليه السلام) المرجع الراحل السيد تقي الطباطبائي القمي (قدّس سرّه) وهو جالس يستريح قليلاً أثناء سيره ماشياً لزيارة الإمام الحسين (عليه السلام).

السيد تقي الطباطبائي القمي
السيد تقي الطباطبائي القمي (قدّس سرّه) كان أحد أبرز المراجع الشيعة في إيران وهو صاحب كتاب مباني منهاج الصالحين .وافاه الأجل بعد إكمال زيارته إلى العتبات المقدسة في النجف الأشرف والكاظمية وسامراء.. وبعد زيارته لعتبات كربلاء المقدسة توفي بشكل مفاجئ.. وكان ذلك من أسباب توفيقه.. وشيّع بتشييع مهيب في النجف الأشرف حضره الأفاضل وممثلو مكاتب المراجع حتى مثواه الأخير.. ودفن في الصحن الحيدري الشريف بجانب باب الساعة توفي يوم الخميس 25 محرم الحرام 1438 هجرية بذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام).

 

 

 

7- يُشار إلى أنّ السيّد الشهيد الصدر (رحمة الله) كان يقدّم المال لزوّار الحسين(ع) من المشاة، وكان منهم – أي المشاة – السيّد محمود الهاشمي‏ ، #وكان طلاّبه يذهبون إلى الزيارة مشياً، وكان ذلك تحت مرآه‏.

وكان (رحمة الله) يشجّع على زيارة الأربعين والذهاب إلى الحرم الحسيني المطهّر مشياً على الأقدام، وكان هو يتمنّى ذلك ولكنّ الظروف المحيطة به لم تسمح له أبداً بذلك.


وقد وضع (رحمة الله) برنامجاً للـ-(پياده) – المشاة – للذهاب إلى زيارة الأربعين مشياً على الأقدام بعد أن كانوا في السابق يخرجون من النجف الأشرف وتستمرّ رحلتهم حوالي ثلاثة أيّام، فأراد (رحمة الله) أن لا يؤثّر ذلك على وضعهم الأمني أو الصحّي، فسمح لهم بأن يذهبوا مشياً إلى قريب الغروب ويرجعوا إلى بيوتهم ليلاً، وفي اليوم التالي يذهبون بالسيارة إلى المكان الذي وصلوا إليه في اليوم السابق، وهكذا بهدف التسهيل عليهم ولكي يتمكّنوا من إنجاز المسير.

المصدر: كتاب: محمد باقر الصدر السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق- تأليف: الشيخ أحمد عبدالله أبو زيد العاملي:ج ٢ ؛ص ٢٨٠.

مصدر الخبر: صفحة الطالب علاء حسين آل حسان علي الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign