الاجتهاد: إن سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله السيستاني (دام ظله) وفي أكثر الفترات تأزماً في التاريخ العراقي المعاصر كان محوراً اجتمعت حوله كل الطوائف والتيارات واستطاع حلحلة أكبر قضايا الشعب وإنما إتباعه يمثل أفضل الطرق للخروج من الأزمة.
قال الباحث ومؤلف كتاب “آية الله السيستاني والعراق الحديث” مسيح مهاجري: بالنظر إلى ما نعرفه عن العراق تكتسب الأحداث التي تجري في يومنا هذا فيها، أهمية كبيرة وعلينا التركيز على كل ما يجري في هذا البلد،
إن متابعة الأحداث العراقية يجب أن تتمحور حول مواقف سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله السيستاني (دام ظله) هذا لأنه كان في مركز كل مراحل تكوين العراق الحديث وكان له دور مصيري في إنهاء الاحتلال الأمريكي وإعداد الدستور العراقي وتوحيد صفوف الطوائف العراقية وتقريب مواقف التيارات السياسية العراقية
والاهم من هذا لا مصلحة لسماحة آية الله السيستاني في القضايا العراقية وما يقوم به يأتي لمكانة المرجعية الخاصة لحلحلة قضايا العراق وتم البرهنة على شفقة المرجعية على العراقيين.
وأضاف مهاجري: إن سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله السيستاني (دام ظله) وفي أكثر الفترات تأزماً في التاريخ العراقي المعاصر كان محوراً اجتمعت حوله كل الطوائف والتيارات واستطاع حلحلة أكبر قضايا الشعب وإنما إتباعه يمثل أفضل الطرق للخروج من الأزمة.
وأشار حجة الإسلام مسيح مهاجري في حوار مع وكالة شفقنا إلى دور سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله السيستاني (دام ظله) في الأزمة العراقية الأخيرة قائلاً:
للازمة العراقية الراهنة جانبان الأول الحقائق المرة مثل الفقر والبطالة والفساد الإداري إذ أصبحت تشكل عاملاً في خروج الناس للشارع والجانب الثاني محاولة بعض الدول استغلال الأحداث ومنها الدول الرجعية والكيان الصهيوني التي تريد بذريعة الاحتجاجات الشعبية تحقيق أهدافها غير الشرعية واخذ الثأر من العراق التي استطاعت تأسيس بنية حكومية حرة ومتطورة في العالم العربي.
واستطرد قائلاً: لما كان سماحة آية الله السيستاني دام ظله يعترف بكل الطوائف والأحزاب وإتباع الأديان في العراق فانه استطاع احتواء الأزمة الراهنة إلى حد كبير فسماحته ومن خلال الإلمام بجانبي الأزمة قدم إرشادات دقيقة إلى الحكومة، إذ يمكن لتنفيذ هذه الإرشادات إنهاء الأزمة وتلبية مطالبات الناس؛ ومما لا شك فيه إن تلبية هذه المطالبات تحتاج إلى الوقت ولا سبيل للحكام في سيطرة الهدوء على البلاد إلا بتطبيق إرشادات سماحته.
وأكد: من الواضح أن هناك عناصر خلف الستار تعارض الهدوء والاستقرار في العراق ذلك أنها تعرف بأن هناك فرصة لحلحلة المشاكل، لكن بالرغم من وضع أعداء العراق العراقيل بوجه الشعب العراقي، ستكون للمرجعية وإرشاداتها تأثيرها وتنتهي الأزمة الراهنة بحكمة المرجعية.
وأشار إلى ضرورة إتباع التيارات الداخلية والأحزاب العراقية والأطراف الدولية لمواقف سماحة آية الله السيستاني بالقول: إن العراق يعد في العالم العربي دولة تدار عبر الانتخابات، فلا تريد القوى الاستعمارية الغربية وخاصة أمريكا بأن تستمر مثل هذه البنية السياسية في العالم العربي، ذلك أنها تصبح نموذجا للشعوب العربية، وتطالب بالاستقلال والحرية، فهذا الأمر يقلق الاستعمار،
إن الكيان الصهيوني لا يمكنه أن يتحمل مثل هذه الدولة المؤسسة على بنية قانونية وعلى أصوات الشعب؛ ذلك أنها لن تتجه نحو عقد السلام مع الصهاينة، فمن هنا يحاول الكيان الصهيوني إزالة هذه البنية الحكومية من الكون.
وفي نفس السياق أكد: في الدول العربية في المنطقة ترى السعودية بأن الحكومة العراقية تعارض مصالحها، لهذا تدفع الأموال والإمكانيات الطائلة للإخلال بالاستقرار وتغيير الحكومة العراقية،
إضافة إلى هذا فأن مساندة العراق شعبا وحكومة لجبهة المقاومة تعد من القضايا الأخرى التي تجعل الدول الرجعية في المنطقة تعادي العراق، إنها ترى بأن جبهة المقاومة تضر بمصالحها وتبذل كل ما لديها لتوجيه الضربة لها. لهذا تشن الهجمات الإرهابية على سورية وتضعف جبهة المقاومة في لبنان.
وفي ختام حديثه قال: إن سماحة آية الله السيستاني دام ظله استطاع في أكثر الظروف تأزما في التاريخ المعاصر العراقي أن يحل أكبر مشاكل العراق، على سبيل المثال تمت حلحلة مشكلة داعش بحكمة المرجعية وأنقذ بهذا العراق من خطر كبير من صنع القوى الاستعمارية والكيان الصهيوني والرجعية العربية، وفي يومنا هذا يعد إتباع سماحة آية الله السيستاني أفضل السبل للخروج من الأزمة.
المصدر: شفقنا