خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
الرئيسية / معجم / شرط الاتِّصاف

شرط الاتِّصاف

إذا كان الشي دخيلاً في اتّصاف الفعل بالملاك والمصلحة فهو مِن شروط الاتِّصاف أىّ مِن شروط اتّصاف الفعل بالملاك.

فالدواء مثلاً يكون نافعاً للمريض دون غيره، فحينما لا يكون الشخص مريضاً فإنّ الدواء لا يكون نافعاً له بل قد يكون ضارّاً له، فالمرض إذن دخيل في اتّصاف شرب الدواء بالمصلحة، لذلك كان المرض شرط في الاتِّصاف، أي شرط في اتّصاف شرب الدواء بالمصلحة والملاك.

وكذلك بالنسبة للشراب المسكر فإنّ اتّصاف شربه بالمفسدة نشأ عن إسكاره، فالإسكار إذن مِن شروط الاتّصاف بالملاك.

ولأنّ أحكام الله عزّوجلّ تابعة للملاكات وجوداً وعدماً كان ذلك مقتضياً لأن تكون شروط الاتّصاف بالملاك دخيلة في ثبوت الحكم لموضوعه، بمعنى أنّ الموضوع إذا انتفى عنه الملاك فإنّ ذلك يُنتج انتفاء الحكم عنه.

ولأنّ إرادة جعل الحكم على موضوعه منوطة بإدراك اشتمال الموضوع على الملاك كان ذلك معناه أنّ شرط الاتّصاف دخيل بوجوده العلمي في انقداح الإرادة لجعل الحكم.

فما لم يعلم باتّصاف الموضوع بالملاك فإنّه لن تنقدح في نفسه إرادة جعل الحكم، فشرط الاتّصاف دخيل في تحقّق الإرادة لجعل الحكم ولكن بوجوده العلمي، بمعنى أنّ الشي قد يكون واجداً للملاك إلاّ أنّه لا ينتج انقداح الإرادة للحكم لعدم العلم باتّصاف الموضوع بالملاك، فشرط الاتِّصاف دخيل في انقداح الإرادة ولكن لا بوجوده الخارجي بل وجوده العلمي.

ولذلك لا تحصل للمريض إرادة لشرب الدواء إذا لم يكن يعلم أنّه مريض وقد يريد شرب الدواء لا لأنّه مريض واقعاً بل لتوهّمه بأنّه مريض.

ولأنّ شرط الاتّصاف دخيل بوجوده العلمي في انقداح الإرادة كان ذلك مقتضياً لأن يكون دخيلاً في جعل الحكم على موضوعه لأنّ جعل الحكم على موضوع مقدّر لا يكون إلاّ عن إرادة الجعل وإرادة الجعل متوقّفة على إدراك اتّصاف الموضوع – المراد جعل الحكم عليه – بالملاك.

ولأنّ الحكم قد جعل على موضوع قدّر له أن يكون متّصفاً بالملاك كان ذلك معناه توقّف فعليّة الحكم على وجود الموضوع المتّصف بالملاك خارجاً.

فالنتيجة أنّ شرط الاتّصاف بالملاك دخيل في إرادة الحكم وجعله وفعليّته، فهو دخيل بوجوده العلمي في الإرادة والجعل ودخيل بوجوده الخارجي في الحكم بمرتبة المجعول والفعليّة.

Slider by webdesign