المصلحة العامة

سعاد صالح: المصلحة العامة تقدم على الشخصية / طلبت بتقليل العمرة

الاجتهاد: لدينا المصلحة العامة تقدم على الشخصية، وأنا طلبت بتقليل العمرة هذه الفترة لأن مصر في حالة اقتصادية سيئة الأن، وهذه مثلا المصلحة العامة، فما فائدة عمرة كل سنة، وما فائدة عمرة رمضان ؟!،

في مواجهة اتسمت بالشد والجذب وتباين الأراء، بين الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، والمحامي نجاد البرعي، والإعلامي أسامة كمال، والكاتب محمد الدويك، ببرنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا”، على فضائية “سي بي سي”، قالت سعاد صالح إن الفتوى والإفتاء سبب بلبلة كبيرة في مصر، على الرغم من وجود الأزهر، مشددة على ان الأزهر هو المختص بالإفتاء والمحافظة على الفتوى، لأن هناك فتاوى يحدث بها انحراف، وأحاديث يتم فيها تأويل يخرجها عن مقصد رسول الله.

وأكدت أن آية “الرجال قوامون على النساء”، يفهمها البعض بطريقته الخاصة، على الرغم ان الله وضع ضوابط لتعامل الأفراد داخل الأسرة، مضيفة أن الله قدم حقوق المرأة على حق الرجل، ولم ينقص شيئا منها عن الرجل.

وأضافت صالح أن :”الفتوى هي الإخبار عن الله سبحانه وتعالى، وأنا نفسي لا أفتي بل أنقل الفتوى عن المذاهب التي قمت بدراستها، لأن الفتوى لها شروط، وأنا تخصصي الفقه المقارن، أي دراسة المسألة الواحدة وما جاء فيها من أراء فقهية، وما دليل كل مذهب، ونختار الرأي الراجح الذي يقوم على دليل قوي”.

ولفتت إلى أن :”لدينا قاعدة تقول إن نأخذ بما أختلف فيه، لان الاختلاف سنة، ولو كان هناك اكثر من رأي في المسألة فجب البحث عن الأكثر قربا، وهناك مستجدات كثيرة بعد عهد الرسول، ولا يوجد من يجمع شروط اجتهاد أبو حنيفة، وهو ليس مقدسا، والله أمرنا بأن نطيعه ونطيع الرسول وأولي الأمر منكم”.

وأوضحت أستاذ الفقه المقارن إلى أن :”لدينا المصلحة العامة تقدم على الشخصية، وأنا طلبت بتقليل العمرة هذه الفترة لأن مصر في حالة اقتصادية سيئة الأن، وهذه مثلا المصلحة العامة، فما فائدة عمرة كل سنة، وما فائدة عمرة رمضان ؟!،

وصرحت بأن :”لابد وأن يتعايش المفتي مع الواقع في كل شيء، وأتمنى أن يكون لدينا جوامع فقهية، ومفتي في كل مكان، ونحن في عصر مختلف، فأين المرأة المتعلمة الآن في المؤسسات الدينية ؟!، ففقيه المغرب مثلا أفتى فتوى غير أخلاقية، وهي أنه من حق الزوج معاشرة زوجته بعد موتها، فكيف هذا، والدين له حماتة أو سبوبة، بل يجب أن يؤخذ من الأصول”.

وتابعت أن :”أنا ضد فتوى إرضاع الكبير، وفتوى ملك اليمين، أو السبايا كانت قبل الإسلام عندما كان يوجد حروب، وكان يكون هناك اسرى من شعوب مختلفة، وكانوا يعرضوا للبيع، وعندما جاء الإسلام ووجد الجاهلية يقوم على هذا النظام، وضع منهج أن الحرب أولا لها شروط حتى تقوم، أول شرط أن يكون المسلمون يهدفون لتحرير أرض مسلمة أو حماية العقيدة الإسلامية”.

وأردفت :”الإسلام قيد هذا، عن طريق الكفارات، والسبايا موجودة في القرآن، ولا علاقة لدي بداعش او ما تفعله بخصوص ملكات اليمين، ولو دخلنا الحرب مع أوكرانيا مثلا بطريقة مشروعة فمن حقنا أخذ سبايا منهم وملكات يمين، وهذا بنص القرآن الحرفي”.

واستكملت أستاذ الفقه المقارن بقولها :”ملك اليمين كانت حالة حروب، ولكن النصوص موجودة، ولا يتم العمل بها إلا لو توافرت الشروط التي قلتها، والفقه كلام بشر يمكن تغييره، أما النصوص القرآنية لا”.

وحول الزواج العرفي، ألمحت إلى أن :”العرفي هو ما يتماشى مع العرف الذي لا ينهى عنه نص القرآن، ومثل تقسيم المهر والشبكة وما شابه، والختان للأسف معترف به عرفا، ولم يصف الإسلام الزواج بوصف ما، بل له أركان وشروط صحة، والعرفي غالبا يأخذ صفة سرية، ووسيلة للضرر للمرأة، والشيخ جاد الحق قام بعمل موسوعة وقال إن الزواج العرفي إن كان له صورة صحيحة ولكنه حرام لما يترتب عليه من حقوق المرأة”.

وأوضحت أن :”الزواج العرفي أكل أموال الدولة بالحرام، لذا الزواج العرفي حراما حراما حرما، وليس حراما واحدة، والدستور يقول إن مصر دولة إسلامية ومصدرها الشرعية الإسلامية”.

ولفتت إلى أن :”هناك تفسير يقول إنه دائما المرأة هي الجانب التي تشد الرجل، ولا أحد كرم المرأة سوى الإسلام، ونحن ليس لدينا رجال دين، بل علماء، وانا فضيلة الشيخ سعاد صالح، والرجم لا يوجد به آية قرآنية، بل عقوبة الجلد للزاني والزانية فقط، أما الرجم فهناك اختلاف فيه”.

وشددت على ان الجيل الجديد في صراع بين القديم والحديث، خاصة مع انشغال الأبوين عن التوجيه، لتحمل المرأة العبئين في المنزل، مما يسبب فقدان عنصر المحاورة تماما، قائلة :”دور المؤسسات الأزهرية كان يجب عليهم تفعيل العلماء، ليكون هناك وصول وخطاب للأجيال السابقة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky