الإسراف

هل الإسراف مفهوم عقلي أم شرعي ؟ .. المحقق الشيخ مهدي المهريزي

خاص الاجتهاد: المحقق الأستاذ الشيخ مهدي المهريزي ؛ أحد أبرز المنظّرين لفكرة ومشروع فلسفة الفقه والأستاذ المساعد في كلية علوم الحديث، له أكثر من مأة كتاب وبحوث في مجالات شتّى والتي تشكل مسائل علوم الحديث والمسائل المستحدثة في مجال المرأة جل إهتماماته الدراسية والبحثية. وقد درس في هذه المذكرة مفهوم الإسراف وأنواعها كما يقدم لمحة موجزة عن معنى الزهد ومفهومه.

مفهوم الإسراف عقلي أم شرعي

النقطة الأولى هي أن مفهوم الإسراف وما شابهه مفهوم عقلائي لم يبتكره الدين فلا نحتاج إلى المناقشة في معناه. مثلاً لم نتلقّ مفهوم الإسراف من الروايات. فعندما يقول القرآن: ” إن الله لا يحب المسرفين ” يفهم المخاطب مفهومه ؛ فالله لا يحب الإسراف الذي أنتم تعرفونه. فلا يقصد القرآن تأسيس معنى جديد؛ فهذه المفاهيم العقلائية موجودة في كل الثقات ومنها الإسراف.

لما كان المفهوم عقلائياً، معناه أنه يوجد في حياة الناس بين كل شرائح المجتمع وفي كل حضارة. فيقتصر الخلاف في المصاديق فقط . فهناك مفهوم عام يصفه العقلاء بأنه حسن أو قبيح. فكل عاقل في أي مكان من العالم يستقبح الإسراف وهذا يساعدنا في كشف معنى هذه المفاهيم. فقط يمكن أن يعتبر شيئاً من مصاديق الإسراف في حين لا يعتبره شخص آخر.

تطورات الحياة وظروفها

النقطة الثانية التي تلفت الإنتباه هي تطورات الحياة وظروفها؛ فلا يمكنكم أن تعتبروا المجتمع الإسلامي في صدر الإسلام كنموذج وتطبقوا كل ما كان فيه من العلاقات والتواصلات في المجتمع الحالي. ففي صدر الإسلام كان الناس يعيشون في المناطق الحارة ويرتدون الدشداشة؛ أنستطيع أن نحكم بحسن العيش في مثل هذه المناطق وارتداء الدشداشة تبعاً لهم؟ كما لا يمكن الإعتقاد باستحباب لبس النعلين مثلاً ويسقط المطر والثلج في بعض المدن كـ” اردبيل “ويختلف المناخ عن تلك المناطق.

كانت آنذاك الفواكه والأطعمة في المكة والمدينة قليلة إلا أنه لا يمكن القول بأن نأكل فقط ما كان موجوداً في هاتين المدينتين من الفواكه. فلا يصح هذا التفسير الذي يضيق الدين وعلينا أن لا ننظر إلى الدين هكذا.

تتغير الحياة حسب ظروف الحياة الإنسانية وملابساتها وتختلف الحاجات والطلبات والطقوس. فكانت الظروف تختلف في مكة عما كان في باقي المدن. إذا كان من المقرر أن ينتشر الدين في العالم يجب أن يأخذ هذه التغيرات والظروف بعين الإعتبار. بالإضافة إلى أن الظروف الإقتصادية أيضاً مما يجب الإكتراث بها. تارة النفط مئة وأربعون دولار ويعيش المجتمع في الرفاهيّة والرخاء وأخرى يتدني السّعر فتختلف الظروف فلا يمكن إصدار تعميم واعلان واحد لهذين الظرفين المختلفين. يختلف التعميم في ظروف الفقر عما يصدر في زمن الرخاء.

إذن يجب العناية بالظروف التي تسود المجتمع في كل فترة فالتعميم الذي يصدر في عام الجفاف غير ما يصدر في عام الخير والوفيرة. فلا ينبغي أن نقول إن الإسراف قبيح أو حسن بشكل عام.

الدليل لا يصنع الموضوع

النقطة الثالثة التي تجدر بها الإنتباه هي أن الدليل لا يصنع الموضوع لنفسه. عندما يعلن الدليل :” لا سرف في الخير ولا خير في السّرف” ما معنى هذا الخير؟ هذا ما لا يشير إليه الدليل، فيجب فهم معناه بشكل آخر، فالمخاطب الذي يتلقى الكلام يجب أن يفهم معنى الخير.

أيستنتج بأن لا اسراف في الخير من خلال هذه الجملة؟ مثلا يمكن القول بأن لا بأس في المراسم الفخمة بتكاليف باهظة ومصروفات عالية؟ أيمكن تزيين الأماكن الدينية بتكاليف كثيرة؟

تختلف النقطتين التي ذكرتها، عما نحن فيه: إذا كنا في حالة حرب ونجمع النقود لنصنع قبة ذهبية ستوجه الينا الإنتقادات والإحتجاجات. هل يمكن تبرير تزيين الأماكن وزخرفتها أو صرف التكاليف الباهضة في الحفلات الدينية؟

لو كان معدل الفقر عالياً في المجتمع وتقومون بعمل ذي تكاليف عالية وكماليات كثيرة لايستحسن الرأي العام هذا العمل. إذا كان كل شيء على ما يرام ودون أي مشكلة اقتصادية فلا بأس في صنع القبة الذهبية وتزيين الأماكن الىينية بالفضة والزجاجة. إذا يعيش الناس أوضاع صعبة مثل هذه التصرفات يسبب الفساد والفحشاء فلا يسمح لنا العقل والشرع بذلك.

على سبيل المثال انظرو إلى الأعياد التي تقام في مدينة قم. يقيمون مقصورات أو مواكب ويوزعون المشروبات. أي مشكلة تحل هذه المشروبات؟

من الأفضل أن يستعيضوا عن هذه المشروبات بعبوات الطعام ويوزعونها على الناس. نشاهد أن الناس يرمون الأكواب في الشوارع فيجعلون عمال النظافة ينظفونها وهذا من مصاديق الإسراف الواضحة وعمل غير مفيد وسيئ. فمن الخطأ أن لا نعتبر هذا العمل إسرافاً.

فعلى عرف المجتمع البشري أن يميز أن هذا العمل خير فتقول لا سرف في ذلك. مثلاً مساعدة الفقراء عمل خير ولكن إذا شككنا أن هذا العمل خير أم لا فلا نستطيع أن نعتبره مباحاً وذلك أن الدليل لا يصنع الموضوع لنفسه بل يجب فهم الموضوع لنفسه، بل يجب فهم الموضوع من المخاطب والعرف. إذن لما لا ندري أن تزيين الأماكن الدينيّة والإهتمام بالكماليات فيها إسراف أم لا، فلا يجوز الإستدلال بدليل لا سرف في الخير. بل يجب معرفة الموضوع أولاً ثم التمسك بالدليل. فنستطيع أن نعتقد بمشروعية الإسراف في المصاديق التي لا ريب في كونها من الخير.

فإذا واجهنا قولين في مسألة واحدة حيث عدة من الفقهاء أدرجوا عملاً في خانة أعمال الخير والبعض الآخر خالفوهم فلا يجوز التمسك بهذا الدليل. إذا لم يكن كون عمل من الخير واضحاً فلا يمكن تطبيقه على أساس هذا الدليل. إذا كان العمل خيراً فالعقل يدرك كونه من الخير ولا يتردد في ذلك ولا تحدث المناقشة فيه. لو اردتم خدمة الآخرين فلا يتقيّد بشيء ولا يقتصر إلا إذا أدى الي المفاسد .

الخط الأحمر في الأمور الأخلاقية

من جانب آخر مثل هذه الروايات التي تفيد بأن لا سرف في الخير قد تتعارض مع الآية الكريمه ” ولا تجعلها كل البسط “. إذا أراد الإنسان أن ينفق كل ما عنده فيبقي فقيراً مع أن الإنفاق عمل خير.

فيتضح أن الإنفاق ذو قيود وحدود حسب الآية الكريمة. بعبارة أخرى عندنا الخط الأحمر في الأمور الأخلاقية وهو أن لا يضيّع حق. الإنفاق عمل أخلاقي ومادام لا يوجب تضييع حق يتصف بالأخلاقية. إذا أقوم بالإنفاق فيسبب النيل من أسرتي فهذا ليس بعمل أخلاقي. لو أريد الإنفاق في حال الإعواز فهذا يجب أن يتقيد. كما إذا يسبب عمل أخلاقي تعطيل ناحية أخري من الأخباق فلا يتّصف بالحسن.

مثلاً إذا سبب التواضع تنمية الشعور بالتكبر في شخص آخر فلا يسمي هذا التواضع عمل محمود وأخلاقي. التواضع محمود مادام لا يستغلّه أحد آخر .

فإذا خرج الإنفاق عن نطاقه فينتهي الي تضييع الحقوق لا يسمى هذا الإنفاق أخلاقياً فيجب قصره في الحدود و الظوابط . ومثل ذلك إذا قام بالإنفاق ولم يهتم بنفسه ويعيش أوضاع صعبة. كما إذا سبب الإنفاق الكسل في الآخرين حيث لا يقبلون على العمل.

فأصولنا الأخلاقيّة تقتصر في نطاق خاص. ” ولا تجعلها كل البسط ” ينهانا عن التطرف والتفريط في الإنفاق بل ينصحنا بالاعتدال.

الإسراف في مجال النظافة والصحة.

قد نقل أن رسول الله يدهن جسمه بالطّحين بعد استعمال النورة فكان الأصحاب يعترضون ويعتبرونه إسرافاً ، خاصةً لما كان النبي يأكل الشعير ولا القمح. فقال النبيّ (ص) : لا إسراف في الأمور الخاصة بالصحة. أيمكن إخراج الإسراف في الأمور الصحية من نطاق حكم حرمة الإسراف ؟

يجب الإنتباه بظروف المكان والزمان في هذا الموضوع. بالطبع ما يتم الاكثار من استعماله في زماننا هذا هو ادوات التجميل لا المنتجات الصحية.

النقطة الأخرى التي يجب الإلتفات إليها هو أن العاملين في مجال أدوات التجميل والصحة يقصدون التجارة ويقومون بإعلانات كثيرة حيث يدعون أن منتوجاتهم ستفيد الجلد والبشرة و…. مما يمكن عدم موضوعيتها .

النقطة الرابعة هي أن المنتجات الخاصة بالتجميل تخرج من إطار الصحة، بل تتعلق بالكماليات. على سبيل المثال أيمكن لمن كبر في السن وقد ظهرت تجاعيد في جلده أن يقوم بتكاليف عالية لشدّ جلده بناءا على هذه الرواية في حين يوجد كثير من الفقراء في بلده ؟ من الصعب علىّ أن أعتبر هذه التكاليف مصداقاً لهذه الرواية. فبعض المنتجات التي قد سميت في زماننا هذا بالصحية تندرج في عداد المنتجات التجميلية وتخرج من مجال الصحة.

لو يشعر أحد بألم في جسمه ويريد أن يشتري الدواء لعلاجه، عليه أن يستمر في استعمال الأدوية حتى يتحسن. ولا بأس أيضاً أن يتجنب الإصابة بمرض خاص من خلال إستعمال دواء معيّن. ولكن ما شاع في هذا الزمن يهدف إلى التجارة وإشاعة الكماليات. بعض الشركات التجارية حسب تعبيرهم تقوم بإعلانات كاذبة هادفاً إلى مبيع أكثر وفي النهاية لا يحصل المستهلك على ما يترقب من النتائج؛ حيث لا يتغير الجلى أيجابياً ولا تطول القامة ولا يبيض الشعر الأسود. ولكن إذا كان المنتج يتعلق بالصحة فلا يمكن القول بإندراجه تحت الرواية بشكل كلي بل يتقيد ببعض الظوابط كما قلنا في تزيين الأماكن الدينية.

الإسراف في الإضاءة

يمكن أن يقال أنه لا إسراف في إستهلاك الكهرباء ولا حرمة له نظراً إلى ما نُقل في الحديث: لا إسراف في الضياء. بالطبع لا إسراف في الوضوء بدرجة تحتاج إليه العين. يجب الإنتباه إلى أن عند صدور هذه الرواية لم تكن هذه المصابيح الحالية موجودة بل كان الناس يستعملون أدوات بسيطة للإضاءة لم تكن تستهلك الزيت كثيراً. فلو كان يستعملون مصباحين لم يكن يؤثر كثيراً في مقدار الإستهلاك. ولكن في العصر الحالي إذا كان متوسطاً معيارياً لإستهلاك الكهرباء، فإستهلاك مقدار أكثر يعتبر الإسراف بالتأكيد. في زماننا هذا مقدار حاجة كل بيت إلى الضوء قابل للتحديد والتقدير، فإذا يربو الإستهلاك على ذلك المقدار فهذا من مصاديق الإسراف.

أو مثلاً تصوروا أن أحداً يذهب إلى المطبخ وبعد الخروج لا يطفئ الضوء بالطبع يعتبر هذا العمل إسراف.

من جانب آخر يجب أن لا يبخل أحد ويطالع مثلا في ضوء غير مناسب وطفيف يضرّ بعينيه. علينا دائماً المقدار المناسب للضوء حين المطالعة. فإن زاد مقدار الضوء على المقدار المحدد فيدخل في الإسراف. من المعلوم في هذا العصر أننا نحتاج إلى أيّ مقدار من الضوء للمطالعة.

الإسراف مذموم في كل زمان

ما قلت وذكرت في المقدمة البحث، عقلائي. يعني علينا أن نلاحظ كيف ينطر العقلاء إلي الإسراف وما رأيهم في مصاديق الإسراف. الإسراف في حد ذاته مذموم. كل مصداق يتصف بالإسراف فهو مذموم إلا أن نعتبر الإستهلاك عقلائياً.

بعبارة أخرى لا يعقل أن نقول بعض المصاديق من الإسراف ليست عقلائية. كل هذه المصاديق التي ذكرناها تخلو من الجهة العقلائية فلذلك ذكرناها كمصاديق للإسراف سواء تتعلق بالأماكن والمراسم الدينية أو الصحة.

كلما نكثر من أعمال الخير فهو الأفضل إلا أنّه في البداية علينا أن نحرز كون العمل خيراً. يختلف موضوع الضوء عما كان في الماضي.لم يكن الضوء في السابق قابلاً للتقدير كما لم يكن يطالعون كهذا العصر فيجب الإعتناء بإختلاف الظروف في الحياة.

الإسراف في الزمان

إحدى النقاط التي ينبغي التطرق إليها في موضوع الإسراف هو الإسراف في الوقت والزمان. في العصر الحالي الناس يهدرون فرص كثيرة ويسرفون على حد تعبيرنا. فيقومون بأمور تافهة لا ينفع أنفسهم ولا الآخرين.

قضاء الوقت في أمور يؤثر في تطور الإنسان والمجتمع البشري لا يعتبر إسرافاً سواء كان في مجال واجبات الإنسان أو في مجال واجباته الأخلاقية.

عندما يريد الإنسان أن ينتخب مهنة أو فرعاً دراسياً أو عندما يريد أن يكتب مقالا ممتازا فهذا يحتاج إلى تفكير أكثر، فقضاء الوقت الإضافي في هذه المجالات لا يعتبر إسرافاً وليس من مصاديق الإسراف. من جانب آخر يحتاج الإنسان إلى الترويح عن النفس أيضاً فعليه أن لا يتطرف في بعض المناحي ويترك سائر الإطارات فيسلك طريق الإعتدال والوسطية.

على سبيل المثال يدرس الأولاد ساعة واحدة في المدرسة ثم عندهم فسحة لخمس عشرة دقيقة. كما عندهم حصة الرياضة في الأسبوع. ولكن إذا درسوا نصف ساعة ويستريحون ساعة في الفسحة سيكون من الإسراف. بالطبع نحن نحتاج أن نقضي بعض وقتنا للإستراحة والترفية عن أنفسنا. إلا أنه لا يصح أن يعمل أحد ساعتين ويستريح أربع ساعات من أجل إزالة الملل.

من مصاديق الإسراف الحالية هو أن ينشغل أحد بجواله دائما بحجة أنه يقرأ الأخبار أو يلعب. كم خبرا يوجد في العالم وما مدى تأثير هذه الأخبار في حياتنا لنهتم بها بهذه الدرجة؟ هذا من مصاديق الإسراف. ومن مصاديقه الأخرى هي التسكع في الشبكات التواصل الإجتماعي والمواقع الذي يهدر الفرص جداً.

مفهوم الزهد

يجب فهم معنى الزهد فهماً دقيقاً لئلّا نقع في الخطأ. ليس الزهد بمعنى الفقر والإعواز فنجد الفقر مذموماً ومستقبحاً في رواياتنا. نقل من الإمام الصادق “عليه السلام” (وتجدر الإشارة إلى أنه خلال عهد الإمام الصادق ع ، كان الناس في الرفاهية ) أن الزهد ليس أن لا تمتلك شيئاً بل بمعنى أن لا تتعلق بما تملك. أذكركم بهذه النقطة أن علينا أن نلاحظ الزمان والظروف؛ إذا كان في فترة يعيش الناس في الرفاهية سيختلف وضع الحياة بالطبع. ولكن إذا يوجد أشخاص فقراء في المجتمع لا يصح أن أقوم ببعض الأمور غير نافعة وغير ضرورية .

نقل في بعض الرويات أن النبي الأكرم كان يرغب لحم الكتف. يمكن أن يفرض هذا السؤال نفسه لماذا كان النبي يحب أكل هذا اللحم في حين لم يكن يتمتع الناس بأوضاع إقتصادية مناسبة ؟ نقول في الجواب أن النبي (ص) كان يحب أكل لحم الكتف فحسب فلم يكن يأكله كل يوم. يعني أعرب النبيّ عن رغبته في الأكل فقط وكان طعامه عادياً. كما نرى أنه عندما أحضروا الفالوذج للإمام الصادق (ع) قال الإمام أنا أحبّه ولم يصل إلينا في التاريخ أنه (ع) كان يأكل الفالوذج كثيراً.

ما ينقل عن خاتم الإمام الحسين (ع) هو أنه كان ثميناً جداً ويمكن أنه كان قد ورثه من آبائه. من جانب آخر لايمكن قبول كل ما ينقل في التاريخ. فما نسمع في الرثاء والنعي بالنسبة لخاتمه (ع) يمكن أن يكون كاذباً. لا يمكن تحليل ما ليس بمعلوم ولا يمكن التخطيط في الحياة على أساسه.

فمن الواجب أن نحرز موضوعية المنقولات التاريخية أولاً ثم نقوم بتحليله وإستعماله في تخطيط نمط الحياة.
أما ما نقل عن قيام الإمام الحسن والحسين (ع) بالاطعام كثيراً فهذا عمل ممدوح وخير إلاّ أن ينتهي إلى تضييع حقوق الآخرين يعني الذين يستحقون النفقة.

فلذلك ذكرنا في المقدمة الأولى أننا لا نستطيع حكماً كلياً بالنسبة لمختلف الظروف. حيث تختلف المدينة عن القرية والمدينة الكبيرة عن الصغيرة. كما تختلف مفهوم النفقة من مكان الآخر حيث نرى أن مقدار النفقة في المدينة أكثر مما يدفع في القرية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky