قراءة في أدلة الأحكام من كتاب (الأصول العامة للفقه المقارن) للسيد محمد تقي الحكيم

قراءة في أدلة الأحكام من كتاب (الأصول العامة للفقه المقارن)

الاجتهاد: عدّ السيد محمد تقي الحكيم “رحمه الله “بمشروعه الثقافي الخيّر الموضوعية من المقومات التي يجب توفرها في الباحث المقارن، وان يلتزم بما أفرزته المقارنة من نتائج سواء كانت موافقة لما يملكه من مسبقات فكرية أو قد خالفتها. وقد عني الماتن بوضع الأسس الصحيحة للفقه المقارن، كما اهتم بمعرفة أسباب اختلاف الفقهاء في الفروع الفقهية، إضافة إلى كونه مؤلفا أعطى مساحة كافية في التعرف على الآليات العامة للاستنباط التي يرتكز عليها عمل الأصولي. / بقلم الأستاذ: حسين كاظم عزيز *

وما مسعاه رحمه الله الاّ ضبط وتطوير المجالات العلمية والعملية في أصول الفقه المقارن، حيث تمكّن بخبرته العلمية ان يجعل فيه شمولية لمختلف المدارس مستثمرا الأهداف العلمية في إبعاد المناهج العاطفية في الإسهام بمعالجات اهم مسائل الفكر وخاصة المتعلقة أكثرها بالمهام العقدية. فكان همّه ان يفعّل مجالات التلاقح الفكري بكل طاقاته مستثمرا عناصر التآخي والتأصيل الفكري للبيت النبوي

 

مقدمة البحث:

حاول البحث أن يبيّن المنهجية في حصر المسائل الأصولية من حيث التبويب والأسلوب ليكشف أن جهد الماتن “رحمه الله” كان ينصبّ على تأسيس أصول وقواعد للمقارنة الفقهية لم يسبقه أحد اليها في مثل هذا التأسيس، ولو حصل تكشّف في الجهد العملي والعلمي ضمن الفترات التي مرت لكانت حصيلة المعلومات متوضحة معالمها، فالعلّامة بيّن المقاربة والتوثيق بين مسائل الفقه المقارن وأصول الفقه، وكل سعي منه تصبّ ثمراته في سياقات المحاولة الجديدة وهو أصول الفقه المقارن، والقواعد التي وفّرتها تلك الأصول من نظريات الموازنة بين الآراء أسهمت بشكل فاعل في تنظيم العمل الفقهي،

فقد وظّف السيد الحكيم “رحمه الله ” في بناء هذه المحاولة الجديدة الرؤى والأفكار التي حركت نقاط الاتفاق بين الأصول بكل مستوياتها المذهبية نحو التحلل من الرواسب التي تعكر صفو الفكر والعلم، محاولا صياغة البنى الفنية لأبحاث المقارنة ضمن إطارها الموضوعي، باحثا عن موازنة الآراء وترجيح امثلها ضمن معايير الدقة في حركة الاستدلال إضافة إلى التلاقح الفكري الذي أعطى نتائجه العلمية والتطبيقية بعيدة عن الالتهابات الفكرية التي تدخل في دائرة التعصب والتناحر المذهبي.

لقد سعى “رحمه الله” بمشروعه الثقافي والتقريبي بكل طاقاته ليقضي على كل التداعيات السلبية التي ساهمت فيها النوايا غير الحسنة، فقد عرفته “رحمه الله ” مشروعا ثقافيا تنمويا خيّرا للتآخي وإحياء مقررات البيت النبوي أصالة طيلة تلمذتي على أستاذي الحكيم “رحمه الله” في كلية الفقه، ففي كتابه “الأصول العامة للفقه المقارن “مسعىً تقريبي بين المذاهب وحركة فكرية قل نظيرها في هذا العلم او قد تنعدم.

وحاولت أن أقرأ جهده في أدلة الأحكام في مبحثين:
المبحث الأول: تناولت فيه عصره ومنهجه العلمي.
المبحث الثاني: الأدلة المختلف فيها.

 

تحميل البحث

7.pdf قراءة في أدلة الحكام من كتاب (الصول العامة للفقه المقارن) للسيد محمد تقي الحكيم

 

 

* دكتوراه في الشريعة الإسلامية / أستاذ مساعد ، جامعة كربلاء / كلية العلوم الاسلامية / قسم الدراسات القرآنية، العراق

 

المصدر: المجلد 11 عدد 44 (2022) من مجلة العميد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky