محمد صالح الهنشير

المفكر التونسي: على علماء الدين اصدار فتاوي تجريم وتحريم التطبيع مع الكيان الصهيوني

اكد الباحث والمفكر التونسي “محمد صالح الهنشير” ان مسؤولية المؤسسات الدينية في مثل هذه الظروف بالدرجة الاولى هو نبذ الخلافات المذهبية والنبش في مخلفات التاريخ والتأكيد على ثقافة التسامح والتقريب بين الاراء والمواقف واصدار فتاوي تجريم وتحريم التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب واعتبار اي نوع من التطبيع مع الكيان المحتل محرما شرعا شريطة ان يشترك في الفتوى كافة المراجع الدينية في العالم الاسلامي .

الاجتهاد: أكد الباحث والمفكر التونسي “محمد صالح الهنشير” ان مؤتمرات الوحدة الاسلامية التي تعقدها الجمهورية الاسلامية سنويا ويحضرها شخصيات علمائية ومفكرين بارزين من العالم الاسلامي مؤشر عن تنامي الوعي والرغبة في صنع قرار اسلامي موحّد ، وجعل النضال والجهاد يكتسي صبغته الثقافية والفكرية .

وخلال حوار مع الباحث التونسي “محمد صالح الهنشير” حول المؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للوحدة الاسلامية الذي ينعقد في طهران تحت عنوان “القدس ، محور وحدة الامة”، اشار الهنشير الى اهمية انعقاد مثل هذه المؤتمرات التي تجمع النخب الفكرية والدينية على الرغم من تنوع مشاربها ومواقفها للتخذ موقف موحد حول اهم قضية في العالم الاسلامي اي القضية الفلسطينية من خلال ترسيخ ثقافة المقاومة واستمراريتها .

وعن التوصيات اللازمة التي يجب ان يخرج منها المؤتمر شدد صالح الهنشير على ضرورة التغطية الاعلامية الموسّعة للمؤتمر لایصال فعالیات هذا المؤتمر لنطاق اوسع للرأي العام العربي والاسلامي وكل احرار العالم .

واقترح المفكر التونسي ان على المؤتمر ان يجمع كل المتعاطفين مع القضية الفلسطينية من كل الجنسيات والشخصيات المؤثرة على المستوى الاقليمي والعالمي واللذين لهم قاعدة شعبية في مجتمعهم .

وكذلك اقترح ارسال بعثات ثقافية تابعة للمؤتمر الى عدة بلدان لرفع مستوى الوعي الشعبي تجاه قضاياهم الرئيسية وفي نفس الوقت لايجاد تغطية اعلامية للمؤتمر .

واما عن صفقة القرن فيرى صالح الهنشير ان هذه الصفقة هي استمرار لوعد بلفور المشؤوم وتاريخ الخيانة العربية وهدفه توسيع الاستيطان والمسك بالسياسات العربية المتخاذلة خاصة الخليجية منها لمحاصرة دول الرفض والممانعة اي محور المقاومة ، وفي النهاية الوصول الى تأسيس دولة “اسرائيل” الكبرى تحت غطاء التطبيع العربي .

وفي هذا السياق دعا المفكر التونسي الى ضرورة توحد فصائل المقاومة في فلسطين ولبنان وجميع الاحزاب الداعمة للقضية الفلسطينية والاستفادة من دعم دول محور المقاومة وفي مقدمتها الجمهورية الاسلامية الايرانية والتكثيف من العمل الاعلامي والثقافي على مستوى الشعوب العربية والاسلامية لانها اكبر سند للشعب الفلسطيني .

ولكن ما دور المؤسسات الدينية وعلماء الدين للوقوف الى جانب القضية الفلسطينية ، اكد الباحث والمفكر التونسي ان مسؤولية المؤسسات الدينية في مثل هذه الظروف بالدرجة الاولى هو نبذ الخلافات المذهبية والنبش في مخلفات التاريخ والتأكيد على ثقافة التسامح والتقريب بين الاراء والمواقف واصدار فتاوي تجريم وتحريم التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب واعتبار اي نوع من التطبيع مع الكيان المحتل محرما شرعا شريطة ان يشترك في الفتوى كافة المراجع الدينية في العالم الاسلامي .

وفي الختام اشاد محمد صالح الهنشير بجهود المجمع العالمي للتقريب في نشر ثقافة الحوار التقريبي البناء داخل المجتمع الاسلامي راجيا توسيع هذا النشاط ليشمل المغرب العربي كما هو نشط في المشرق العربي للتعرف على المذهب الشيعي بهدف مواجهة من يريد اثارة الفتن بين المذهبين وتشويه صورة الطائفة الشيعية .

وفي هذا المجال دعا الى تكثيف جهود مجمع التقريب على مستوى العالم الاسلامي كفتح مكاتبا له في الدول العربية واقامة مهرجانات ثقافية وفنية ومسرحية وحتى سينمائية ، من اجل إعطاء انطباعاً جيدا ومفهوماً مغايراً عن التسامح والتقريب بين المذاهب الاسلامية في هذه الدول التي يسعى فيه السلفيين التكفيريين من تشديد الخلافات والاحقاد المذهبية .

ابنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky