الاجتهاد: كتب الشيخ المظفر البحث المنطقي عامة والبحث الدلالي خاصّة على وفق حركته التجديدية التي تبناها في مناهج العلوم الدينية، إذ وجدنا اللغة التي كتب فيها هذا البحث لغة مبسطة تتناسب نسبيًا مع بحثه في الأصول الذي جاء بلغة بسيطة مقارنة بالمؤلفات الأصولية السائدة في الحوزة العلمية.
تقول الباحثة في بداية بحثها؛ بدأ الشيخ المظفر حياته الدراسية سنة (1335هـ /1916م)، وهو ابن اثني عشر عاماً، حيث أخذ مقدمات العلوم من أخيه “الشيخ محمد حسن المظفر” و”الشيخ محمد طه الحويزي” وأخيه “الشيخ محمد حسين المظفر” وأخيه “الشيخ عبد النبي المظفر”.
كما درس في مرحلة السطوح العليا على يد “السيد محسن الحكيم” في القسم الأول من كتاب الكفاية، ثم واصل الدراسة في المراحل العليا على يد أخيه “الشيخ محمد حسن المظفر” والمحقق “الشيخ ضياء الدين العراقي” و”الشيخ حسين النائيني” و”الشيخ محمد حسين الأصفهاني” و”السيد حسن البجنوردي” و “السيد علي القاضي الطباطبائي”، حتى بلغ درجة الاجتهاد وحصل على إجازات في ذلك من أخيه “الشيخ محمد حسن المظفر” وأستاذه “الشيخ محمد حسين الأصفهاني” والمرجع الديني “السيد عبد الهادي الشيرازي”.
إلى جانب الفقه والأصول، ولع الشيخ المظفَّر بدراسة الرياضيات والفلك والعروض والفلسفة، وكان من مدرّسي أسفار الملا صدرا الفلسفية المعروفين، كما ألَّف كتاباً في العروض في سنة (1343هـ ـ1924م).
ومن الموضوعات التي اهتم بها الشيخ المظفر هو موضوع المنطق، وقد انتخبت منه (البحث الدلالي عنده) ليكون محلًا لدراستي هذه، فالمعروف أنّ المنطق هو من العلوم الآلية، فقد استعمل الشيخ المظفر المنطق عامة والبحث الدلالي خاصة لفهم مطالب علم الأصول خاصة مطالب الدليل الشرعي اللفظي، وقد درست مفهوم الدلالة عنده وأقسامها وأقسام اللفظ، وضمَّنت الخاتمة أهم النتائج.
أمّا مفهوم الدلالة لدى المحدثين فيعدّ الأساس في الدراسات اللغوية الحديثة لاسيما الغربية، فالدلالة لديهم «عبارة عن العلاقة التي تربط الدال بالمدلول داخل العلامة اللسانية، ومن خواص هذه العلاقة أن يكون بين الدال والدلول كمال الاتصال، وأنّ أحدهما يقتضي الآخر ويؤذن به، فتصوّر كل منهما مرهون بصاحبه، فلايكون الدال دالاً حتى يكون له مدلول، ولايتسنّى الكلام على المدلول حتى يكون له دالّ، فعّرفها: كون الشيء بحالة اذا علمت بوجوده انتقل ذهنك الى وجود شيء آخر.
وتختم الباحثة مقالتها
1 كتب الشيخ المظفر البحث المنطقي عامة والبحث الدلالي خاصّة على وفق حركته التجديدية التي تبناها في مناهج العلوم الدينية، إذ وجدنا اللغة التي كتب فيها هذا البحث لغة مبسطة تتناسب نسبيًا مع بحثه في الأصول الذي جاء بلغة بسيطة مقارنة بالمؤلفات الأصولية السائدة في الحوزة العلمية.
2. وجدنا أنّ الشيخ المظفر كان متأثرًا بفلاسفة الإسلام في هذا البحث، وعلى وجه الخصوص أنه كان متأثرًا بابن سينا في كتابه الاشارات والتنبيهات وكتابه الشفاء )المنطقيات
3. إنّ منهجية الشيخ المظفر في البحث الدلالي تتناسب تماما مع مشروعه الاصلاحي عامة ودراسته في الأصول خاصة، إلاّ أنه لا يتناسب مع المناهج والمؤلفات المعتمدة في الدراسات الدينية، فالطالب حين يدرس ملفات الشيخ المظفر ثم ينتقل إلى دراسة مؤلفات أساتذة الحوزة الآخرين فإنه يجد بونًا شاسعًا بين مؤلفات المظفر وملفات الآخرين، إذ يجب قفزة قوية بين الأسلوبين والمحتوى، وهذا يشكل عائقًا حقيقيًا أمام طلبة العلم الدينية، فالإصلاح ينبغي أن يكون في كافة المناهج
4. تتضح ملامح الفائدة من البحث الدلالي في البحث الأصولي في مباحث الدليل الشرعي خاصة مباحث الدليل اللفظي حيث حجية الظهور والأوامر والنواهي والقرائن وغيرها.
عناوين البحث:
التمهيد
مفهوم الدلالة
المبحث الاول: أقسام الدلالة
اولا: الدلالة العقلية
ثانيا: الدلالة الطبيعية
المبحث الثاني: أقسام الدلالة الوضعية:
الدلالة اللفظية
الدلالة غير اللفظية
المبحث الثالث: أقسام اللفظ
اولا: اللفظ بما هو واحد
ثانيا: اللفظ بما هو لفظ متعدد
ثالثا: اللفظ المطلق
الخاتمة
تحميل المقال