الإمام الكاظم

إسهامات الإمام الكاظم “عليه‌السلام” العلمية في مجال التشريع

الاجتهاد: أسهم الإمام الكاظم عليه‌ السلام في الدفاع عن مصادر التشريع، فأكد على اتباع الكتاب والسنة، وإبطال القياس والرأي والاستحسان، ورفض كل أشكال الابتداع في دين الله، وأثرت عن الإمامِ الكاظم عليه‌ السلام كثير من الأخبار التي تتحدث عن سيرته وسننه التي تجسد مبادئ الإسلام وشريعته السمحاء،

وفي نفس السياق نجد عدّة كتب ورسائل ومسائل رويت عنه في مجال الأحكام والشرائع، لا يزال بعضها ماثلاً إلى اليوم، هذا فضلاً عن سعة الرواية عنه في كافة أبواب الفقه، فقد روى عنه العلماء في فنون العلم من علم الدين وغيره ما ملأ بطون الدفاتر، وألّفوا في ذلك المؤلفات الكثيرة المروية عنه بالأسانيد المتصلة ، وكان يُعرف بين الرواة بالعالم.

ويمكن أن نطلع على دور الإمام الكاظم عليه‌ السلام في تبليغ أحكام الشريعة مما يلي :

مصادر التشريع :

١ ـ موقفه عليه‌السلام من القياس :

عاش الإمام الكاظم عليه‌السلام في مرحلة ظهر فيها اتجاه القياس والرأي والاستحسان بقوة في خط الاجتهاد، والقياس هو إسراء الحكم من موضوع إلى موضوع آخر للظن بأن أساس الحكم هنا هو أساس الحكم هناك،

وقد بدأ القياس كقاعدة من قواعد الاستنباط في عصر الإمام الصادق عليه‌السلام من قبل المذهب الحنفي، ووقف الإمام الصادق عليه‌السلام ومن بعده الإمام الكاظم عليه‌السلام ضد هذه القاعدة الاجتهادية، لأن القياس وكذلك الرأي والاستحسان إنما هي تعويل على العقل، ودين الله سبحانه لا يُصاب بالعقول، كما أنه لا توجد واقعة إلاّ ويمكن إدراجها تحت الأحكام الكلية المستنبطة من الكتاب والسنة،

روى سماعة بن مهران، عن أبي الحسن الأول عليه‌السلام ، قال: « قلت: أكل شيء في كتاب الله وسنة نبيه، أم تقولون فيه برأيكم؟ فقال: بل كل شيء في كتاب الله وسنة نبيه » (١).

وعنه، عن أبي الحسن موسى عليه‌السلام، قال: « قلت: أصلحك الله، إنا نجتمع فنتذاكر ما عندنا، فما يرد علينا شيء إلاّ وعندنا فيه شيء مسطّر، وذلك مما أنعم الله به علينا بكم، ثم يرد علينا الشيء الصغير وليس عندنا فيه شيء، فينظر بعضنا إلى بعض، وعندنا ما يشبهه، أفنقيس على أحسنه ؟

فقال عليه‌السلام: وما لكم والقياس ! إنما هلك من هلك من قبلكم بالقياس. ثم قال: إذا جاءكم ما تعلمون فقولوا به، وإن جاءكم ما لا تعلمون فها، وأهوى بيده إلى فيه (2). فقلت: أصلحك الله، أتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الناس بما يكتفون به في عهده، قال: نعم ، وما يحتاجون إليه إلى يوم القيامة. فقلت: ضاع من ذلك شيء ؟ فقال : لا ، هو عند أهله » (3).

وهنا يضع الإمام عليه‌السلام اصبعه على موضع الجرح ، فإن مشكلة المسلمين هي أنهم تركوا أهله فلم يرجعوا إليهم فتاهوا في لجّة البحر، وقد قيل إن أبا حنيفة لم يوثق إلاّ (4) أو (5) حديثاً، لذلك لجأ إلى القياس، ولو كان قد رجع إلى أهل البيت عليهم‌السلام الذين نزل الوحي في بيوتهم وتوارثوا الحديث كابراً عن كابر، لاستغنى عن الرأي والظن في أحكام الله.

وفي حديث آخر يؤكد الإمام عليه‌السلام سبب ترك القياس ، وهو أن الكتاب والسنة لم يتركا فراغاً في التشريع في أي موضوع، عن أبي المغرا، عن عبد صالح عليه‌السلام، قال:« سألته فقلت: إن أناساً من أصحابنا قد لقوا أباك وجدك وسمعوا منهما الحديث، فربما كان الشيء يُبتلى به بعض أصحابنا وليس في ذلك عندهم شيء، وعندهم ما يشبهه، يسعهم أن يأخذوا بالقياس؟ فقال: لا، إنما هلك من كان قبلنا بالقياس. فقلت له: لم تقول ذلك؟ فقال: لأنه ليس من شيء إلاّ وجاء في الكتاب والسنة » (6).

وإنما هلك من هلك بالقياس لأنهم لم يرتكزوا على حجة شرعية في الأحكام التي استنبطوها انطلاقاً مما ظنوه ملاكاً للحكم في الأصل فنقلوه إلى الفرع لوجود الملاك فيه ، وإن الظن لا يغني من الحق شيئاً.

أمثلة في إبطال القياس :

عن عثمان بن عيسى ، عن بعض أصحابه. قال: « قال أبو يوسف (7) للمهدي وعنده موسى بن جعفر عليهما‌السلام: تأذن لي أن أسأله عن مسائل ليس عنده فيها شيء؟ فقال له: نعم. فقال لموسى بن جعفر عليهما‌السلام: أسألك؟ قال: نعم. قال: ما تقول في التظليل للمحرم؟ قال: لا يصلح. قال : فيضرب الخباء في الأرض ويدخل البيت؟ قال: نعم. قال: فما الفرق بين هذين ؟ قال أبو الحسن: ما تقول في الطامث ، أتقضي الصلاة ؟ قال: لا. قال: فتقضي الصوم؟ قال: نعم. قال: ولِمَ؟ قال: هكذا جاء. قال أبو الحسن عليه‌السلام : وهكذا جاء هنا. فقال المهدي لأبي يوسف : ما أراك صنعت شيئاً. قال : رماني بحجر دامغ » (8).

ويتكرر نفس المشهد ولكن بمحضر الرشيد ، فجاء في جواب الإمام عليه‌السلام لمحمد بن الحسن الشيباني لما أبطل قياسه : « أتعجب من سنة رسول الله ! إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كشف ظلاله في إحرامه ، ومشى تحت الظلال وهو محرم ، إن أحكام الله تعالى يا محمد لا تُقاس ، فمن قاس بعضه على بعض فقد ضل عن سواء السبيل. فسكت محمد بن الحسن ، ولم يحُر جواباً » (9).

٢ ـ موقفه عليه‌السلام من الاستحسان والرأي :

ذكرنا آنفاً أن الإمام عليه‌السلام وقف بوجه هذا التيار المدمر للشريعة مثلما وقف بوجه القياس ، ففي حديثه عليه‌السلام ليونس بن عبد الرحمن قال : « يا يونس ، لا تكونن مبتدعاً ، من نظر برأيه هلك ، ومن ترك أهل بيت نبيه ضل ، ومن ترك كتاب الله وقول نبيه كفر » (10).

والمقصود من النظر بالرأي هو اعتبار الاستحسانات الذاتية أساساً للحكم الشرعي من غير حجة شرعية من كتاب أو سنة ، وهو عين الابتداع في الدين ، ولا يعني ذلك رفض الإمام عليه‌السلام لحركة الرأي في الإنسان كوسيلة من وسائل التفكير في معرفة موضوعات الأحكام من الأشياء ، بل انه يريد التأكيد على أن الاستحسان في الحكم الشرعي لا يُعد من الوسائل التي جعلها الشارع أساساً للاستنباط ، ولأن حجيته لم تثبت من كتاب الله وسنة نبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله ،

أما ترك حديث أهل البيت عليهم‌السلام وما رووه عن جدهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فإنه يؤدّي إلى الضلال ، لأنهم يملكون الحقيقة مما قاله النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في التفسير وتشريع الأحكام ، بكونهم حجة إلى جانب القرآن إلى يوم الدين كما جاء في حديث الثقلين.

ومن الأمثلة العملية على رفض الإمام عليه‌السلام لكافة أنواع الابتداع في الدين ، ما حكي أن المنصور تقدّم إليه عليه‌السلام بالجلوس للتهنية في يوم النيروز ، وقبض ما يحمل إليه ، فقال عليه‌السلام : « إني قد فتشت الأخبار عن جدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فلم أجد لهذا العيد خبراً ، وإنه سنّة للفرس ومحاها الإسلام ، ومعاذ الله أن نحيي ما محاه الإسلام. فقال المنصور : إنما نفعل هذا سياسة للجند ، فسألتك بالله العظيم إلاّ جلست » (11).

على أن يوم النيروز الذي دخل في تقاليدنا الإسلامية ، قد جاءت به أحاديث تؤكد كونه من الأيام المباركة ويستحب الغسل والصلاة فيه ، ولا تؤكد كونه عيداً لأنّ أعياد المسلمين معروفة، وليس هذا منها كما جاء في جوابه عليه‌السلام للمنصور، وقد سكت المنصور عن الرد على الإمام عليه‌السلام إلاّ التذرّع بسياسة الجند، لكون أغلب الجيش وقادته كانوا من الموالي، وفي هذا المجال يُروى أنه أُهدي إلى أمير المؤمنين علي عليه‌السلام فالوذج، فقال: « ما هذا ؟ قالوا: يوم نيروز. قال عليه‌السلام: فنيرزوا إن قدرتم كل يوم. يعني تهادوا وتواصلوا في الله » (13).

فلم يعطه الإمام عليه‌السلام أهمية إلاّ بمقدار اعتباره مناسبة لتوزيع الحلوى والتواصل بين المسلمين، والمسألة تحتاج إلى مزيد من البحث العلمي الدقيق، لأن إدخال أي يوم ليكون عيداً في التقاليد الإسلامية، أمر يحتاج إلى التأكد من خلال المصادر الأصلية، أما من القرآن أو السنة الشريفة، أو من أحاديث أهل البيت عليهم‌السلام ، ويبقى الاشكال قائماً لكل من يحتفل به كعيد شرعي إسلامي ، أما الاحتفال به كيوم لمطلع الربيع فهو أمر لا بأس به.

٣ ـ عرض الحديث على الإمام عليه‌السلام :

عرضت على الإمام الكاظم عليه‌السلام بعض الأحاديث إما بأمر منه عليه‌السلام ، أو من السائل لغرض الاستيضاح عن التعارض بين الأحاديث ، وكان موقفه عليه‌السلام من الأحاديث المعروضة عليه إما أن يسقط الحديث جملة ، أو يضعّفه ويطعن بإسناده ويعرضه على الكتاب والسنة ، وقد يؤيده غير أنه يدل السائل على أن مورد الحديث خاص.

ومن ذلك ما رواه محمد الرافقي ، قال : « كان لي ابن عمّ يقال له الحسين بن عبد الله ، وكان زاهداً ، فقال له أبو الحسن عليه‌السلام : اذهب فتفقّه واطلب الحديث. قال : عمّن ؟ قال : عن فقهاء أهل المدينة ، ثمّ اعرض عليّ الحديث… قال : فذهب فكتب ، ثم جاء فقرأه عليه فأسقطه كله » (14).

وعن أبان الأحمر ، قال : « سأل بعض أصحابنا أبا الحسن عليه‌السلام عن الطاعون يقع في بلدة وأنا فيها ، أتحول عنها ؟ قال : نعم. قال : ففي القرية وأنا فيها ، أتحوّل عنها ؟ قال : نعم. قال : ففي الدار وأنا فيها ، أتحول عنها ؟ قال : نعم. قلت : إنا نتحدث أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : الفرار من الطاعون كالفرار من الزحف ؟ قال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إنما قال هذا في قوم كانوا يكونون في الثغور في نحو العدو ، فيقع الطاعون ، فيخلّون أماكنهم ويفرون منها ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ذلك فيهم » (15).

ونقل السيد ابن طاوس عن كتاب ( نزهة الكرام وبستان العوام ) لمحمد بن الحسين بن الحسن الرازي ، قال : « إن هارون الرشيد أنفذ إلى موسى بن جعفر عليهما‌السلام فأحضره ، فلما حضر عنده قال : إن الناس ينسبونكم يا بني فاطمة إلى علم النجوم ، وإن معرفتكم بها معرفة جيدة ، وفقهاء العامة يقولون : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : إذا ذكرني أصحابي فاسكتوا ، وإذا ذكروا القدر فاسكتوا ، وإذا ذكروا النجوم فاسكتوا. وأمير المؤمنين عليه‌السلام كان أعلم الخلائق بعلم النجوم ، وأولاده وذريته الذين تقول الشيعة بإمامتهم كانوا عارفين بها.

فقال له الكاظم عليه‌السلام : هذا حديث ضعيف ، وإسناده مطعون فيه ، والله تعالى قد مدح النجوم ، ولولا أن النجوم صحيحة ما مدحها الله عزّ وجلّ ، والأنبياء عليهم‌السلام كانوا عالمين بها ، وقد قال الله تعالى في حق إبراهيم خليل الرحمن عليه‌السلام : ( وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ) (16).

وقال في موضع آخر : ( فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ * فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ ) (17). فلو لم يكن عالماً بعلم النجوم ما نظر فيها ، وما قال : ( إِنِّي سَقِيمٌ ). وإدريس عليه‌السلام كان أعلم أهل زمانه بالنجوم. والله تعالى قد أقسم بمواقع النجوم ( وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ) (18). وقال في موضع آخر : ( وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا ) إلى قوله : ( فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا ) (19) … » (20).

سيرة الإمام الكاظم عليه‌السلام وسننه :

الإمام الكاظم عليه‌السلام في سيرته وسننه نسخة من سيرة وسنن آبائه صلوات الله عليهم ، لأنها ترتوي من منهل واحد ، هو سيرة جدهم المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله التي تجسد مبادئ الإسلام وشريعته السمحاء ،

وقد تحدث الرواة في عشرات الأحاديث عن صور كثيرة من سننه وسيرته العملية التي تدخل في صميم مصادر التشريع، ومنها صلاته ومصلاّه وسجوده، ودعائه واستغفاره وتلاوته وحفظه، وحجّه وعمرته وكتابته، ولباسه وخاتمه، ومطعمه وآداب أكله ووليمته وتخلله، وحمامه وخضابه، وحلق شعره ومشطه وتجمره، وراحلته وزراعته، وسيرته مع غلمانه وجواريه، وسعيه في قضاء حاجات المسلمين، وطبه وحجامته وعلاجاته بعض الأمراض.

وذكرنا في الفصل الخامس سيرته في العبادة والحلم وكظم الغيظ والزهد والتواضع، وكلها تعكس جوانب وضّاءة من مظاهر العظمة التي يتحلّى بها إمامنا كاظم الغيظ عليه‌السلام، مما يتوجب علينا أن نحوّل ما نتمكن منها إلى برامج عمل في حياتنا، كي نرتبط بالخطوط الفكرية والعملية التي انطلق بها في الحياة، ونتحرك في خط الاستقامة الذي ارتضاه الإمام عليه‌السلام لشيعته، وهذا هو معنى الولاء للإمام ، لأن إمامتهم هي أن يكونوا أمامنا في مسيرة الإسلام التي تبدأ من الله وتنتهي إليه.

المصنفات المنسوبة إليه عليه‌السلام :

ذكر المؤرخون لسيرة الإمام الإمام الكاظم عليه‌السلام والمترجمون لأصحابه من علماء الرجال عدّة كتب ورسائل ومسائل ونسخ ، رواها عنه أصحابه في مجالات شتى منها الأحكام والشرائع والتفسير والدعاء والحكم والمواعظ والوصايا وغيرها ، وقد وصل بعضها إلينا مثل مسنده عليه‌السلام برواية المروزي (21) ، ومسائل أخيه علي بن جعفر (22) ،

وفيما يلي نذكر أهم إسهامات الإمام أبي الحسن موسى الكاظم عليه‌السلام في هذا الاتجاه :

١ ـ كتاب الحج ، رواه عنه أبو الحسن علي بن عبيد الله بن علي بن الحسين (23).
٢ ـ دعاء الجوشن الصغير، أورده السيد ابن طاوس في (مهج الدعوات) (24) وذكر أنه قد كتبه عن إملائه عليه‌السلام جمع من شيعته الحاضرين مجلسه الذين كانوا يحملون معهم في أكمامهم ألواح آبنوس لطاف وأميال، فيكتبون كلما نطق بكلمة، أو أفتى في نازلة كما سمعوا منه (25).

٣ ـ أدعية أيام الأسبوع ، أوردها هبة الله بن أبي محمد الحسن الموسوي في ( المجموع الرائق من أزهار الحدائق ).
٤ ـ كتاب الحديث ، رواه عنه أبو اسماعيل بكر بن الأشعث الكوفي (26).
٥ ـ كتاب رواه عنه أبو جعفر محمد بن صدقة العنبري البصري (27).
٦ ـ كتاب رواه عنه القاسم الرسي بن إبراهيم طباطبا بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن (28).
٧ ـ كتاب رواه عنه خلف بن حماد بن ياسر الكوفي (29).

٨ ـ وله مسائل عدّة رواها عنه إبراهيم بن أبي محمود الخراساني ، وهي قدر خمس وعشرين ورقة (30) ، وأخرى رواها الحسن بن علي بن يقطين مولى بني هاشم (31)، وثالثة رواها عبد الله بن محمد الأهوازي (32)، ورابعة رواها أخوه أبو الحسن علي بن جعفر العريضي ، وهي باقية إلى الآن ، وتعد من الأصول المعتبرة بين الطائفة (33)، وخامسة رواها علي بن يقطين ، الذي قال عنه النجاشي : روى عن موسى عليه‌السلام فأكثر (34)، وسادسة رواها يونس بن عبد الرحمن مولى آل يقطين (35).

٩ ـ مسند الإمام موسى بن جعفر عليهما‌السلام ، رواه عنه أبو عمران موسى بن إبراهيم المروزي ، وروي أنه سمع هذا الكتاب وأبو الحسن عليه‌السلام محبوس عند السندي بن شاهك ، وكان هو معلماً لولد السندي بن شاهك (36).
١٠ ـ رسالة كتبها عليه‌السلام إلى علي بن سويد السائي (37) وأوردها ثقة الإسلام الكليني في ( الكافي ) (38).
١١ ـ وصية إلى هشام بن الحكم، أوردها ثقة الإسلام الكليني في (الكافي)، وابن شعبة في (تحف العقول) (39). ولإسماعيل بن موسى بن جعفر عدة كتب يرويها جميعاً عن أبيه ، سنذكرها في المبحث الرابع (40).
وهناك نسخ عديدة تُنسب إلى الإمام الكاظم عليه‌السلام رواها عنه علي بن حمزة ابن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن أمير المؤمنين عليه‌السلام (41) ، وأخرى رواها محمد ابن ثابت (42) ، وثالثة رواها محمد بن زرقان (43) ، ورابعة رواها محمد بن فضيل بن كثير الصيرفي الأزدي (44).

الهوامش

(١) مناقب آل أبي طالب ٣ : ٤٣٣.
(٢) دعائم الإسلام / القاضي النعمان المغربي ٢ : ٣٢٦.
(3) الكافي ١ : ٣٥٣ / ٨ ، الإرشاد ٢ : ٢٢٣.
(4) معاني الأخبار : ٢٥٤ / ١.
(5) سورة الأنعام : ٦ / ٧٥.
(6) سورة الصافات : ٣٧ / ٨٨ و ٨٩.
(7) سورة الواقعة : ٥٦ / ٧٦.
(8) سورة النازعات : ٧٩ / ١ ـ ٥.
(9) فرج المهموم : ١٠٧ / ٢٥.
(10) طبع بتحقيق السيد محمد حسين الجلالي ، ويشتمل على (٥٩) حديثاً.
(11) طبع مع مستدرك عليه بتحقيق مؤسسة آل البيت عليهم‌السلام.
(12) رجال النجاشي : ٢٥٦ / ٦٧١ ، الذريعة / الطهراني ٦ : ٢٥١ / ١٣٧٣.
(13) وطبع في لكهنو سنة ١٨٧١ م.
(14) الذريعة / الطهراني ٥ : ٢٨٧ / ١٣٣٧.
(15) رجال النجاشي : ١٠٩ / ٢٧٥ ، الذريعة / الطهراني ٦ : ٣١٦ / ١٧٤٥.
(16) رجال النجاشي : ٣٦٤ / ٩٨٣.
(17) رجال النجاشي : ٣١٤ / ٨٥٩.
(18) رجال النجاشي : ١٥٢ / ٣٩٩.
(19) رجال الكشي : ٥٦٧.
(20) رجال النجاشي : ٤٥ / ٩١ ، الفهرست / الشيخ الطوسي : ٩٨ / ١٦٦.
(21) الذريعة / الطهراني ٢٠ : ٣٦٩ / ٣٤٥٨.
(22) الفهرست : ١٥١ / ٣٧٧ ، الذريعة / الطهراني ٢٠ : ٣٦٠ / ٣٤٠٦.
(23) رجال النجاشي : ٢٧٣ / ٧١٥ ، الفهرست : ١٥٤ / ٣٨٨ ، الذريعة ٢٠ : ٣٦٩ / ٣٤٥٩ ، كشف الحجب والأستار / اعجاز حسين : ٥١٠ / ٢٨٧١.
(24) الفهرست : ٢٦٦ / ٨١٣ ، كشف الحجب والأستار : ٥١٠ / ٢٨٧٢ ، الذريعة ٢٠ : ٣٦٩ / ٣٤٨٦ و ٣٧٣ / ٣٤٦٠.
(25) رجال النجاشي : ٤٠٧ / ١٠٨٢ ، الفهرست : ٢٤٣ / ٧٢٢ ، معالم العلماء / ابن شهرآشوب : ١٥٥ / ٧٩٩ ، كشف الظنون / حاجي خليفة ٢ : ١٦٨٢. وقال : رواه أبو نعيم الأصفهاني ، وروى عنه هذا المسند موسى بن إبراهيم.
(26) رجال النجاشي : ٢٧٦ / ٧٢٤.
(27) الكافي ٨ : ١٢٤.
(28) الكافي ١ : ١٠ ـ ١٥ / ١٢ ، تحف العقول : ٣٨٣ ـ ٤٠٢.
(29) راجع : رجال النجاشي : ٢٦ / ٤٨ ، الفهرست / الشيخ الطوسي : ٤٥ / ٣١.
(30) رجال النجاشي : ٢٧٢ / ٧١٤ ، الذريعة / الطهراني ٢٤ : ١٥٢ / ٧٧٩.
(31) رجال النجاشي : ٣٦٩ / ١٠٠٣ ، الذريعة / الطهراني ٢٤ : ١٥٢ / ٧٨٠.
(32) رجال النجاشي : ٣٧٠ / ١٠٠٦ ، الذريعة / الطهراني ٢٤ : ١٥٢ / ٧٨١.
(33) الذريعة / الطهراني ٢٤ : ١٥٢ / ٧٨٢.

من كتاب الإمام موسى الكاظم عليه السلام سيرة وتاريخ للمحقق: علي موسى الكعبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky