مفاد هذه الضابطة أنّ الكفّار بجميع أصنافهم يعاملون كالملّة الواحدة, ولذا يرث الكافر من الكافر وإن اختلفوا في نوع الدّيانة, كذلك لو انتقل الذمّي إلى دين يقرّ عليه أهله كاليهودي ينتقل إلى النصرانيّة أو المجوسيّة، فقيل: يقبل؛ لأنّ الكفر ملّة واحدة، وقيل: لا؛ لقوله تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ}.
(شرائع الإسلام 1: 255, مسالك الأفهام 7: 3669, الشرح الكبير لابن قدامة 7: 165)