بوكيمون جو

لعبة البوكيمون بين التحريم والتحذير

الاجتهاد: احمد الكردي عضو هيئة الفتوى في الكويت « لعبة البوكيمون حرام شرعاً استناداً الى النص القرآني (ولا تجسسوا) / لجنة البحوث والإفتاء في السعودية: هذه اللعبة والأموال الحاصلة بسبب اللعب بها حرام؛ لأنها ميسر، وهو القمار المحرم / عباس شومان، وكيل الأزهر: إنها هوس ضار بحياة الناس.

”بوكميون جو” عبارة عن تطبيق عبر الهاتف الجوال يقوم على بحث اللاعبين عبر المواقع في العالم الحقيقي لإيجاد شخصيات “البوكيمون” الظاهرة عبر شاشات هواتفهم.

اللعبة لا تزال في طور البدايات، لكنها حققت نسبة عالية من «مشاهدة» تأثيراتها السلبية، الى حد دق جرس الإنذار… بتحريمها. واستطاعت اللعبة أن تتجاوز أكثر من 15 مليون تحميل على متجر “جوجل بلاي” وتطبيقات “آبل ستور”، ناهيك عن العدد الهائل من التحميلات من خارج هذه المتاجر لعدم توافرها في كثير من المناطق حول العالم.

فقد شنت الأجهزة الأمنية والمؤسسات الدينية في العالم العربي هجوما حادا على لعبة ‘بوكيمون جو’ واعتبرتها شركا بالله ، وحذرت من أنها تخالف الشريعة الإسلامية، وتمثل تهديدا خطيرا للأمن القومي للبلاد.

بوكيمون جو

تحريمها في الكويت

أجمع عدد من علماء الشريعة في الكويت بحرمة هذه اللعبة «التي تعتدي على خصوصيات الناس. في الوقت ذاته نبّه غير نائب إلى خطورة اللعبة، التي انتشرت أخيراً كالنار في الهشيم محذرين من «جوانبها السلبية سواء كانت أمنية أو اجتماعية أو أخلاقية»، واصفين اللعبة بأنها «أشبه بطرق التجسس غير المباشر وتحايل صارخ لاستدراج صغار السن من الشباب لتصوير أماكن حيوية مهمة».

وقال عضو هيئة الفتوى الشيخ الدكتور احمد حجي الكردي لـ «الراي» ان «لعبة البوكيمون حرام شرعاً استناداً الى النص القرآني (ولا تجسسوا)» مبيناً ان «هذه اللعبة تعتمد على التجسس وهي أمر محرم لما فيها ايضاً من إضرار بالآخرين».

وقال الكردي «ارى ان من يستعمل هذه اللعبة واع بتصرفاته ويتحمل عواقبها كافة وهي لا تذهب الادراك».

وأوضح الاستاذ في كلية الشريعة الشيخ الدكتور عجيل النشمي لـ «الراي» إن «(البوكيمون) بحد ذاتها لعبة ولكن حرمتها في مآلها وآثارها المدمرة، فهي تستهدف جيل الأطفال والشباب وتربطهم بأهداف تافهة وتشغل أوقاتهم بما يضر ولا ينفع».

وشدد النشمي على انه «يجب على الجهات الأمنية منع اللعبة، وعلى الجهات التربوية دراسة هذه اللعبة وخطورتها على النشء والشباب والمجتمع، وعلى أولياء الأمور تحذير ابنائهم بإقناعهم بتفاهتها وخطورتها، وأن أهداف المسلم والمسلمة أسمى وأعلى، وأن ضرر هذه اللعبة يعم الأفراد والأسرة والمجتمع».

وقال الشيخ حاي الحاي: «لا شك في ان لعبة (البوكيمون) فتنة وفيها اضرار وأمور خطيرة»، مبيناً انها «تعتمد على التجسس والناس انشغلوا بها»، لافتاً الى ان «هذه اللعبة محرمة شرعا بسبب الانغماس فيها والأضرار المترتبة عليها».

العجمي: فتوى وكيل الأزهر بتحريم لعبة «البوكيمون» «قول شاذ»

ووصف وزير العدل وزير الأوقاف السابق الدكتور نايف العجمي فتوى وكيل الأزهر بتحريم لعبة «البوكيمون» بأنها «قول شاذ»، مستغرباً تشبيه التركيز خلال اللعبة بحالة السكر، غير أنه لفت في الوقت ذاته إلى «منع أهل العلم للعبة لما تشتمل عليه من محاذير وليس لأنها سكر».

ففي مداخلة هاتفية مع تلفزيون «الراي»، رد العجمي على فتوى وكيل الأزهر بتحريم لعبة «البوكيمون» قائلاً: «اعتبار لعبة (البوكيمون) في حكم شرب الخمر لأنها تذهب بالعقل وتخطف الذهن قول شاذ لا يقوم على ساق صحيحة ولا على ساق عرجاء، ولم يراع قواعد الاستدلال ومناطات الأحكام».

وفي سياق ذاته رأى النائب الدكتور عبدالرحمن الجيران أنه «لا يوجد فعل من قبل شركة (البوكيمون) يستحق التجريم وأن التحريم لا مسببات له»، داعياً إلى التعامل بحذر إن كانت هناك تداعيات أخرى للعبة.

جدل في السعودية حول تحريم البوكيمون

أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في السعودية فتوى بتحريم لعبة البوكيمون الشهيرة، بما قالت على موقعها الرسمي إنه “اشتمالها على عدة محاذير شرعية”.
وأوضحت اللجنة في بيان لها أنها ترى “تحريم هذه اللعبة وتحريم الأموال الحاصلة بسبب اللعب بها؛ لأنها ميسر، وهو القمار المحرم، وتحريم بيعها وشرائها؛ لأن ذلك وسيلة موصلة إلى ما حرم الله ورسوله”.
وأوصت اللجنة جميع المسلمين بالحذر منها، ومنع أولادهم من تعاطيها واللعب بها؛ محافظة على دينهم وعقيدتهم وأخلاقهم.

العودة: حذر من الاستعجال في الحديث عن تحريم اللعبة

رفض الداعية السعودي سلمان العودة التعليق على لعبة “بوكيمون” من باب كونها “حرام أو حلال”، قائلا إنه لا يريد التسرع في إطلاق أحكام على مثل هذه الأمور. كما حذر من قضية الاستعجال في الحديث عن تحريم اللعبة، مؤكدا أن اللعبة نفسها وإن كانت لها سطوة ووهج الآن فغدا ستضعف وتنتهي وتظهر لعبة أخرى أكثر انتشارا وتأثيرا منها.

وكيل الأزهر: هوس ضار بحياة الناس

انتقد الشيخ عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، اللعبة بشدة، وقال إنها «هوس ضار بحياة الناس، لأنها تجعلهم يسيرون كالسكارى في الشوارع يبحثون عن البوكيمون في المحلات التجارية وأقسام الشرطة والمصالح الحكومية وبيوت الناس، وربما دور العبادة».

وأضاف شومان: «لا أعرف أين ذهبت عقول الأشخاص الذين يتبعون هذا الوهم حتى تجعلهم يعرضون حياتهم للخطر سعيا وراء هذا العبث الملهي».

محمد الشحات الجندي: بوكيمون مكروهة

وقال عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف محمد الشحات الجندي، إن لعبة «بوكيمون غو مكروهة، لأنها تضيع الوقت فيما لا فائدة منه، ومن الأفضل الإقلاع عنها». وأضاف أنه «إذا ترتب على ممارسة اللعبة إلحاق الضرر بالآخرين، أو التقصير في الواجبات الدينية مثل الصلاة، فإنها تصبح حرام شرعا».

4 فتواى سابقة تحرم لعبة الـ «Pokémon Go»

1-هيئة كبار علماء المسلمين

أصدرت هيئة كبار علماء المسلمين فتوى بحرمة تلك اللعبة لاشتمالها على عدد من المحاذير الشرعية والتي منها الشرك بالله باعتقاد تعدد الآلهة، واحتوائها على العديد من أفكار الدين الشنتوي الياباني والتي تقوم على تعدد الآلهة فالشمس والأرض والكثير من الحيوانات والنباتات مقدسة لديهم وهي تأخذ صفة الآلهة.

2-مفتى الجمهورية

أصدر مفتي مص الأسبق الدكتور نصر فريد واصل فتوى تحرم كارتون بوكيمون وكل الألعاب التي ترتبط به وتصدر عنه، والتي كان آخرها لعبة بوكيمون جو، وأرجع السبب إلى ما تمثله تلك اللعبة من خطر على العقيدة لتبنيها نظرية داروين بتطور الأجناس.
وتقوم تلك النظرية على تطور المخلوقات والتي ترجع أصل الإنسان إلى سلسلة من الكائنات الحية المتطورة التي كان من آخرها القرد.

fc2d9bc206713fd3afae1ba1674f73c6c5e45fc4

3- شيخ الأزهر

كما حرم شيخ الأزهر سابقا الدكتور محمد سيد طنطاوي رحمه الله، كارتون ولعبة بوكيمون لأنها تسيء للدين والعقيدة، بالإضافة إلى العبث بعقيدة الأفكار واللعب في أفكارهم، بالإضافة إلى الإلهاء وتضيع الكثير من الوقت في تلك اللعبة.

4-مفتي القدس سابقا

كما أشار مفتي القدس سابقا الشيخ أمين الحسينى إلى حرمانية تلك اللعبة لاحتوائها على العديد من الرموز التي تعبر عن أفكار ومعتقدات أخرى مثل النجمة السداسية وهى رمز إسرائيلي، ورموز ماسونية ورموز شنتوية خاصة بالديانة اليابانية، والتي تقوم بتقديس شخصيات ذلك الكارتون، وتضفي عليهم قدرات خارقة غير موجودة في الحقيقة.

القرضاوي و فتوى بتحريم مسلسل بوكيمون

والجدير ذكره أن الشيخ يوسف القرضاوى له فتوى حرم بموجبها مسلسل الكرتون الياباني الشهير بوكيمون وما بني عليه من أفلام وألعاب. وقال إن الفتوى تأتي “حفاظا على عقول أبنائنا وعقائدهم وسلوكهم، وكذلك على أموالهم التي أتقن هؤلاء فن استلابها منهم برضاهم، واستدراج آبائهم وأمهاتهم للموافقة عليها”.

وحدد القرضاوي خمسة أسباب قادته إلى تحريم البوكيمون تتمثل في أنه “يتضمن خطرا على العقيدة بتبني الفكرة الداروينية المعروفة بنظرية النشوء والارتقاء وتطور الأجناس والأنواع من مخلوقات دنيا إلى مخلوقات أرقى وأكثر قدرة”.

كما أنه يتضمن خطرا على عقلية الطفل وحسن تربيته فكريا، حيث يغرس في عقله خيالات لا أصل لها وأشياء خارقة للعادة وغير متمشية مع سنن الله الكونية، حيث تصدر من هذه الحشرات أو المخلوقات الجديدة (البوكيمونات) عجائب وغرائب لا أساس لها من عقل ولا نقل.

واستندت الفتوى أيضا إلى أن البوكيمون يتضمن خطرا على سلوك الطفل وحسن علاقته بمن حوله، حيث ينبش الفيلم فكرة الصراع والبقاء للأقوى وهي فكرة داروينية أيضا، ويدعو الفيلم أو المسلسل إلى العراك الدائم والعنف المستمر والقتال الذي تدور رحاه بين هذه المخلوقات.

كما استندت الفتوى إلى اشتمال لعبة البوكيمون على الميسر (القمار) المحرم شرعا من خلال الكروت التي تشترى بالعشرات أو المئات بل ربما الآلاف من الريالات أو الدراهم أو الجنيهات أو الدنانير، وخصوصا الكرت الأقوى.

وأفتى القرضاوي بتحريم البوكيمون لأنه يتضمن رموزا معروفة لها دلالالتها مثل “النجمة السداسية” وعلاقتها بالصهيونية والماسونية والتي أصبحت شعار دولة الاغتصاب المسماة “إسرائيل”.

pokemon_go

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky