آية الله صافي الكلبايكاني

الإمام الخامنئي يعزي برحيل المرجع الديني الكبير آية الله صافي الكلبايكاني “ره”

الاجتهاد: قدّم الإمام السيد علي الخامنئي، التعازي برحيل المرجع الديني آية الله الشيخ لطف الله صافي الكلبايكاني “قدس سره”. وأكد سماحته أن المغفور له كان من دعامات الحوزة العلمية في قم المقدسة ومن المبرزين فيها علميا وعمليا.

وقدّم الإمام الخامنئي التعازي لأسرة الفقيد آية الله صافي كلبايكاني وكبار مراجع الدين والعلماء الاعلام في الحوزة العلمية وكافة مقلديه ومريديه.

وجاء في بيان تعزية سماحته بوفاة الفقيه العظيم الشأن والمرجع البصير آية الله الشيخ لطف الله صافي الكلبايكاني

بسم الله الرحمن الرحيم،

تلقيت ببالغ الأسى نبأ وفاة الفقيه العظيم الشأن والمرجع البصير سماحة آية الله الحاج الشيخ لطف الله صافي الكلبايكاني (رضوان الله تعالى عليه).
كان سماحته أحد أركان الحوزة العلمية في قم، وأحد البارزين في العلم والعمل، وأكثر علماء الدين خبرةً في تلك الحوزة المباركة.

كما كان سماحته من كبار التلامذة في زمن المرحوم آية الله البروجردي ذلك الأستاذ العظيم. وفي زمن المرحوم آية الله السيد محمد رضا الكلبايكاني، كان رفيقه ومستشاره العلمي والعملي، وخلال الثورة الإسلامية كان يُعدّ الأمين والثقة لدى الإمام الخميني، رحمة الله عليهم.

وفي «مجلس صيانة الدستور»، كان الركن الأساسي لذلك المجلس لسنوات طويلة، وبعد ذلك أيضاً، كان دائماً يدخل في قضايا الثورة والبلاد بحرص ومسؤولية، وكثيراً ما كان يطلعني على آرائه ومشورته ويغنيني بهما. لقد كانت القريحة الشعرية والذاكرة التاريخية والتطرّق إلى القضايا الاجتماعية من الأبعاد الأخرى لشخصية هذا العالم الجليل والطاعن في السن. فارتحاله مبعث على الأسى لدى مجتمع العلمي الديني في البلاد.

أتقدم بأحر التعازي إلى عائلته الكريمة وأبنائه المكرمين، والمراجع العظماء وعلماء الحوزة العلمية ومقلّديه ومحبيه، خاصة في قم وكلبايكان، وأسأل الله أن يمنّ عليه بالرحمة والمغفرة.

السيد علي الخامنئي | 1/2/2022

 

وکان المرجع الديني آية الله الشيخ لطف الله صافي الكُلبايكاني “قدس سره” من أبرز أساتذة درس البحث الخارج في الفقه والأصول في مدينة قم وأحد طلاب آية الله البروجردي البارزين، وكان عضواً في لجنة استفتائه، وألّف كتاب منتخب الأثر حول الإمام الثاني عشر بتوصية من أستاذه.

تولّى الراحل مناصب سياسية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، منها: العضوية في مجلس خبراء الدستور، وأحد أعضاء مجلس صيانة الدستور وأمينه العام، كما ألّف العديد من الكتب يصل عددها إلى 80 عنواناً في اللغة الفارسية والعربية، حصل بعضها على جائزة كتاب العام للولاية وكتاب العام للمهدوية، ومن ضمن مؤلفاته “اوقات الصلوات” و”بيان الاصول” و”ثلاث رسائل فقهية”.

وكانت ولادة هذا المرجع الكبير عام 1919 في مدينة كلبايكان بمحافظة اصفهان وسط ايران، توفي اثر نوبة قلبية منتصف يوم الثلاثاء 1 فبراير 2022 م عن عمر يناهز 103 أعوام قضاها في خدمة الدين والعلم. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky