الاجتهاد: أصدر مكتب المرجع الديني آية الله الشيخ لطف الله صافي الكلبايكاني “دام ظله” بياناً استنكر فيه الحادثة المأساوية التي أدّت إلی استشهاد وإصابة عدد كبير من الأطفال الأبرياء والشعب المظلوم في أفغانِستان، مقدماً التعازي لجميع العوائل الثكلى وشعب أفغانستان الشريف .
وجاء في بيان سماحته
بسمه تعالی
«وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً»
إن الحادث المأساوي الذي أدّی إلی استشهاد وإصابة عدد كبير من الأطفال الأبرياء والشعب المظلوم في أفغانستان على يد جماعةٍ لا تعرف الله وبعيدةٍ عن الإنسانية ، قد أثار الحزن والأسى الشديدَين في العالم الإسلامي.
أجل ، في شهر رمضان المبارك، وهو شهر الرحمة والضيافة الإلهية، أثكلتْ مجموعة من المرتزقة الأجانب وأعداء الإنسانية عددًا كبيرًا من العوائل المسلمة الصائمة ووجّهت ضربة مؤلمة لجسد اُمّتنا الإسلامية.
ولو أنّ الدول الإسلامية وأمة الرسول الأعظم كانت قد أدانت من قبلُ أمثال هذه الجريمة النكراء وكسرت صمتها في وجه أعداء الإسلام ولم تعد تحتمل لنفسها الذلّ ، لما اجترأ هؤلاء ـ الذين فاقوا في جناياتهم حتّى الحيوانات المفترسة ـ على ارتكاب هذه الجرائم المروّعة وتشويه الوجه الرحماني للإسلام العظيم في أنظار العالَم.
إنّني مع استنکاري لهذه الحادثة المأساوية، وتقديمي التعازي لجميع العوائل الثكلى وشعب أفغانستان الشريف، أسأل الله العلي القدير أن يحشر أرواح الشهداء الأعزّاء في هذه الحادثة مع حضرة سيد الشهداء “عليه السلام” ، وأن يمنّ على المرضى والجرحى بالشفاء التامّ العاجل . إنّه سميع مجيب.
قم المقدّسة / لطف الله الصافي
27 رمضان 1442ه