الحوزة العلمية

الحوزة العلمية، نظرة تاريخية على ضوء کلام الإمام الخامنئي / محمد مصطفوي

الاجتهاد: تمثل « الحوزة العلمية ، عمق الفكر الإسلامي الإمامي، والكيان الذي عبّر طيلة التاريخ الإمامي الشيعي، عن توجه يمثل منهج أهل البيت (ع) في قضايا الدنيا والآخرة، وتوفير السعادة فيهما للإنسان. بقلم: محمد مصطفوي *

وحفل تاريخها الطويل بإنجازات وأدوار هامة على مستوى الأمة الإسلامية، سواء أكان ذلك في الجانب الروحي والفكري أم في الجانب العملي والاجتماعي؛ حيث برز فيها علماء ومصلحون كبار أدّوا أدواراً بارزة للغاية، وكانوا أصحاب القرار الفصل في قضايا مركزية على مستوى الأمة الإسلامية جمعاء.

بدأت هذه المسيرة مع رسول الله (ص) – كما أشرنا- وكانت المدينة المنورة تمثل المهد الأول لمنطلق الرسالة الإسلامية، والعاصمة العلمية الأولى التي تربى فيها فقهاء المذهب من الرعيل الأول مثل سلمان الفارسي، وأبي ذر الغفاري، وعبد الله بن عباس حبر الأمة، وغيرهم من كبار الصحابة والتابعين، وكانت مهمة هذه النخبة الرائدة تتمثل بحفظ مضامين القرآن الكريم وسنة أهل البيت (ع) وصيانة الشريعة ونقلها إلى الأجيال اللاحقة بأمانة وحرص وإخلاص(1)

وفي مرحلة لاحقة كان للإمامين الباقر (ع)، والصادق (ع)، الدور المؤسس للحركة العلمية على سنة أهل البيت (ع)؛ حيث اتخذ الإمام الباقر (ع) من الجامع النبوي الشريف وبهو بيتهالحوزة العلمية .. نظرة تاريخية مركزا لنشر هذه الثروة العلمية الغنية، وأخذت الوفود العلمية تترى إليه، لتأخذ العلوم والمعارف منه. يقول الشيخ أبو زهرة: «وما قصد أحد مدينة النبي (ص) إلا وعرج عليه، ليأخذ عنه معالم الدين».

وقد أخذ عنه أهل الفقه ظاهر الحلال والحرام. وعموما، فإن الحياة الثقافية في هذه الفترة مدينة لهذا الإمام العظيم، وهو الباعث والقائد لها على امتداد التاريخ.(2)

وفي عهد الإمام الصادق (ع) مرت الحركة العلمية بفترة يمن الازدهار العلمي المتميزة، على الرغم من ظروف الإرهاب التي كانت سائدة آنذاك، فقد أحست السلطات العباسية أن الإمام (ع) بحركته هذه، سوف يسحب البساط من تحت أقدامها، ويكسب رأي الأمة لصالحه، وينفذ في أعماق الجماهير، من خلال مختلف المعارف والآداب والعلوم التي كانت مدرسته تغذي المجتمع بها.(3)

وسعى بنو العباس إلى القضاء على هذه الحركة العلمية بمختلف الوسائل والأساليب، لا سيما في عهد أبي جعفر المنصور الذي تولى الخلافة عام 136هـ، فلاحقوا الشيعة ورواد مجلس الإمام الصادق (ع)، ومارسوا شتى أنواع الاضطهاد والبطش والتنكيل في حقهم، ولهذا انتقلت الحركة العلمية إلى الكوفة لتصبح المدرسة الدينية الثانية بعد (المدينة المنورة)، وتتأقلم وسط تيارات الإرهاب، وتتخمّض عن عطائها الجم على الرغم من محاولات الكبت والاحتواء.(4)

وقد ازدهرت الحركة العلمية في هذه المرحلة؛ حتى إن أبان بن تغلب روي عن الإمام الصادق (ع) 30.000 حدیث، وعد له ابن النديم في”الفهرست” ثلاثة كتب: كتاب في القراءات، وكتاب في معاني القرآن، في أصول الحدیث على مذهب الشيعة(5).

كذلك روى محمد بن مسلم 40.000 حدیث، وقال الحسن الوشاء: إني أدركت في هذا المسجد – یعنی مسجد الكوفة تسعمئة شيخ كل يقول: حدثني جعفر بن محمد»(6).

وفي بداية عصر الغيبة الكبرى أصبحت مدينتا قم والري محط نزول واستقرار الرواة والمحدثين من الشيعة، وكانت الري في هذا التاريخ عامرة بالمدارس والمكاتب، وحافلة بالعلماء والفقهاء والمحدثين، وكان في قم من المحدثين 200.000 رجل(7).

ولعل السبب في هذا الازدهار يعود إلى أن المدينتين كانتا خاضعتين لسلطان حكومة آل بويه المعروفين بولائهم وتشيعهم، مما وفر لعلماء الشيعة الأرضية الصالحة لنشر الفقه الإسلامي، وترويج دعائم الفكر الشيعي تحت ظل هذه الدولة الموالية.

وبعد هذه المرحلة انتقلت المؤسسة الدينية الإمامية، إلى بغداد في القرن الخامس الهجري، وأخذت ملامح هذا الكيان، تحمل طابع الاستقلالية والنضوج والكمال، لما تهيا له من أجواء فكرية وسياسية ملائمة، فأنجبت هذه المدرسة كتلة من النبوغ البشري، ومجموعة شامخة من العقول الشيعية الجبارة، يقف في طليعتها الشيخ محمد بن محمد بن النعمان المفيد (413ه)، والسيد المرتضى (436ه)، وشيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي (460ه)، ” الذي كان يحضر درسه حوالي 300 مجتهد من الشيعة، ومن غير الشيعة ما لا يحصى(8).

وبلغ الأمر بشيخ الطائفة الطوسي أن كان له كرسي الكلام والإفادة، وكان لهذا الكرسي يومذاك عظمة وقدر فوق الوصف؛ إذ لم يُعطَ إلا لمن برز في علومه وتفوق على أقرانه(9).

إلا أن الحركة العلمية في بغداد أفلت عند دخول طغرل بيك إليها بالجيوش السلجوقية، وأحرقت حينها مكتبة الشيعة الضخمة التي أنشأها أبو نصر سابور وزير الدولة البويهي، والتي كانت تضم أكثر من 10.000 کتاب من جلائل الآثار ومهام الأسفار، وتوسعت الفتنة حتى اتجهت إلى شيخ الطائفة وأصحابه، فنهبوا داره، وأحرقوا كتبه وكرسيه الذي كان يجلس عليه .(10)

وبعد هذه الرحلة الطويلة رست حركة العلم في مدينة النجف حيث مرقد باب مدينة علم الرسول (ص) علي بن أبي طالب (ع)، فقد انتقل إليها شیخ الطائفة، واتخذ منها منطلقا لنشر الفكر الإسلامي وقاعدة للتحرك والتغيير، ومنارا لطلب العلم من جديد، فأخذ يستقطب طلبة العلوم الدينية من كل مكان، ويودعهم من أسرار علمه، وكنوز معارفه، ” فصيّر مدينة النجف الأشرف مركزاً للعلم، وجامعة كبرى للإسلام، فشدت اليها الرحال وتعلقت بها الآمال، وبان فضلها على ما سواها من البلدان، وتخرج من هذه الجامعة خلال هذه القرون المتطاولة ما يعدون بالآلاف المؤلفة من أساطين الدين، وأعاظم الفقهاء، وكبار الفلاسفة، ونوابغ المتكلمين، وأفاضل المفسرين، وأجلاء اللغويين، وغيرهم ممن خبروا العلوم الإسلامية بأنواعها، وبرعوا فيها أيما براعة »(11).

وفي العصر الحاضر أخذت مدينة قم الدور الريادي الحوزوي؛ حيث تحولت، لاسيما بعد الثورة الإسلامية في إيران، إلى نقطة مضيئة في تاريخ الحوزة العلمية، ومجمع للعلماء والمحققين والباحثين من شتى البلدان الإسلامية، وتعد المدارس الدينية المنتشرة في طول هذه المدينة وعرضها الطلاب وتربيهم، وتغذيّهم بالفكر والثقافة والأدب، ومختلف المعارف الإسلامية المتنوعة، وتربي الطلاب انطلاقا من أسس و اعتبارات مدرسة أهل البيت (ع).

وفي ما يأتي إشارة سريعة إلى المراكز العلمية الحوزوية الأكثر شهرة، والتي تمت الإشارة إليها في سياق هذه المقدمة:

1- حوزة النجف

تتفق الأقوال على أن مدينة النجف عرفت بوصفها مدينة مقدسة، منذ أن كشف لأول مرة عن مرقد الإمام علي (ع)، ولكن تختلف الآراء حول بداية تحولها إلى مدينة علمية، ويمكن حصر الآراء في هذا المجال بنظريتين:
النظرية الأولى: مفادها أن الحوزة العلمية نشأت قبل زمن الشيخ الطوسي (قده)(12)، وتعتمد هذه النظرية على وجود البيوتات العلمية القديمة من قبيل: آل شهریار، وآل الطحال وغيرهم.
النظرية الثانية: تعتبر أن الحوزة العلمية نشأت في زمن الشيخ الطوسي (قده)، و قبل ذلك، لم يكن يوجد شيء يمكن تسميته بالحوزة العلمية. وقد تبنى «السيد الخامنئي» هذا الرأي، حيث يقول: ” إن حوزة النجف التي نشأت بعد هجرة الشيخ الطوسي إلى هذه المدينة، حوالي العام 450هـ؛ حيث أقام للحوزة تنظيما مركزا بذل فيه الكثير من الجهد لتطوير العلوم الإسلامية، كالفقه والأصول والحديث….(13).

نعم، نشأت قبل هجرة الشيخ إلى النجف بعض البيوتات العلمية، إلا أنها لا ترقى إلى ظاهرة تأسیس حوزة علمية.

وقد تبنى السيد الصدر أيضا هذه النظرية في كتابه “المعالم الجديدة” حيث يقول: (… إن مؤرخی هجرة الشيخ الطوسي إلى النجف، لم يشيروا إلى أن تلامذة الشيخ الطوسي في بغداد قد رافقوه، أو التحقوا به فور هجرته إلى النجف.

وهو دليل على عدم وجود کیان علمي؛ إذ لو كان مثل ذلك الكيان موجودا لالتحق الطلاب بشيخهم، وما يعزز احتمال حداثة الحوزة التي تكونت حول الشيخ في النجف، الدور الذي أداه فيها ابنه الحسن المعروف بأبي علي، فقد تزعم الحوزة بعد وفاة أبيه، ومن المظنون به أن أبا علي كان في دور الطفولة، أو أوائل الشباب، حين هاجر أبوه إلى النجف؛ لأن تاريخ ولادته ووفاته وإن لم يكن معلوما، لكن الثابت تاريخيا أنه كان حيا في عام (515ه/ 1212م).

والصورة التي تكتمل لدينا على هذا الأساس، هي أن الشيخ الطوسي بهجرته إلى النجف، انفصل عن حوزته الأساسية في بغداد، وأنشأ حوزة جديدة حوله في النجف وتفرغ في مهجره للبحث و تنمية العلم”(14).

ويرجع السيد الصدر ظاهرة جمود الفكر الفقهي بعد زمن الشيخ الطوسي إلى حداثة الحوزة العلمية في النجف قائلا: ” إذ لا يكفي التقدير العلمي لفقيه في العادة، مهما بلغ لكي يغلق على الفكر الفقهي للآخرين أبواب النمو والتفاعل مع آراء ذلك الفقيه، إنما يتحقق هذا عادة، حين لا يكون هؤلاء في المستوى العلمي الذي يؤهلهم لهذا التفاعل، فيتحول التقدير إلى إيمان وتعبد(15).
إذا لم تكن حركة العلم في النجف تصاعدية دائما؛ بل كانت تعرف فترات رکود، کالفترة التي تلت وفاة الشيخ الطوسي (ره).

2- حوزة الحلة

يمكن عد مدرسة النجف امتدادا للمدرسة البغدادية، ومن هنا نجد أن وفاة الشيخ الطوسي (ره) – الذي كان في بغداد في الأصل – تركت أثرا سيئا على الحركة العلمية في النجف – كما تقدم -. ولعل غزو المغول العالم الإسلامي كان واحدا من الأسباب التي أدت إلى هذا الركود، فكان لا بد التحريك عجلة العالم، من بروز فقيه يحمل من الأصالة والوزن العلمي ما يساعده في مهمته تلك، فكان أن انتقلت الحوزة العلمية من بغداد والنجف بعد الغزو المغولي، إلى «الحلة» التي وفر لها تدبیر علمائها ووجهائها نوعا من الحماية، جر إليها العلماء من بغداد.

وبرز فيها علماء أعلام، کابن إدريس الحلي (543_598ه)، والمحقق الحلي (ت 676ه)، وجمال الدين بن المطهر المعروف بالعلامة (ت 726ه). ومن أهم نتاجات هذه الفترة کتاب “السرائر» لابن إدريس الذي ترك كبير الأثر في إحداث تلك الهزة التي كان يحتاجها الفقه الشيعي بعد الشيخ الطوسي(16) لاستمرار الحركة الاجتهادية.

3 – حوزة كربلاء

اُتخذت کربلاء مقرا للحوزة العلمية في بعض المراحل التاريخية حوالي 1150 هـ حتى 1212ه)، وبرز فيها عدد من العلماء كان لهم تأثیر هم على ضمور البحث في أصول الفقه في حوزة النجف؛ وذلك لأن الجو الغالب عليهم كان الاتجاه الأخباري. وقد قدم أصحاب هذا الاتجاه للفقه خدمات حفظها التاريخ لهم، وبرز منهم الشيخ يوسف البحراني (ت
1186ه) صاحب کتاب «الحدائق الناضرة”. وكانت هذه الحوزة مسرحا للصراع بين الاتجاهين الأصولي والأخباري، وقاد المجدد الشيخ الوحيد البهائي (ت 1205ه) الحركة المناهضة للأخبارية بكل جدارة، واستطاع أن يخمدها في معقلها الأساس مدينة كربلاء.

4- حوزة قم

يرى بعض العلماء، ومنهم الإمام الخامنئي، أن حوزة قم من أقدم الحوزات الشيعية؛ حيث تعود بداية اتخاذ هذه المدينة مركزا علميا إلى زمن الإمام الجواد (ع).

تمثل الحوزة العلمية في قم التي تذكر اسمها اليوم بكل فخر وإجلال، ثمرة وحصيلة الحوزات العلمية، منذ نشوئها في أواخر القرن الهجري الثاني، أو على الأقل منذ أوائل القرن الثالث، حينما ظهرت مراکز دينية مثلت نواة الحوزات العلمية.

وقد كانت حوزة قم في عهد آخر ثلاثة من أئمتنا (الجواد والهادي والعسكري (ع) وهو ما عرف بعهد القميين، حوزة علمية بالمعنى الحقيقي للكلمة؛ إذ كان يتم فيها التدريس، والتتلمذ والبحث، والتدوين، والنشر ؛ ومن هنا يمكن عذ حوزة قم، من أقدم حوزاتنا العلمية، وهو ما تدل عليه آثار العظماء من أمثال الأشعري وآل بابویه وآخرين»(17).
وتوجد شواهد تاريخية عدة تدل على تلك الحركة العلمية في مدينة قم، منها ما ورد في ترجمة إبراهيم بن هاشم (القرن الثالث الهجري)، حيث يقول النجاشي: «… وأصحابنا يقولون: أول من نشر حديث الكوفيين بقم هو [إبراهيم بن هاشم)(18) .

وقد عرفت هذه الحوزة فترات رکود، ثم تجددت معالمها، ونهضت بفضل مساعي الشيخ عبد الكريم الحائري (1276ه/ 1355ه) الذي اعتنی بمدارسها، وطلابها عناية فائقة ” هبط الشيخ الحائري مدينة قم المشرفة في شهر رجب عام 1340ه، فنظم من كان فيها من طلاب العلم تنظيما عاليا، وأعلن عن عزمه على جعلها مركزا علميا يكون له شأنه في خدمة الإسلام وإشادة دعائمه،… وسن نظاما للدراسة…، وقرر ترتیبا مقبولا للإشراف على تعليم الطلاب، وإجراء الامتحان السنوي…»(19)

ويضيف الإمام الخامنئي في هذا السياق قائلا:

“لكن هذه الحوزة لم تبق على ازدهارها وعظمتها؛ بل توزع الثقل العلمي على مراكز أخرى في العالم في شرق العالم الإسلامي، وما وراء النهر(20) وشرق خراسان؛ حيث كان أمثال الشيخ العياشي، والشيخ الكشي، والسمر قنديين، والنسائيين وغيرهم ممن عرفناهم محدثین ورواة، ومؤلفين.

كما تأسست حوزة بغداد على يد الشيخ المفيد، ومن بعده السيد المرتضی، والشيخ الطوسي عليهم الرحمة والرضوان، مضافا إلى حوزة النجف التي ولدت بعد هجرة الشيخ الطوسي إلى هذه المدينة حوالي العام 450 أو 448 أو 449م.
بعد ذلك انبثقت الحوزات العلمية الشيعية في «الشامات»(21)، وطرابلس» و«حلب» ثم في مدينة الحلة(22)، التي أنجبت فقهاء عظاما خلدهم التاريخ، وضمت آثارهم كتب الفقه الشيعي(23).

الهوامش

(1) هذه الفقرة اُقتبست من تاريخ الحوزة، الجامعة الإسلامية، 2002/ 10/ 30م.
(2) باقر شريف القرشي، حياة الإمام الباقر (ع): دراسة وتحليل، ص139، نقلا عن: علي البهادلي، الحوزة العلمية في النجف معالمها وحركتها الإصلاحية.
(3) المصدر نفسه
(4) المصدر نفسه.
(5) علي الفاضل القائيني، علم الأصول تاريخا وتطورا، ص 78، نقلا عن المصدر نفسه.
(6) الشهيد الثاني، الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية، مقدمة: محمد مهدي الآصفي ص33.
(7) المصدر نفسه، ص 45.
(8)المصدر نفسه، ص 55.
(9) محسن الأمين، أعيان الشيعة، ج 9، ص 159
(10) محمد صادق بحر العلوم، مقدمة رجال الطوسي، ص 160.
(11) محسن الأمين، أعيان الشيعة، ج 9، ص 160
(12) الطوسي: أحد أكبر أعلام الطائفة الشيعية، لقب بشيخ الطائفة، ولد في طوس بإيران سنة 385هـ/ 995م، أسس حوزة النجف، وصنف في مجالات عدة من العلوم الإسلامية، من مؤلفاته الاستبصار و التهذيب، وهما من الكتب الأربعة الحديثية لدى الشيعة، توفي ودفن في النجف عام 460 هـ 1067م.
(13) روح الله الخميني، من خطاب له في قم، مدرسة دار الشفاء، بتاریخ: 12 رجب 1416هـ.
(14) محمد باقر الصدر، المعالم الجديدة للأصول، ص 67
(15) المصدر نفسه
(16) يرى الآصفي أن هذه المدرسة على الرغم من ضخامة ما أنجزته، لم تستطع أن تهز الاستنباط. (انظر: الشهيد الثاني، الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية، مقدمة: محمد مهدي الأصفي، ج 1، ص 73. وقارن ب: أبو القاسم گرجی، تاریخ فقه وفقها، ص 221؛ حيث يقول: لم يتحمل علماء هذه المرحلة (مدرسة الحلة) الركود المخيم على الفقه، فنهض جماعة منهم کابن إدريس الحلي وأحيوا الاجتهاد ومحوا آثار التقليد، والحق أنهم استطاعوا القيام بهذا الدور على أكمل وجه.
(17) حوزة الرسول الأكرم (ص)، نداء الإمام الخامنئي إلى الحوزات العلمية.
(18) أحمد بن علي النجاشی، رجال النجاشی، ج 1، ص 16.
(19) آغا بزرگ الطهراني، طبقات أعلام الشيعة، ج 3، ص 1159 .
(20) أي ما وراء نهر جيحون بخراسان القديم، الأوسع جغرافيا من إقليم خراسان الفعلي في ايران.
(21)اي بلاد الشام
(22) مدينة تقع جنوب بغداد عاصمة العراق
(23) حوزة الرسول الأكرم (ص)، نداء الإمام الخامنئي إلى الحوزات العلمية.

*  المصدر: مقتبس من مقدمة كتاب” مشاريع التجديد والاصلاح في الحوزة العلمية:خطاب الامام الخامنئي نموذجًا” – الصفحة 32. (مجموعة مؤلفين) . مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي. الطبعة الثالثة بيروت 2017م.

الموضوع أعلاه ( الذي كتبه في المقدمة ) بقلم : محمد مصطفوي – مدير مركز التخطيط والمناهج الدراسية

رابط قراءة بعض صفحات الكتاب على النت (https://books.google.co.id/books?id=OstYDwAAQBAJ&printsec=frontcover&hl=id&source=gbs_ge_summary_r&cad=0#v=onepage&q&f=false

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky