خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
الرئيسية / موقع الاجتهاد و جميع المواضيع / جميع الأبحاث والأحداث / حوارات ومذکّرات / 5 مذكرة / حکم الصلاة في الطائرة / فضيلة الشيخ محمد العبيدان القطيفي
الصلاة في الطائرة

حکم الصلاة في الطائرة / فضيلة الشيخ محمد العبيدان القطيفي

الاجتهاد: من المعلوم أن هناك شروطاً يلزم مراعاتها في صحة الصلاة، والإخلال بأي واحد منها عمداً موجب لبطلانها، أما الإخلال به جهلاً أو سهواً ففيه كلام ليس هذا محله. وعليه لو كان السفر بالطائرة يستوجب الاضطرار لأداء الصلاة في الطائرة فاقدة لبعض شروط صحتها كالاستقبال مثلاً أو الاستقرار، فهل يصح السفر فيها أم لا؟

من المسائل المستحدثة في العصر الحديث الإتيان بالصلاة في الطائرة، فإن ذلك لم يكن موجوداً في عصر النص، نعم كان الموجود الصلاة على الدابة، وفي السفينة، فلو سافر المكلف بعد دخول الوقت مثلاً بالطائرة، أو دخل عليه الوقت وهو فيها فكيف يمكنه أداءها؟

ربما تصور البعض عدم جواز السفر بالطائرة إذا كان ذلك يمنع من الإتيان بالصلاة بهيئتها العادية من اعتبار الاستقبال والقيام والاستقرار أثناء أدائها، وما شابه ذلك.

والصحيح هو جواز السفر حتى لو علم المكلف أنه سوف يضطر إلى الإتيان بالصلاة فاقدة لبعض شرائط صحتها، مثل الاستقبال والاستقرار.

هذا وسوف نشير للصلاة في الطائرة مع ملاحظة الشرائط التي قد تفقد خلال أدائها فيها، وبيان الوظيفة حينئذٍ.

استقبال القبلة:

من الشروط المعتبرة في صحة الصلاة الاستقبال، فيعتبر في صحتها أن يكون المصلي مستقبلاً القبلة قدر الإمكان، وعليه لو كان المسافر في الطائرة فهنا صورتان:

الأولى: أن يكون المكلف عارفاً بجهة القبلة ومتمكناً من تحديدها.

الثانية: أن لا يكون المكلف عارفاً بجهتها ولا يمكنه تحديدها.

الصورة الأولى: معرفة جهة القبلة:

أما بالنسبة للصورة الأولى، فهنا فرعان:

الأول: أن يكون متمكناً من استقبال القبلة، كما لو كانت وضعية جلوسه في الطائرة بنحو يكون مستقبلاً لها، أو كان يمكنه استقبال القبلة بقيامه من مكانه مثلاً، فيجب عليه استقبالها.

الثاني: أن لا يكون متمكناً من الاستقبال، بسبب الهيئة التي هو عليها، فإنها لا تجعله مستقبلاً لها، حيث أن اتجاه الطائرة حال الطيران مغاير لجهة القبلة تماماً، ولا يمكنه الاستقبال بالتوجه ناحية القبلة لأي مانع من الموانع كرفض طاقم الطيران أن يتحرك من مكانه، أو لوجود مطبات هوائية مثلاً تلزم بالبقاء في مقعده، فهنا صورتان:

الأولى: أن يكون الوقت واسعاً، فيمكنه تأخير الصلاة إلى حين النزول من الطائرة وأدائها مستكملة الشروط المعتبرة في صحتها، فيجب عليه تأخير أداءها لحين النزول من الطائرة.

الثانية: أن يكون الوقت ضيقاً بحيث لو أخر أدائها إلى حين هبوط الطائرة فات وقت الصلاة وأصبحت قضاءاً، فيجب عليه أدائها بالهيئة التي هو عليها، فإن عرف جهة القبلة صلى إليها خاصة من خلال الاتجاه إليها، فينحرف للقبلة كلما انحرفت الطائرة، ولا يأتي بشيء من الأقوال خلال الانحراف، فلو كان يقرأ الفاتحة والسورة وأراد الانحراف، فعليه أن يسكت ثم ينحرف ويكمل بعد ذلك من حيث توقف، وكذا لو كان راكعاً وأراد الانحراف في أثناء الذكر، وهكذا.

ولو أخل بالاستقبال والحال هذه حكم ببطلان صلاته، إلا أن يكون ذلك لضرورة، كأن لا يكون متمكناً من الانحراف تجاه القبلة أو ما شابه ذلك.

وقد يحصل أن لا يكون المصلي متمكناً من استقبال عين القبلة، فعليه أن يراعي في الاستقبال أن تكون قبلته ما بين اليمين واليسار.

الصورة الثانية: عدم معرفة جهة القبلة:

إذا لم يعلم المكلف بالجهة التي توجد القبلة فيها، فهنا فروع:

الأول: أن يكون متمكناً من الاستقبال لكنه لا يعلم بجهة القبلة، فيجب عليه الفحص لمعرفتها، ويعمل على ما يحصل له الظن في جهتها، فإذا لم يتمكن من تحديد جهتها ولم يحصل له ظن بموضعها، يكفيه أن يصلي إلى أي جهة يحتمل وجود القبلة فيها. نعم الأحوط استحباباً الصلاة إلى أربع جهات.

الثاني: أن لا يكون متمكناً من الاستقبال، فهنا صورتان:

الأولى: أن يكون متمكناً من استقبال القبلة في تكبيرة الإحرام فقط، فيقتصر على استقبالها حال أداء تكبيرة الإحرام.

الثانية: أن لا يكون متمكناً من الاستقبال أصلاً، فيسقط عنه وجوب الاستقبال حينئذٍ.

الاستقرار حال أداء الصلاة:

يعتبر في صحة الصلاة أن يكون المصلي مستقراً، وذلك باستقرار المكان الذي يصلي فيه، ويقصد من استقراره أن يتمكن المصلي حال أداء الصلاة من القيام والركوع والسجود، بل الأحوط مراعاة عدم فوات الطمأنينة بمعنى سكون البدن وعدم الاضطراب، فلا تصح الصلاة مع فقد الاستقرار إلا مع الضرورة.

هذا ولو لم يتمكن المكلف من الإتيان بالأفعال الصلاتية تامة، اقتصر على ما يمكنه فعله، فلو لم يتمكن من القيام لكنه تمكن من الركوع والسجود مثلاً، أتى بهما، ولو لم يتمكن من شيء منها أصلاً صلى في موضعه من جلوس، وأومىء للركوع والسجود، وليكن إيمائه للسجود أكثر من إيمائه للركوع.

القصر والتمام:

ولا يختلف حال الصلاة في الطائرة عنها على الأرض، فكما أنه لو قطع المسافة الشرعية على الأرض لزمه الصلاة قصراً ما لم يكن كثير السفر، فكذلك لو قطع المسافة في الطائرة، لزمه الصلاة قصراً.

موقع الشيخ محمد العبيدان القطيفي

استفتاءات بخصوص حکم الصلاة في الطائرة من المرجع الديني السيد علي السيستاني

السؤال: كيف نصلّي صلاتنا الواجبة في الطائرة والقبلة مجهولة ، والطمأنينة مفقودة؟
الجواب: أمّا القبلة فيمكن تحديد جهتها بالسؤال من القبطان أوالمضيّفين ، فإنّ أجوبتهم تورث – في الغالب- الاطمئنان أوالظنّ فيلزم العمل وفقه.
وأمّا الاستقرار فتسقط شرطيّته مع عدم إمكان التحفّظ عليه ، ولكن لابدّ من رعاية سائر الشروط حسب المستطاع ، ولا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها في كل الاحوال.

السؤال: كيفية الصلاة في الطائرة علماً بأن مدة الطيران ١٦ ساعة؟
الجواب: أما القبلة فيمكن تحديد جهتها بالسؤال من القبطان أوالمضيفين فان اجوبتهم تورث ـ في الغالب ـ الاطمئنان أوالظن فيلزم العمل وفقه.
وأما الاستقرار فتسقط شرطيته مع عدم امكان التحفظ عليه ولكن لابد من رعاية سائر الشروط حسب المستطاع ولا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها في كل الاحوال.

السؤال: هل يجوز اداء الفرائض في الطائرة في أي اتجاه؟
الجواب: أما القبلة فيمكن تحديد جهتها بالسؤال من القبطان أوالمضيفين فان أجوبتهم تورث ـ في الغالب ـ الاطمئنان أوالظن فيلزم العمل وفقه.
وأما الاستقرار فتسقط شرطيته مع عدم امكان التحفظ عليه، ولكن لابد من رعاية سائر الشروط حسب المستطاع، ولا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها في كل الأحوال.

السؤال: كيف يمكننا معرفة القبلة اذا اردنا الصلاة في الطائرة ؟
الجواب: اما القبلة فيمكن تحديد جهتها بالسؤال من القبطان اوالمضيفين فإن اجوبتهم تورث ـ في الغالب ـ الاطمئنان أو الظن فيلزم العمل وفقه. واما الاستقرار فتسقط شرطيته مع عدم امكان التحفظ عليه، ولكن لابدّ من رعاية سائر الشروط حسب المستطاع، ولا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها في كل الأحوال.

السؤال: البحّار اذا خرج الي الصيد في الطراد او القارب وحان موعد الصلاة عليه ماذا يفعل من ناحية القبلة وهل يجب عليه الاستقرار والطمأنينة وهل يجب عليه استقبال القبلة حتي لو وجه القارب الي القبلة لعله يتحرك من الامواج عن اتجاه القبلة وهو في حالة التلبس بالصلاة وكذلك حال الطائرة فما هو حكمه؟
الجواب: اذا لم يمكنه الصلاة في القارب او الطائرة مع مراعاة جميع الشرائط فان امهله الوقت الي ان يصل الي الساحل وجب التاخير والا صلى في القارب اوالطائرة مع مراعاة القبلة ان امكن، و يتحول كلما دار القارب ويحاول الاستقرار قدر الامكان ، وفي الطائرة ان لم يتمكن من الصلاة قائما كبّر قائما واكمل جالسا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign