الاجتهاد: قال عضو مجلس خبراء القيادة متحدثا عن مكونات الأربعين بأنه يجب عدم إدخال الأربعين في التحزبات السياسية حتى يبقى حاملا لوظائفه.
وعد سماحة الشيخ مبلغي في حوار خاص بشفقنا “الأربعين” بأنه ظاهرة وحركة اجتماعية تتجاوز حدود الحركات الاعتيادية، إذ تضرب بجذورها في جوف التاريخ كما تحمل الإمكانيات للتوسع والانتشار، بالقول انه من المظاهر التي يمكنها ان تتعامل مع الظواهر الاجتماعية الأخرى، على هذا فأنها تتسم بالطابع الاجتماعي ويمكن دراستها من مختلف الجوانب السوسيولوجية.
ثم تطرق إلى مكونات الأربعين قائلا ان أول مكون هو انه يحمل طابعا منسجما بمعنى ان الانسجام يكمن في ذات الأربعين، فمبدئيا ان ما قام به الإمام الحسين عليه السلام جاء لإزالة الخلافات التي بزغت في صفوف الأمة، إذ كان يبحث عن استقرار الأمة، على هذا فانه اذ يعد استمرارا لنهضة الإمام الحسين عليه السلام يهدف إلى محاربة أسباب التفرقة والخلافات.
وصرح بان المكون الثاني له هو أخلاقي بحت بالقول ان الأربعين ولما كان يجمع عدد غفير من الناس فانه يوفر أرضية للأخلاق إضافة إلى هذا فان الأخلاق هو الأساس في ذات الأربعين وهويته وجذوره.
تعزيز الأسس الإنسانية
أما عن المكون الثالث فقال الدكتور مبلغي فانه يتجلى في النظرة المتمحورة حول الأمة مضيفا صحيح ان الأربعين حدث في داخل المذهب الشيعي لكنه يحمل نظرة إسلامية ونظرة متمحورة حول الأمة، وفي مستوى أعلى يجب النظر إليه بنظرة إنسانية ذلك ان ما قام به الإمام هو عمل إنسانية وكانت الشعارات إنسانية ومن خلال الأسس الإنسانية برزت هذه الحركة وتلك المبادئ. على هذا فلو أراد الأربعين السير في ذلك المسار فانه يمتلك تلك القوة ويجب اخذ الاستراتيجيات من الأشخاص والمجموعات والمؤسسات التي تقوم بعمل ما في هذا الاتجاه لجعل الأربعين في سبيل تعزيز الأسس الإنسانية.
وصرح عضو مجلس خبراء القيادة بان الأسس الإنسانية هي تلك الأسس التي عد الإمام الحسين عليه السلام في خطابه الشهير العنف تجاه نساء أهل البيت عليهم السلام معارضا للأسس الإسلامية وأسس تحرر الإنسان، على هذا يمكن ان نخرج من هذا القسم من خطابه بنتيجة مفادها ان ثورة الإمام يجب ان تتجه نحو استقرار الأسس الإنسانية وارى بأنه يجب ان يكون هذا المكون أكثر حضورا في المجتمع.
القضايا المستجدة
أما عن المكون الرابع فقال انه يتبلور في السير وفقا الزمن بمعنى انه يسير وفقا الزمن، على هذا لا يمكنه ان يقف محايدا تجاه القضايا المستجدة والراهنة وتطبيق الشعارات الجوهرية على العصر الراهن، ومن القضايا المهمة التي نواجهها اليوم هو إهانة المصحف، على هذا يجب ان يكون للأربعين موقفا قويا متمركزا على المصحف، ذلك انه يسير في مستوى أعلى ولو تمكن من التركيز على المصحف كونه شعارا ورمزا له، فهذا يترك تأثيرا جيدا في العالم الإسلامي، ويقترب بهذا من أحد أهدافه وأسسه.
وختم حديثه محذرا من إدخال الاربعين في التحزبات والتكتلات السياسية وما شابهها بالقول أرى بأنه يجب إبعاده من التحزبات حتى يمكنه القيام بوظائفه الأساسية.
ملف زيارة الأربعين
زيارة الأربعين.. استفتاءات، بحوث، تاريخ، توصيات، شبهات و ردود