مستقبل الذكاء الاصطناعي والعلوم الإسلامية

مستقبل الذكاء الاصطناعي والعلوم الإسلامية / الشيخ عبدالحميد واسطي

خاص الاجتهاد: مع تزايد تطبيقات برامج الدردشة الآلية القائمة على الذكاء الاصطناعي (مثل ChatGPT، Copilot، Perplexity AI، YouChat وغيرها، والتي تعتمد بشكل عام على أداء نماذج اللغات الكبيرة LLM)، وتلقي إجابات شبه متخصصة لبعض الأسئلة من هذه البرامج، نشأت تساؤلات حول مستقبل جهود العلماء في مختلف المجالات، بما في ذلك العلوم الإسلامية.

فقد ظهرت مخاوف من أن يتحول عدد كبير من الباحثين إلى مجرد مستهلكين لإجابات الذكاء الاصطناعي، ناهيك عن عامة الناس.

من وجهة نظري المتواضعة، أعتقد أن الخطوة التالية للذكاء الاصطناعي ستتجه نحو تخصيص روبوتات الدردشة (تخصيص) باستخدام مجموعات بيانات خاصة (SF = Special Features) أو خوارزميات مخصصة لمجالات معينة. وبهذا، سنشهد في المستقبل القريب، إلى جانب روبوتات الدردشة العامة التي تخضع لتحسين مستمر، ظهور روبوتات دردشة متخصصة في المجالات الطبية، والقانونية، والبيئية، والتعليمية وغيرها، والتي ستكون من تطوير أفراد أو مؤسسات أو شركات متخصصة، وستحمل أسعارًا خاصة.

كما أنه من المتوقع أن تشهد كل تخصص فرعي ظهور روبوتات دردشة محسنة بعلامات تجارية خاصة تدخل في منافسة فيما بينها، وستحظى بعض العلامات التجارية بسمعة طيبة لدى مستخدمي المعلومات، وربما يتم الاستشهاد بنتائج روبوت دردشة معين بدلاً من آخر في الأبحاث العلمية.

وسيشهد المجال الإسلامي نفس السيناريو، حيث ستظهر برامج دردشة متخصصة في مختلف علوم الإسلام، وستتنافس مراكز الأبحاث المتخصصة في إنتاج هذه البرامج ليس فقط على المستوى المحلي بل على مستوى العالم الإسلامي والعالم أجمع. فعلى سبيل المثال، قد يقال إن الحصول على إجابات بحثية موثوقة في مجال العلوم الإنسانية الإسلامية يتطلب استخدام برنامج الدردشة الخاص بمركز معين. 

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

Clicky