الاجتهاد: قال رئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبد المهدي في حوار مشترك اجرته معه، حول علاقته مع الفريق الشهيد قاسم سليماني قائد فيلق القدس: العلاقة مع الحاج قاسم سليماني، علاقة قديمة تعود الى عام 2000 تقريبا، اي قبل التغيير الذي حصل في العراق، وكان يحضر الاجتماعات مع الشهيد السيد محمد باقر الحكيم، ونحن نحضر هذه الاجتماعات،
وكانت هذه اللقاءات بسيطة في اطار عدد كبير من الحاضرين، ثم بالتدريج اخذت العلاقات طابع ثنائي لنتعرف بعضنا على البعض الآخر، والثقة المتبادلة واصبحت العلاقات وثيقة جدا، فالعلاقة تطورت وسط الاحداث الكبرى التي شهدتها المنطقة وشهدها العراق وفي قضايا كبيرة جدا، تتعلق بشؤون العراق والمنطقة.
وتابع قائلا: طبعا كان للحاج الشهيد سليماني دور كبير في هذا الموضوع، وفي الواقغ كنا نطمئن بمرور الوقت على ما يجري من احداث في العراق والمنطقة عندما يكون الشهيد بيننا ومعنا ويشرح آراؤه وشروحاته، وكنا نتفق ونختلف فنعمق القضايا، وفي مراحل لاحقة تطورت الى لقاءات تمتد لساعات واحيانا لأيام، حيث كنا نبقى ساعات سوية نتداول نبحث نعمق، فالرجل الشهيد كان له أفق واسع جدا وذات رؤية استراتيجية، وكانت له ذاكرة، لا أعرف انسانا يمتلك هذه الذاكرة او يمتلك من نسيج المعلومات في مختلف الجبهات، عندما تذكر أسم كان يستطيع ان يقول هذا من التشكيل الفلاني، هذا له المواقف الفلانية، وعندما نطرح رؤية كان يبين دائما ايجابيات الرؤية وسلبياتها.
واردف عادل عبد المهدي قائلا: عندما ازور طهران كنا نخرج احيانا ونذهب الى الجبال ونتحدث لساعات طويلة وكنا نأخذ الغداء معنا، تعمقت العلاقات بقوة وبسرعة قبل ان اشغل مناصب مثل وزير او نائب رئيس الجمهورية، علاقة فيها كثير من التفاصيل والاحداث، تناولت كثير من المشاهد في كل مرحلة، ففي مرحلة أعداد قانون ادارة الدولة من قبل مجلس الحكم في العام 2003 او 2004، كنا نجلس لفترات طويلة في فهم هذا القانون، ماذا يعني ما هي مداليله، ما هي جوانبه السلبية والايجابية،
كان هو حاضرا أو يرسل بعض معاونيه، ونشرح هذا الامر، حتى في فترة مبكرة في عام 2004، عندما أقر قانون ادارة الدولة من قبل مجلس الحكم، كان هناك لغط كبير واستفسارات كبيرة داخل العراق وخارجه، وقد طلب الشهيد سليماني مني ومن المرحوم احمد الجلبي ومن المرحوم السيد محمد بحر العلوم ان نأتي الى ايران ونشرح لسماحة السيد الخامنئي قائد الثورة، نقاط هذا القانون ما له وما عليه، وفعلا حضرنا وكان هو ايضا حاضرا في الجلسة ،
واستغرقت الجلسة فترة من الوقت لشرح القانون لكي تستطلع الجمهورية الاسلامية وتفهم هذا القانون ما له وما عليه، فهناك كثير من الشؤون في مرحلة الدستور ثم في مرحلة تشكيل الوزارات ثم في مراحل عديدة وصولا الى محاربة داعش وحضوره الميدان، ومساهمته المباشرة في هذه المعارك، وكان له دور كبير في تحقيق انتصارات كبيرة، الى حين تولينا رئاسة الوزراء كان لنا لقاءات كثيرة.
واستطرد قائلا: في الواقع المحادثات بين العراق والجمهورية الاسلامية الايرانية اثناء رئاسة الرئيس روحاني والمفاوضات بين العراق وايران وحضورهم الى بغداد، كان له ايضا دور في تكييف الكثير من الرؤى، وأمانة اقول لم يكن (الشهيد قاسم سليماني) منحازا الى جهة، كان ينحاز الى ما هو حق.
وحول كيفية معرفته بخبر اغتيال الشهيد قاسم سليماني وابو مهدي المهندس في ليلة استشهاده، قال رئيس الوزراء العراقي السابق: من حيث المبدأ كان لنا موعد في الساعة الثامنة والنصف صباحا، كنا متفقين من بعيد عبر الاخوة في السفارة الايرانية في بغداد، ان نأخذ الفطور سويرة باستضافتي في داري، انا في العادة أخلد الى النوم مبكرا، لكن تلك الليلة بقيت اكتب بعض الملاحظات ، نمت ثم استيقظت بعد منتصف الليل،
واخذت اكتب بعض الملاحظات عن ما يدور في اجتماع الغد، وكنت ما بين نائم ومستيقظ، لست مستلقيا بالكامل، جاءني السكرتير الشخصي وقال لي اتصل مدير المخابرات وكان حينها الاستاذ الكاظمي رئيس الوزراء الحالي. لم نكن نعرف من اين يأتي الحاج الشهيد عن طريق البر او الجو ان من الشرق او الغرب، انا شخصيا لم أكن اعرف سيأتي من مطار بغداد، نعم المقدمات “ادفانس” يرتبون هذه الامور، هذا مسار على طول المراحل السابقة، الشهيد سليماني كان يمتلك المبادرة وحرية الحركة، ووضعه الامني كان يرتبه هو واخوانه، عندما يحتاج الى الجانب العراقي يطلب منه،
جاء السكرتير الشخصي في حدود الساعة الواحدة والنصف، وقال اتصل مدير المخابرات دولة رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي وقال حدث انفجار في مطار بغداد، لم نكن لحد الآن نعرف شيئا، اخذتنا الوساوس، استيقظنا وبدأنا بالاتصالات، اتصلنا بالاخوة بالسفارة الايرانية لم يكونوا يعرفون شيئا، بدأنا نجري الاتصالات المختلفة لكل من له شأن، بدأت تصل بعض الصور، كان هناك شك لماذا هذا الانفجار، وصلت معلومات ان طائرة جاءت من سوريا وان الانفجار حصل في سيارتين، ثم بدأت تصل بعض الصور، اول مؤشر للشهيد قاسم سليماني كانت اليد التي فيها الخاتم، انا اعرف هذا الخاتم فاصبحت متأكدا ان الشهيد هو الذي استهدف، فخرجت من داري وجئت الى مقر عملي بحدود الساعة الثانية والنصف وبدأ بعض الاخوة يحضرون، وحضر الاستاذ الكاظمي ومسؤول المكتب الخاص، وكذلك اخوة من السفارة الايرانية،
وبدأنا نتأكد ان الحادثة استهدفت الشهيدين وليس فقط الشهيد الحاج قاسم سليماني، وانما الشهيد ابو مهدي المهندس، ايضا في مكتبه لم يكونوا متأكدين، ثم اخذت الحقائق تستجلى، وبقينا طيلة الفترة مستيقظين، وبدأت النقاشات حول حقيبة الشهيد وجثمان الشهيد واشياء اخرى، بدأ الاخوة المسؤولون في الجانب العراقي وايضا الجانب الايراني ممثلا بالسفارة الايرانية ببغداد يتخذون الترتيبات اللازمة في هذا الموضوع، وبدأت تصل معلومات من جهات عديدة، بعضها صحيح وبعضها غير صحيح، تخمينات تقديرات الخ.
واضاف عادل عبدالمهدي: الامريكان لم يعلنوا الا في الساعة السادسة صباحا بتوقيت بغداد، هناك فرق 8 ساعات بالتوقيت بين امريكا والعراق، هم في الساعة العاشرة بتوقيت واشنطن اعلنوا الاستهداف، واعلنه الرئيس الامريكي ترامب نفسه اننا استهدفنا فلان، وهذا الاعلان كان في الساعة السادسة بتوقيت العراق.
ومضى قائلا: ثم بدأت الاجراءات الاخرى، كيف سيكون التشييع وكل التفاصيل بدأت لاحقا، انا شخصيا انقطعت عن استلام المكالمات الامريكية، وطلبت ان يتم الاتصال كل جانب بنظيره، وزير الخارجية بوزير الخارجية، البيت الابيض برئيس الجمهورية، وزير الدفاع بوزير الدفاع، لاني شعرت حقيقة بالغدر الذي تم، فلم أشأ ان اعطي حجة اضافية وجدل اضافي في هذا الملف، عندما يعلن رئيس دولة انه اغتال رجل بهذا المقام جنرال في جيش حتى لو كان معاديا له، وايضا اغتال جنرال وقائد عراقي كبير، فأصبحت المسألة مسألة خداع يعني جريمة حقيقية حتى بموجب القانون الامريكي، لذلك لم أشأ ان اغطى عملهم باتصالات بنا او بيانات متبادلة، قد تسحب كثيرا من هول الجريمة وهول الفاجعة.
ومضى رئيس الوزراء العراقي السابق قائلا: فرفضت الاتصال، وبقيت رافضا الاتصال لفترة من الوقت، يحاولون الاتصال، اتصلوا بمن يقابلكم في المنصب، السفير بوزارة الخارجية العراقية، البيت الابيض برئيس الجمهورية، والاتصال برئيس الوزراء بهذه الطريقة المخادعة لم يعد مقبولا.
وحول الاجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية عقب الجريمة الامريكية، قال عادل عبد المهدي: رفعنا شكوى الى مجلس الامن، قدما مذكرات، واقمنا لجان تحقيقية مشتركة مع الايرانيين او بمفردنا لمعرفة تفاصيل الحادث، وكيف جرى، في كل الاحول كان هناك قرار من رئيس الولايات المتحد الامريكية التي هي دولة عظمى تقر بانها قامت بعملية اغتيال، حتى بموجب القانون الامريكي ونسمع الآن من ادارة بايدن، انهم لا يوافقون على هذا العمل، لكنهم لا يستطيعون التصريح به لانه شأن دولة، وطبعا هذا أمر غريب وغير صحيح وغير مقبول، الجريمة يجب ان تسمى جريمة مهما كانت، والحكومة العراقية تابعت الموضوع، وكان هناك تعاون واجتماعات مستمرة بين مجلس القضاء وبين الادارات العراقية، وكذلك مع الجانب الايراني.
ومضى قائلا: تعرفون ظروف العراق، انا لم استمر في رئاسة الحكومة بعد الحادث لفترة طويلة، والحكومة العراقية جادة في الموضوع، لا يتصور أحد ان الحكومة العراقية غير جادة، لكن الحكومة العراقية تعيش ظروف خاصة، في اجهزتها واوضاعها، في علاقاتها بالدول الاخرى، في علاقتها بالولايات المتحدة الامريكية، بعلاقاتها مع الجمهورية الاسلامية الايرانية،
هذه كلها تؤثر على سرعة ووضوح التحقيقات الجارية، او سرعة ووضوح ما يجب ان يتخذ من اجراءات، لكن حتى لو كانت الحقيقة واضحة، ذكرت انه لا نحتاج الى تحديد من هو الفاعل، الفاعل يقول انا فعلت، لكن كيف فعل هذا موضوع سيأخذ وقتا الى ان ينكشف، وصدرت تقارير صحيحة وتقارير غير صحيحة، واخرى صحيحة نسبيا، لا يوجد تقرير كامل وبالتالي تحميل المسؤولية واضحة، لا نحتاج الى قضية تحقيقات اكثر مما موجود، يجب معرفة ما هي الاجراءات بعد حصول هذه الجريمة.
وحول بيان المرجع الديني الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني باستنكار جريمة اغتيال الشهيد سلماني، قال رئيس الوزراء العراقي السابق: طبعا هذا شيء واضح وأكيد ومفروغ منه من ان آية الله السيستاني وآية الله الخامنئي لديهم علاقات بين المراجع العظام، طبعا هذا موقفه وهو تقدير للشهيد،
ونعرف تقدير آية الله السيستاني للشهيد قبل الاغتيال، يقدر الشهيد خاصة وبقية الشهداء تقديرا عال جد، تقدير سماحته يختلف عنما يطرح في وسائل الاعلام الذين يحاولون ان يبسطوا القضايا، في الحقيقة يسفهوا القضايا ويدخلوها في مستواهم الضعيف ليس بالمستوى الراقي والسامي للعلماء،
فالمراجع العظام لهم دورهم وفهمهم وموقفهم الذي يختلف عن فهم السفهاء الذين يحاولون ان يغطوا على الحادثة او يغالطوها، وطبعا هذا هو التقدير الحقيقي للسيد السيستاني لمقام الشهيد قاسم سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس.
وبشأن مراسم الشييع قال رئيس الوزراء العراقي السابق: كانت هناك وجهتا نظر، ان ينقل الجثمان فورا الى ايران، او ان يجري التشييع في العراق، تذكرون في تلك الظروف كان العراق يعيش احداث تظاهرات واحداث يجب ان نراها بعين تلك الفترة ، فكان هناك نقاش، وجهة نظر انه لا يجب التشييع، ثم اتفقنا على ان يجري التشييع، ليس من الصحيح ان يغادر جثمان الشهيد بدون اجراء تشييع رسمي للشهداء، وفعلا حصل نشييع رسمي لكن التشييع الشعبي كان موجة عصرية عارمة كبيرة، كان سيلا بشريا غطى على التشييع الرسمي، اقصد لم يحصل هذا التشييع سابقا في العراق، او في مكان آخر، نعم حصل هذا التشييع في الجمهورية الاسلامية الايرانية،
عند تشييع الامام الخميني (رض) او الشهيد سليماني او في مناسبات اخرى، لكن هذا التشييع بهذا الحجم في كافة المحافظات بالعراق بدءا من بغداد ومرورا بالمحافظات الجنوبية وصولا الى الجمهورية الاسلامية الايرانية كان تشييعا يعبر عن محبة الشعب العراقي لشهدائه وتعظيمهم ويكبر فيه روح التضحية، وموقف الشعب كان الموقف الوفي لهؤلاء الذين ساهموا بتحقيق الانتصار على داعش، ساهموا في تحقيق انتصارات اخرى متعددة، التاريخ سيسجلها، التاريخ والزمن سيسجل الانتصارات التي حصلت والتي قادت النصر، كانوا قادة حقيقيين فيها.
وحول ذكرياته بشأن مواقف الشهيد سليماني، قال رئيس الوزراء العراقي السابق: اسرد حادثة واحدة، كنا نتوجه الى تلعفر انا والشيخ محمد تقي المولى، كنا نحاول ترتيب الذهاب الى تلعفر، ولم تكن تلعفر قد سقطت بيد داعش، وكانت تقاوم، وقابلنا الاستاذ مسعود بارزاني، واتفقنا على المسار، وكنا بحاجة الى مساعدة الاخوة الكرد للوصول الى تلعفر، بعض الخطوط كانت ممسكة من البيشمركة ، وكنا ننتظر ونحاول ترتيب الذهاب ونحن على بعد ساعات من مغادرة اربيل باتجاه تلعفر لكي نكون مع المقاومين المدافعين عن تلعفر.
واضاف عادل عبدالمهدي: فجاء نداء من الحاج قاسم (سمع اننا نريد الذهاب الى تلعفر) قال لا تغادروا، انتظروني انا سأتي، فجاء هو والشهيد ابو مهدي المهندس، قال تلعفر سقطت بيد داعش، نحن آخر من غادر مطار تلعفر بالطائرة، وتم اطلاق النار على طائرتنا، وبالتالي لا جدوى من ذهابكم، فحقيقة دور الشهيد سليماني كان دورا كبيرا جدا، ولعب دور كبير في وضع استراتيجية الحرب ضد داعش، منذ الايام الاولى،
وعندما بدأ الاخوة في القيادة العسكرية العراقية والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وغيرهم بوضع الخطط، كان للشهيد سليماني رؤى كبيرة في وضع هذه الاستراتيجيات، اولا في تكوين خطوط صد اساسية لحماية العاصمة بغداد، تكوين خطوط صد اساسية لحماية كربلاء والنجف، في جرف الصخر في المناطق التي كانت تهدد الخاصرة في الفرات الاوسط والجنوب، وبدأ يضع جمايات اساسية للعاصمة والمدن الكبرى ثم يتقدم بالخطط الهجومية باتجاه تواجد داعش في الانبار والفلوجة او في صلاح الدين ونينوى، كان له دور كبير رئيسي ومركزي في المساهمة في وضع الخطط المنتصرة والناجحة في هذا الموضوع.
وحول رؤية الشهيد قاسم سليماني للشعب العراقي، قال عادل عبدالمهدي: لدى الشهيد سليماني نظرة متقدمة تجاه مكونات الشعب العراقي فكان منفتحا على الكرد والسنة والشيعة، اقصد الكثير من العراقيين، ونحن نحتاج الى رابطة او جسر مع اي من الاطراف، كان الشهيد سليماني والشهيد المهندس، كان الشهداء اقرب لتحقيق نتائج ايجابية وناجحة حتى من الاطراف العراقية، لذلك تقدير الآخرين تقدير المكونات الاخرى تقدير عال جدا، وفي كل يوم يزداد لانهم يقدرون وجود مثل هذه الشخصيات التي كانت دائما صمامات أمان، خلافا مما يحاول الآخرون ان يصوروا انهم عوامل ازمة او عوامل توتر، وبالعكس كانوا صمامات أمان وتهدئة.
وحول رؤيته لشخصية الشهيد سليماني، قال رئيس الوزراء العراقي السابق:ان ما طرحناه حول الشهيد سليماني هو قطرة في بحر، هو شيء يسير امام ما قدمه الشهيد قاسم سليماني للقضايا العادلة لأمتنا في فلسطين وسوريا وكل مكان، لا يمكن لمقال او كتاب ان يغطي حياة الشهيد، نحتاج الى فترة طويلة لتسجل نفسها، وهي اصبحت أيقونة مهمة ورمزا مهما لقضية مقدسة وعادلة وكبيرة.
واردف قائلا: تجد في شخصية الشهيد سليماني والشهيد المهندس قدوة، واجيال كثيرة ستتربى على هذه التربية السليمة والصحيحة والمسلمة المضحية المجاهدة المعتدلة، خلافا لما يحاول الاعداء ان يروجوه، لكن هو في الحقيقة صلب أمام الاعداء.
واضاف عادل عبدالمهدي: الشهيد سليماني رقم متقدم، لذلك استهدفوه، كانوا يعتقدون ان استهدافه سيخمد قضية لكنهم اثاروا قضية، ووضعوا على ملف القوة عناصر قوة اضافية جديدة، فالشهيد سليماني كان في الحقيقة يطلب الشهادة، يبحث عن الشهادة، وقد نالها باستحقاق عال.
يذكر ان هذه المقابلة جرت في منزل عادل عبد المهدي والذي كان مقررا ان يستضيف فيه الشهيد قاسم سليماني صبيحة ليلة الاغتيال.
المصدر : وكالة انباء فارس ووكالة انباء الاذاعة والتلفزيون الايراني