خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
الرئيسية / موقع الاجتهاد و جميع المواضيع / جميع القضايا / قضايا الأعلام والمراکز / أعلام / نداء الإمام الخامنئي إثر رحيل آية الله هاشمي رفسنجاني
هاشمي + خامنه اي

نداء الإمام الخامنئي إثر رحيل آية الله هاشمي رفسنجاني

إن فقدان رفيق جهاد تعود تجربة التعاون والألفة معه لتسع وخمسين سنة مضت لهو أمرٌ في غاية القسوة والإيلام. كم هي كثيرة المصاعب والكربات التي مرت علينا خلال هذه العقود وكم جمعتنا الأفكار وتظافر الجهود خلال مراحل كثيرة وساقتنا للسير على طريق مشترك محفوف بالمساعي والصبر ومواجهة الأخطار.

موقع الاجتهاد: قدم قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي في بيان اليوم الاحد التعازي برحيل رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني.

وجاء في بيان قائد الثورة “إنّا لله و انّا الیه راجعون.. بمزيد من الحزن والأسف تلقيت خبر وفاة الصديق القديم ورفيق النضال في عهد النهضة الإسلامية والمعاون القديم في السنوات المتوالية في عهد الجمهورية الإسلامية حجة‌الإسلام والمسلمین الشیخ أکبر هاشمي رفسنجاني.

إن فقد رفيق النضال والمرافق والذي تعود سابقة تعاونه وتواده لـ59 عاماً كاملاً صعب ومضن. فكم من صعوبات ومضايقات مرت على كلانا في هذه العقود، وكم من تعاطف ووجدانية في فترات كثيرة جمعتنا في طريق مشترك على المثابرة والمجازفة والصبر. إن الفطنة الفذة والود المنقطع النظير له في تلك السنين كانا سنداً موثوقاً لكل زملائه، وخاصة لي.

الإختلاف في الرأي والاجتهادات المختلفة في فترات طوال كل هذه السنين لم تفلح في قطع أواصر كانت بداية عهدها في بين الحرمين في كربلاء المقدسة كلياً، وإن الوساوس الخناسة والتي كانت تنوي بجدية وبشدة في استغلال هذه الاختلافات في الأراء في الأعوام الأخيرة لم تنجح الإخلال في الود العميق للراحل بالنسبة إلينا.

كان نموذجاً نادراً في الجيل الأول من المناضلين ضد نظام الشاه ومن المكتوين في هذا الطريق المحفوف بالأخطار والفخر.

فكانت سنين السجن وتحمل تعذيب السافاك جهاز الأمن في عهد الشاه ومقاومته أمام كل هذا، ومن ثم مسؤوليات خطيرة في عهد الدفاع المقدس سنوات الحرب العراقية ضد إيران، ورئاسة مجلس الشورى الإسلامي ومجلس الخبراء وغيرها محطات وضائة من الحياة المتغيرة لهذا المناضل القديم.وبرحيل هاشمي إني لا أعرف شخصية أخرى كانت لي معها هذه الخبرة المشتركة الطويلة الأمد طوال هذه كل الفترة التاريخية المتقلبة.

والآن بات هذا المناضل القديم بسجل حافل من المثابرة والنشاطات المختلفة على أعتاب الحساب الإلهي، وهذا مصير كل منا مسؤولي الجمهورية الإسلامية كافة.

أتمنى من صميم القلب الغفران والرحمة والعفو الإلهي له، وأتقدم بالعزاء لزوجته الكريمة وأبناءه وإخوانه وباقي ذويه.

غفرالله لنا و له

سید علي خامنه‌اي

الثامن من يناير2017

المصدر: قناة الكوثر الفضائية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign