الميرزا جواد آقا الطهراني

صفحات مضيئة من سيرة آية الله الميرزا جواد آقا الطهراني لم تر النور بعد

خاص الاجتهاد: صفحات مضيئة من سيرة آية الله الميرزا جواد آقا الطهراني لم تر النور بعد. بقلم فضيلة الشيخ حسن طالبيان شريف، أحد أساتذة وفضلاء حوزة مشهد العلمية.

الأولى: سمعت عن خطيب مشهد المعروف، حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمود شفيعي السبزواري، أنه قال في منبره: “قال لي الميرزا جواد آقا الطهراني: إذا صعدت المنبر في مجلس ورأيتني فيه، فلا تذكر اسمي ولا تمدحني.
(ظنّي انه قال: قال لي الميرزا جواد الطهراني في بداية خطاباتي: “لأنني أخشى أن يشتهر خطابك وينتشر، أطلب منك أن لا تذكر اسمي إذا رأيتني في مجلس)

الثانية: قال آية الله الميرزا حسن علي مرواريد: “كان الشيخ مرتضى الطالقاني أستاذاً للفلسفة لميرزا جواد الطهراني وكذلك للميرزا مهدي الإصفهاني.

الثالثة: سمعت من الأستاذ حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد مرواريد حفظه الله، نجل آية الله الميرزا حسن علي مرواريد، أنه قال: كان والدي يستفيد من الميرزا جواد الطهراني في فهم أسس الفلسفة والعرفان. وكان الميرزا جواد الطهراني يعرض مؤلفاته على والدي قبل طبعها ليدرسها ويراجعها، ثم يطبعها بعد تأييده.

الرابعة: سمعت من الحاج محمد آقا الطهراني، نجل آية الله الميرزا جواد آقا الطهراني، أن والدي كتب كتابه “عارف و صوفي چه مي گويند” (ما يقول العارف والصوفي؟) ردًا على السيد جلال الدين الآشتياني الذي كان قد انتقد آراء والدي في احدى كتاباته دون ذكره بالاسم. وكان والدي بعد الاطلاع على عمل السيد الآشتياني، قد دعا السيد إلى مناظرة علمية، ولكن السيد الآشتياني لم يحضر. وقال والدي للسيد الآشتياني: إذا ثبت خطئي، فإني سأشكر لك وأقبل يديك، وإذا كان خطأك أنت، فإني أرجو منك أن تشفع لي يوم القيامة لأنك ذرية رسول الله و من أولاد فاطمة الزهراء سلام الله عليها.
غير أن السيد آشتیاني لم يحضر، فما كان من والدي إلا أن ألّف كتابًا بعنوان “ما يقول العارف والصوفي؟” ردًّا على ادعاءات السيد الآشتیاني الداعمة للفلسفة والعرفان، ونشرَه. ولما كان السيد آشتیاني قد تجنب ذكر اسم والدي إجلالًا له، فقد فعل والدي مثل ذلك.

الخامسة: سمعت من آية الله السيد جعفر سیدان حفظه الله في درس له، وهو يثني كثيراً على كتاب “ما يقول العارف والصوفي؟” تأليف الميرزا جواد الطهراني، ووصفه بأنه كتاب علمي ودقيق.

السادسة: سمعت من المرحوم آية الله الشيخ مرتضى محامي أن آية الله العظمى الخوئي قد قرأ كتاب “ما يقول العارف والصوفي؟” تأليف الميرزا جواد الطهراني. وسألت آية الله الخوئي عن رأيه في هذا الكتاب، فقال: “لقد قرأت هذا الكتاب، وهو كتاب علمي ودقيق ومحقق.

السابعة: سمعت من الأستاذ الشيخ علي أكبر إلهي الخراساني أنه اقترح على الميرزا جواد الطهراني أن يدرس شرح المنظومة، وقد قبل السيد الاقتراح وبدأ التدريس وكرره مرتين، وقد حضرته في الدورتين.

الثامنة: سمعت من الأستاذ الشيخ حسين متشكري حفظه الله، أحد أساتذة حوزة العلمية في مشهد، أنه قال: كنت أشارك في درس شرح المنظومة للميرزا جواد الطهراني لفترة قصيرة. ثم توقف عن إلقاء هذا الدرس، وذكر أن سبب التوقف هو طلب آية الله البروجردي منه ذلك. وأضاف الشيخ متشكري أن الميرزا جواد كان ينقد آراء الفلاسفة في هذا الدرس، وذكر مثالا على ذلك قوله: “إنهم يريدون أن يثبتوا الاشتراك المعنوي للوجود انطلاقًا من الدهليز المظلم لمفهوم الوجود”.
وكان الميرزا جواد الطهراني، كما هو واضح، عالماً بالفلسفة والعرفان، وقد استند في نقده إلى كتب متعددة مثل “حكمت بوعلي” لعلامة السمناني وكتاب الدكتور غني وغيرهما. وقد قرأت كتابه “ما يقول العارف والصوفي؟” ووجدت فيه إشارات إلى هذه الكتب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky