الاجتهاد: صدر حديثاً كتاب “ شمول الشريعة : بحوث في مديات المرجعيّة القانونيّة بين العقل والوحي ” للباحث حيدر حبّ الله، وذلك في 820 صفحة عن دار روافد في بيروت. كما تباع في دار المحجّة البيضاء ـ الرويس.
وممّا جاء في تعريف بالكتاب: “يتناول هذا الكتاب موضوعاً له حساسيّته الخاصّة في الفضاء الإسلامي، وهو المساحة التي تغطّيها الشريعة من وقائع الحياة، وما يواجهه البشر كلّ يوم من مستجدات قانونيّة وحوادث عمليّة متغيّرة غير قارّة.
فهل كلّ تصرّفٍ صغيرٍ أو كبير، وكلّ حالةٍ صغيرة أو كبيرة، تواجه الإنسان ـ الفرد أو الجماعة ـ في مجال الحياة الشخصيّة والاجتماعيّة والسياسيّة والاقتصادية وغيرها.. ثمّة موقف من الشريعة فيه بحيث لا توجد مرجعيّة قانونيّة أخرى إلى جانب مرجعيّة الشريعة الإلهيّة، يمكنها أن تساهم في التقنين لحياة البشر أو لا؟
وهل أقرّت الشريعة نفسها بمرجعيّة قانونيّة بشريّة إلى جانبها لكي تساهم معها في عملية التقنين الذي يراد به إدارة حياة البشر في مختلف قضاياهم؟ وإذا كان الأمر كذلك فكيف؟ وكيف تدير الشريعةُ حركتها ضمن ثنائيّة الثابت والمتغيّر، وقواعد فقه النوازل والمستجدّات؟
يسير هذا الكتاب ضمن رحلة موسّعة في تلك النظريات الكبرى التي عرفها الاجتهاد الشرعي الإسلامي عند المذاهب المختلفة، وكذلك تلك عرفتها التيارات الفكريّة الإسلاميّة منذ فجر النهضة الإسلاميّة الحديثة أواسط القرن التاسع عشر الميلادي، ويستعرض سلسلة من هذه الاُطروحات والتصوّرات حول طبيعة المرجعيّة القانونيّة وثنائيّات القديم والجديد والثابت والمتغيّر، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ثم يقوم بمناقشتها بشكلٍ مطوّل، ليطرح في النهاية نظريّته الخاصّة التي تركّب بين العقل والوحي في صناعة القانون الذي يراد به تنظيم الحياة.
إنّ طروحات الكتاب متنوّعة ومثيرة، وتلامس واحدة من القضايا التي يحتاج الفكر الإسلامي المعاصر اليوم للبتّ فيها، والخروج من خلالها من المأزق الفكري الذي تمرّ به الأمّة”
كتاب مخصّص لدراسة المساحة التي تغطّيها الشريعة من الحياة الفردية والاجتماعيّة للبشر ومدى القبول بوجود مرجعيّة بشرية عقلانيّة تقف مع الشريعة في تنظيم أمور الإنسان، ويناقش الكتاب النظريّات التي طرحها الفكر الديني بمدارسه المتعدّدة في حلّ قضيّة تغطية الوقائع النازلة وإدارة الثابت والمتغيّر من حياة البشر،
فيعرض لنظريّات الفقه المدرسي، ونظريّات المفكّرين الإسلاميّين مثل العلامة الطباطبائي والسيد باقر الصدر (منطقة الفراغ) والميرزا النائيني والشيخ يوسف القرضاوي والشيخ مرتضى مطهري وغيرهم،
وكذلك يعرض لبعض المقاربات التجديديّة كمقاربة العلامة محمد مهدي شمس الدين، كما يذهب نحو النظريّات النقدية الجديدة في مساحة الشريعة ودورها، مثل نظريّة أخرويّة الدين ورساليّته، مقدّماً أنموذجين لها هما اُطروحة الشيخ علي عبد الرازق وأطروحة المهندس مهدي بازركان، وكذلك نظريّة عَرَضيّة الفقه وفرديّته، مقدّماً لها أنموذجاً وهو أطروحة الدكتور عبد الكريم سروش، وكذا نظريّة تاريخيّة الشريعة وتقليصها نحو القيم الأخلاقيّة، مقدّماً أنموذجاً بارزاً، وهو الشيخ محمّد مجتهد شبستري وغير ذلك من النظريّات والاُطروحات عند التيارات المختلفة.
ويقوم الكتاب بمناقشة جميع هذه النظريّات كافّة بمناقشات موسّعة ومطوّلة، ليقدّم في النهاية نظريّةً خاصّة تجمع بين مرجعيّة الشريعة والعقل في وضع القوانين لإدارة الحياة البشريّة.
غلاف الكتاب
شمول الشريعة (بحوث في مديات المرجعيّة القانونيّة بين العقل والوحي)
المؤلّف: حيدر حبّ الله
عدد الأجزاء: جزء واحد
عدد الصفحات: 820 صفحة
نشر: دار روافد، بيروت، لبنان.
الطبعة الأولى، 2018م
فهرس المحتويات