الاجتهاد موقع فقهي
الاجتهاد: المنبر الحسيني لا يختص بالخطباء بل يقرأ عليه وقوفا أو جلوسا الراثون والرواديد. وهذه عادة جارية في الكثير من البلدان الشيعية منذ سنوات طويلة كما هو الحال في إيران والعراق. أما أصل المنبر فهو مكان للرثاء الذي هو الأصل في العزاء، وبالرثاء ابتدأ العزاء الحسيني في عهد الأئمة (ع).
الأصل في المنبر كأحد صور الشعائر الحسينية هو الرثاء، وقد ضُمّ إليه الموضوع (المحاضرة) مع مرور الوقت وهو أمر حسن، ولكن هذا لايجعل الرثاء فرعا والموضوع أصلا كما يظن البعض.
وما ينبغي على الخطيب هو أداء الرثاء حقه مع عرض موضوع هادف ومفيد يوطد علاقة المستمعين بالدين والمعصومين (ع).
للمنبر الحسيني خدام يتشرفون بخدمته سواء كانوا خطباء أو رواديد، وينبغي من المؤمنين توقيرهم واحترامهم.
والخادم هو من ينتهج الفكر الصحيح لأهل البيت (ع) اعتقادا وعرضا، والضمان لهذه الخدمة متابعة المرجعية والحوزة العلمية مع حسن النية.
ومن لم يكن كذلك فلا يعد منهم مهما تم تلميعه. ليس للمنبر الحسيني (عميد) ولا (سلطان) وإنما له خدام. وعلى المؤمنين والمؤمنات تكريس عنوان الخدمة، وهو عنوان يأتي من خلال المحبة لسيد الشهداء عليه السلام والاخلاص لله.
وكل جهد صادق في هذا الاتجاه سيسد الباب أمام أي استعراض أو تفرد أو تفاخر. وسيعمل الجميع ضمن سفينة النجاة.
على المؤمنين التأصيل :
١- لمحورية خدمة الشعائر لا الأشخاص حتى لا يؤخذ البعض بالتأييد فيرى أن له أن يُحدث ما يشاء.
٢- للفكر الأصيل الممضى من الحوزة والمرجعية التي تصدت للانحراف والضلال.
أما البعض ممن كان دأبه مواجهة الشعائر ونصرة المنحرفين أو التبرير لهم فعليه إصلاح وضعه أولا.
السيد هاشم الهاشمي إمام وخطيب مسجد أبي الفضل العباس عليه السلام في الكويت ضاحية صباح السالم.
